مزامير الأسفار السبعة - عبد القادر العبادي
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مزامير الأسفار السبعة

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

ـ1ـ هذه أَسْفاري السبعة يا قاريءَ أَعْوامَ الغُرْبَةِ والحَسْرَةْ أَسْفارُ البَحّارِ البَصْريِّ المَسْكونَةُ بِالوَجَعِ الصَّعْبِ وَأَحْزانِ التَّطْوافِ المُرَّةْ أَسْفاري الطّارَدَها القُرْصانُ التِّنِّينُ وَصادَرَ فَرْحَتَها وَدُموعَ العَيْنَيْنْ وَوَزَّعَ في مَرْباها المَوْتَ الجاهِزَ بِالمَجّانِ سِنينْ! ـ2ـ هذه أَسْفاري يا قارِيءَ مُدُني اليَحْمِلُها تابوتُ البَحْرِ المالِحِ وَتُدَثِّرُها مَنايا الطُّوفانِ الجامِحْ وَهْيَ تُسافِرُ حاسِرَةَ الرَّأْسِ وَمُحْبَطَةً بَيْنَ زَفير المَوْجِ الأَخْرَسِ وَتَلافيفِ الشِّرْيانْ تفتش عَنْ لَوْنِ المَوْتِ وَأَقْدارِ الإِنْسانْ وَأَضْرِحَةِ النَّفي المَقْهور المَلْفوفِ بِأَوْراقِ السِّدْرِ وَحَبّاتِ الكافورْ! ـ3ـ هذه أَسْفاري المَمْهورَةُ بِسِنينِ التَّرْحالِ وَأَوْجاعِ المَوّالْ وَصَوْتُ الشّاعِرِ نايٌ أَعْزَلُ يَتَكَوَّرُ في شَبّابَةِ لَيْلٍ أَعْمى وَنَهارُ ضَريرٍ وَغِوايةُ جَمْرِ المَنْفى في الظُّلْمَةِ تَتقاسَمُهُ أَنيابُ الغُرْبَةِ وَمَنايا طُوفانِ المَوتى وَحيداً يَنْمو في رَحِمِ الغُرْبَةِ وَالقافِلَةُ رُجوعْ مَحْمولَ العُمْرِ على وَجَعٍ وَالنّاسُ بِكَفِّ النَّخّاسْ وَأَوْراقُ المَوْجِ المَفْجوعِ تُهاجِرُ في زَمَنٍ مصدوعِ الهِمَّةِ مَغْبونِ الكَيلِ خَنوعْ وَشِراعٌ يَتَسَوَّلُ مِهْنَتَهُ مِنْ سادِنِ بيتِ الرِّيحِ التَّبكيها عُيونٌ وَتُذَرّيها دُموعْ وَقَدْحٌ مَقْروحٌ وَزِنادٌ يَتَشَظّى في العُتْمَةِ جُرْحاً مَحْنيَّ الظِّلِّ وَكَفَّ رَمادْ حَيارى في المنْفى نَحْمِلُ في كَفٍّ أَصْفَر تاريخاً وَشَهادَةَ مِيلادْ وَفي الأُخْرى غَنائِمَ رُعْبٍ وَشَواهِقَ أَكْبادٍ وَمنايا وَحِدادْ نُسائِلُ حاراتِ العَرّافينَ عَنْ أَوْجُهِنا الصّارَتْ أَكْوامَ سَمادْ وَليالٍ آسِنَةٍ مِنْ كَثْرَةِ تَطْوافِها حَتّى شاخَتْ شَلّالاتِ رَمادٍ وَنَوايا لُعْبَةِ روليتٍ وَمَنايا حَصادْ وَحَفْنَةُ غِرْبانٍ تَتَفَرَّسُنا في الظُّلْمَةِ أَنْفاساً ثَكْلى وَتَصْطافُ عَلينا كَتائِبَ ثِيرانْ نَبْحَثُ وَالهَوَسُ المجْنونُ يُحاصِرُنا في أَلْواحِ الموتى وَأَساريرِ خُرافاتِ الكُهّانْ وَأَضْرِحَةِ سَراديبِ البَحْرِ المالِحِ وَسِنيِّ الموْتِ النّازِلِ بِالتَّقْسيطِ الأَعْمى وَشَهْقاتِ الحِرْمانِ نُسائِلُ حاراتِ العَرّافينَ عَمّنْ سَعَّرَ في بَيْتِ بَني قَوْمِي رِيحَ الأَضْغانِ وَأسْلَمَهُم لمنايا جاهِزَةٍ وَمُعَلَّبةٍ تُباعُ جِهاراً بِالمجّان!
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
3 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب مزامير الأسفار السبعة