تاريخ العصامية والجربعة : تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث - محمد نعيم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

تاريخ العصامية والجربعة : تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

خلَّفَت ثورة يناير وراءها عالمًا أمسى قديمًا في وعي كل المعاصرين، يُشار إليه بالماضي أو "زمان"، حتى لو كان المقصود عَقدًا واحدًا مضى، وعلى الرغم من كونه قديمًا لم نكتشف بعد كل عناصره ولا تركيباته كي نفهم لحظتنا المعاصرة التي هي نتاج تفاعُلاته هو، أصبح المصريون بعد يناير يطلق عليهم أنهم شعب بلا كتالوج لأنهم أصبحوا شعبًا موجودًا من الأصل، يتحرَّك بشكل مَرئيٍّ بعدما عبَّر عن وجوده، لم يعد صُوَرًا مُخلَّقة في دراما مُوجَّهة، انهارت كل الصورة النَّمطيَّة القديمة رغمًا عن الجميع، وأصبح لزامًا على الجميع بذل الجهد اللازم لفهم الطبيعة المادية للمجتمع الذي يعيشون فيه، وجوهر صراعاته ودوافعها. لم تَعُد من الممكن صياغة مصر كعالم مُتخيَّل من عناصر بسيطة؛ فالبلد في تغيُّر مستمر، وكنس التراب ومُراكَمَتُه تحت سجاجيد الواقع لن يُفضي إلى رؤية أي أفقٍ منبسط، بل سيجعل المسير أكثر بُطئًا وقلقًا داخل منعرجات أكثر خطورة وصراعية؛ فالمجتمعات لا تسكن أبدًا، يمكن أن تخفض صوتها، لكنها لن تتوقَّف عن الهمس والكلام، وفي الأثناء ستتشكَّل لغاتٌ جديدة، تتطوَّر وتتمايز وتصبح معها العوالم المتنوِّعة أكثر عُزلَة وتناثرًا، ولن تستطيع خطابات الصور النمطية التافهة احتواءها بحيث يسير كل شيء بالتوازي حتى تأتي لحظة تتقاطع فيها المتوازيات، فتصطدم العوالم بعضها ببعض؛ وحينها لن يمكن إخفاء صوت الانفجار
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.4 227 تقييم
1334 مشاركة

اقتباسات من كتاب تاريخ العصامية والجربعة : تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث

فما يعتبره البعض في يومنا هذا ثوابت لا تتغيَّر كانت بالأمس أفكارًا جديدة يعتبرها الأقدمين معاني دخيلةً على ثوابتهم هم

مشاركة من هيباتيا
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب تاريخ العصامية والجربعة : تأملات نقدية في الاجتماع السياسي الحديث

    228

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    كتاب مهم عن تشريح التطور في المجتمع المصري من عهد محمد علي حتى ثورة ٢٥ يناير.

    يعيب الكتاب الفصل الثالث الخاص بشفرات التمايز، لأن ضعيف جدا وبيتناول منطقة من الجدل عديم الفايدة عن النيش وبعض العادات الاستهلاكية إللي قتلت بحثا وكلام ورطرطة خلال العشر سنوات السابقة حتى تحولت إلى كليشيهات فكرية، ومهما كانت اللغة منمقة وناقدة ومتأملة فالفكرة والموضوع أجوف وفارغ.

    غير كدا الكتاب مهم في تكوين نظرة شاملة عن مجريات الأمور في مصر خلاص الفترة المذكورة.

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    العصامية و الجربعة في مصر الحديثة!

    يحاول محمد نعيم Mohamed Naeem القيام بمهمة صعبة للغاية و هي فحص قيم المجتمع المصري خلال رحلة تحديثه من أيام محمد علي و حتي ما بعد ثورة يونيو، عن طريق تفحص طريقتين للنظر للحياة او مجموعتين من القيم اسماهم العصامية: و هي ذلك الكفاح المحمود لتغيير الطبقة الاجتماعية عن طريق التعلم و الجهد و الاجتهاد و الترقي في اروقة الاعمال المحترمة لتحسين ظروف الحياة، و الجربعة: و هي كفاح ايضا للترقي و لكنه عن طريق استغلال الاخرين او استغلال ثغرات النظام الاجتماعي دون بذل مجهود او سعي للتعلم و التطور.

    يبدأ نعيم في سرده للتاريخ الاجتماعي المصري عند النقطة التي يظن ان عندها ابتدأ بالفعل الحراك الاجتماعي لجماهير المصريين و هي بداية تحديث محمد علي للدولة المصرية. فما قبلها كان المصريون ليسوا اكثر من مجموعات من الفلاحين المعدمين الذين يتم توريثهم من نظام الي آخر ليس اكثر. و هم في ذلك لا يختلفون عن عموم الشعوب قبيل الثورة الصناعية و التي كانت فيها الارض و ما عليها و من عليها ملكا لحاكم بامر الهي.

    و هنا يبدا نعيم في فحص القيم التي سار عليها الفلاحون و ابناءهم حتي يصعدوا اجتماعيا و هي قيم عصامية كما يصفها تعتمد علي التعليم فالتعليم كان بوابة صعود الفقراء الاولي اجتماعيا، و من هنا نشا ولع المصريين بالتعليم الذي يدفعهم للتضحية بكل غال و نفيس من اجل طفلهم و احيانا احد اطفال العائلة ليتعلم افضل تعليم ممكن لعله يستطيع سحب باقي العائلة الي الاعلي، و هو ميكانيزم لا يزال يعمل ببعض النجاح حتى الان.

    الطريق الاخر للصعود كان العسكرية و مؤسسة الجيش و هي المؤسسة الاكثر حداثة في مصر حسب راي نعيم، نظرا لاحتكاكها بالعالم الحديث و تطويرها اكثر من اي مؤسسة أخرى بمصر. و هي ايضا كذلك المؤسسة الاكثر ادماجا لكل طبقات مصر و مناطقهاو لهجاتها.

    و ما ان وصل الفلاحون الي نقطة القدرة علي تغيير الاحداث و التاثير فيها حتي اندلعت ثورة عرابي محاولة خلخلة الوضع السياسي في مصر. لتدخل مصر مرحلة جديدة من الصراع بين جموع المصريين و العائلة الحاكمة!

    و يتفحص نعيم نمط تكوين الثروات في مصر و كيف كان مصدرها الرئيسي انعامات العائلة المالكة التي ادت مع الوقت الي تقلص ملكية العائلة العلوية نفسها في اخر ايام فاروق الى ٣٪؜ فقط مما كانت تمتلكه! فالثروة صارت اكثر شيوعا في صفوف المصريين آن ذاك، و ان ظل السواد الاعظم محروما منها!

    ومع شيوع الثروة و محاول دسترة الملكية ظهرت برجوازيات مالكي الاراضي و الراسماليين الذين مرت العقود الثلاثة قبل ٥٢ في صراع مكتوم بينهم، فالمجموعة الاولي عاجزة عن تحديث البلد الزراعي الكبير بالشكل الذي يرضى عنه الراسماليين مع ان الدعم الشعبي كان مع مالكي الاراضي في حزب الوفد و الذي كثيرا ما كان ينقلب الملك علي حكوماتهم و ينشأ حكومات اقلية بمساعدة احزاب الراسماليين ذات الخطاب متدني الشعبية، الصراع المازوم الذي انتهي باحداث حريق القاهرة الذي رآه الضباط الاحرار مؤشر لتدهور الدولة يستدعي التسرع بقيامهم بالحركة المباركة لانقاذها!

    ثم جاءت ثورة يوليو و معها حلم الجمهورية المعطلة كما يسميها، فالعقد الاجتماعي للثورة لم يكتمل ابدا! فهي جمهورية بلا شعب. و يرصد كيف ان الطبقة الوسطي رأت ازدهارا كبيرا في عصر عبد الناصر و التي سرعان ما تم اجهاض احلامها مع حرب ١٩٦٧ و التي يعزو لها نعيم التيه المصري الى الان. فيعتبرها نهاية فشل القومية المصرية و بداية تشكل هوية جديدة عبارة عن خليط من الامركة و الصحوة مع الانهاك الاقتصادي للطبقات الافقر في مصر. انسحاب للدولة من المجال العام الاجتماعي و الثقافي ادي الي وجود فراغ ملاه خطاب الميديا المتامركة و خطاب الصحوة و ثقافة العائدين من الخليج.

    ظهرت عادات جربوعية كما ظهرت عادات عصامية؛ فالفقر المتجذر في نفوس المصريين لعقود لم يخرج من نفوسهم بسهولة؛ فهاهم علي جميع اصعدتهم يؤمنون بالحسد، و هو الشعور النابع من النشاة في بيئة شحيحة الموارد، لذا فالجميع سيحقد علي من يمتلك اي نعمة حتى و لو كانت وجبة لحوم. او ظاهرة النيش و هي الظاهرة المستعارة من الطبقات البرجوازية الغربية حيث يعرضون تحف للتمتع بها في منازلهم و قصورهم فتم اقتباس و ابتسار المفهوم ليظهر دولاب زجاجي يعرض ما تعتقد البرجوازية الصاعدة حديثا انه قيم مثل اطقم الصيني!

    ثم مع دخول الامركة الي مصر و تحول الاقتصاد الي النهج النيوليبرالي ظهرت في مصر الفقيرة المنهكة اقتصاديا اقتصاديات سوق امريكي تدعو للاستهلاك و التظاهر بذلك، في وصفة للبؤس كما يصفها في بلد يعم فيها الفقر و الفساد، لتصبح محلات الوجبات السريعة التي صارت في بلادها الاصلية طعام الفقراء الغير قادرين علي الطعام الصحي هي طعام الاغنياء و المتفاخرين بالصعود اجتماعيا، الامر الذي لم يتغير منذ دخول تلك السلاسل و حتي الان من ماكدونالدز و حتي دانكن دونتس!

    و يلوم نعيم تدهور التحول ليس علي انظمة يوليو و سوء ادارتها للبلد و تفردها بيه. بل ايضا علي الاسلاميين الذين و مع انفرادهم بالمجال العام في الثمانينات و التسعينات، كانوا دائما ما ياخذون النقاش الي منطقة دينية ما ورائية بدلا من مناقشات الاسئلة المهمة الحياتية مثل كيف نصلح النقل او نرفع مستوي المعيشة! و لكن لجأوا الي خطاب لن يرتفع الغلاء حتي تتحجب النساء! و يمر علي خطاب اضطهاد المرأة الذي تصاعد في نفس وقت زيادة وجود المرأة في المجال العام و محاولة التحكم فيها بكل صورة ممكنة و شرعنة العنف ضد النساء كسلوك جربوعي اخر!

    و تاتي الثقافة الكوربراتية الامريكية و الانترنت الي المجتمع المصري في التسعينات و الالفينات لتفتح نافذة جديدة و تدخل هواء الي الثقافة المصرية، و بدعم من تحسن الاحوال الاقتصادية و استطاعت كثير من ابناء الطبقة المتوسطة الوصول الي المعلومات و النقاش الذي بدا من استكشاف الاخر و شتمه و تهزيقه في البال توك و غرف الشات الي معرفته و التعامل معه و تغير الخطابات الذي سينتج في النهاية ثروة يناير التي ستتعثر لاحقا بسبب عدم اجابتها علي سؤال ماذا يجمع المصريين!

    و يظل السؤال الاهم كما يراه هو سؤال مالذي يجمع المصريين؟

    مالذي يجمع المصريين؟ هو السؤال الذي تزداد اجابته صعوبة كل يوم مع وجود اطياف مختلفة متصارعة بدون مجالات عامة يمكنها احتواء هذا الخلاف و تهذيبه ليصل الي حل وسط يجمع الجميع، بدلا من ذلك تبقي السوشيال ميديا كمتنفس للتعبير عن الراي و الذي غالبا ما يكون انتقامي و عصبي و منحاز و يمكن بسهولة فض الاجتماع ببلوك لينتهي الجدل بدون الوصول لنتيجة!

    فكما يحاول المصريين السكن في جزر منعزلة مؤمنة و مسورة علي نفقات خاصة بعيدا عن الدولة و رعاياها، الذين تفتقر مناطقهم للخدمات العامة اكثر يوما بعد يوم، هكذا انماط افكارهم و معتقداتهم تزداد انجرافا يوما بعد يوم بشكل يرى نعيم اننا اذا لم نستطيع الجواب سريعا عن ذلك السؤال فسيكون مشروع الحداثة في مصر ذاته في خطر؟

    عرض شيق و مهم لتاريخ المجتمع المصري مكتوب بطريقة تخلو من الفذلكة و سهلة الفهم ينصح بقرائته!

    #تاريخ_العصامية_والجربعة_تأملات_نقدية_في_الاجتماع_السياسي_الحديث

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    قراءة ممتعة

    أشتهر الكتاب المنتمون لليسار الماركسي بإستخدام أسلوب صعب و معقد في الكتابة و ذلك لإستخدامهم كثير من المصطلحات المعقدة و التي يجهلها القارئ الغير متخصص . أما هذا الكتاب فهو على النقيض سهل و واضح و مناسب لجميع القراء دون إخلال بعمق الأفكار .

    بدا لي أن الفصول ٣ و ٦ و ٧ تدور على هامش موضوع الكتاب رغم أهميتها لاستكمال الفكرة

    وددت لو كان هناك تركيز و توضيح أكثر على الفصول ١ و ٢ و ٤ و ٥ .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ❞ لا يمكن الاستمرار في النظر إلى المجتمع باعتباره عبارة عن مصدر فوضى محتَمَلَة في أي وقت، ثم ننتظر بعد ذلك أي نتيجة إيجابية تصبو إلى تقدُّم أو تنمية، فصيغة المجتمع كفوضى متحرِّكة مقابل الدولة كضابط يطارده هي صيغة لا تُفضي الا الي اعياء المجتمع وتحطيمه ، واستنزاف الدولة واضعافها في نفس الوقت ❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    ❞ لا يمكن الاستمرار في النظر إلى المجتمع باعتباره عبارة عن مصدر فوضى محتَمَلَة في أي وقت، ثم ننتظر بعد ذلك أي نتيجة إيجابية تصبو إلى تقدُّم أو تنمية، فصيغة المجتمع كفوضى متحرِّكة مقابل الدولة كضابط يطارده هي صيغة لا تُفضي الا الي اعياء المجتمع وتحطيمه ، واستنزاف الدولة واضعافها في نفس الوقت❝

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب دسم ومهم، اعتقد ان كل فرد فى مجتمعنا محتاج يقراه مرة على الاقل ويستوعبه كويس

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق