خيمياء - نبيلة الوليدي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

خيمياء

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

قبل أن تغادر أرسلت عينيها المسكونة بالشجن في المدى, تلاحق بنظرات قلقة حفيف هواء مسه جنون فعدا يطارد السراب, عبر ممرات تتوسط الأفق بين طريق ساحلي مرصوف بعناية, وسماء زرقاء اقتحمتها فجأة غيوم قاتمة ! كان ثمة أعين تراقب الموقف عن كثب, مصوبة النظر نحوهما باهتمام ..ترجّل صاحب تلك العينين من سيارته الفارهة لحظة رآها تنكس رأسها, وتمضي بعيدا عن البوابة , تجرجر خيبة أمل ثقيلة..! قرر محيي أن يباغت الجميع, ويثور بعنفوان محطما قيوده, بعدما اكتسحته رغبة عارمة في التغيير, ولسوف يتيه مزهوا بالأطوار التي استجدت عليه ! ترهق وعد نفسها في العمل؛ لتهرب من قسوة لوم يحاكمها ويجلدها صباح مساء, تتكرر الأسئلة وتلح حتى تغدو كقرع جرس لا ينقطع : ترى هل الحب مخزون لا ينفد, طاقة لا تنتهي, هل هو قوة أم ضعف, أم أنه كما يقال قرين الجنون؟؟! تتمرد الإجابات وتتوارى في متاهات الهروب, ساخرة من سطوة الأسئلة ولجاجتها, يكد الفكر ركضا خلفها تاركا وعد أسيرة العجز عن الفهم! شعرت بالسخط يتعالى في أعماقها كأذرع بركان ثار للتو, تضايقت بشدة من نفسها ؛ لأنها لم تقرر على الفور الانتقام من محيي , وإزهاق روحه! انقبض صدرها بشدة وفزعت من مرور شريط حياة ابنتها أمامها, وهدّ ما تبقى من قواها هاجسُ الفراق الأبدي ؛ فسكنت سكون الموتى ..! مرت الأيام تنظم الأسابيع, وتقطّع الساعات بسكين الجزع في لهاث مضن ؛ بحثا عن الزوجة الهاربة ..دون جدوى ..!
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.5 2 تقييم
23 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية خيمياء

    2