رياح من ' طشقند '
نبذة عن الرواية
لا تولد رواية حقيقية من فراغ، بل لا بد من شرارة "جدل" تشعلها، و"غواية" تُبقي القارئ مشدودًا إلى صفحاتها. وهذا تمامًا ما تقدمه لنا منى التميمي في روايتها الجديدة "رياح من طشقند"، التي تمضي بنا في مسار من الفتنة والتشويق، حيث تنسج قصة غريبة آسرة من أول سطر حتى النهاية، قصة تبدو واقعية في أبطالها وأمكنتها، لكنها لا تلبث أن تتحول إلى مغامرة مثيرة أقرب إلى مقامرة محفوفة بالمخاطر، تنسجها خيوط التاريخ والجغرافيا معًا. ينطلق بطل الرواية، الطشقندي، في رحلة بحث محفوفة بالرمزية، مدفوعًا بوصية غامضة من جده الراحل، توصيه بكشف سر دُفن بعيدًا في بلاد لا يعرف عنها شيئًا. هكذا تبدأ الحكاية، وتنتهي بصدمة لم تكن في الحسبان. تتنقل الرواية بين طشقند والحجاز وسمرقند وبخارى ومشهد، مستحضرة أجواء تيمورلنك وزمن غزواته، حتى تكاد تصبح مرجعًا أدبيًا لتلك المرحلة التاريخية الغنية بالتحولات الدرامية. ومع ذلك، لا تكتفي الرواية بسرد التاريخ، بل تتجاوزه لتطرح أسئلة أعمق حول توظيفه في الأدب، وكيفية قراءة دلالاته ورموزه في ضوء الحاضر. ومن بين خيوط السرد، تنبثق علاقة إنسانية فريدة بين العربي الحجازي "كعيب" والفارسي الطشقندي "يوسف"، في صورة متقنة لجدلية العلاقة بين العرب والفرس، حيث تتقاطع الصداقة والمواقف النبيلة، وتعلو المحاججات الفلسفية والدينية، لتغدو الرواية ساحة حوار روحاني وفكري، تعكس عمق التجربة الإنسانية وتنوعها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 262 صفحة
- [ردمك 13] 9786140267275
- الدار العربية للعلوم ناشرون
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
43 مشاركة