كتابيه- سنوات الجامعة العربية - عمرو موسى, خالد أبو بكر
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

كتابيه- سنوات الجامعة العربية

تأليف (تأليف) (تحرير)

نبذة عن الكتاب

في هذا الكتاب يقدِّم «عمرو موسى»، شهادته الموثقة عن عشر سنوات صاخبة أمضاها أمينًا عامًّا لجامعة الدول العربية خلال الفترة من عام 2001 إلى 2011؛ حيث يصطحبك إلى الجلسات المغلقة والساخنة في القمم العربية المختلفة، ويجلسك بين الملوك والرؤساء من خلال محاضر هذہ الجلسات، ويدخل بك اجتماعات وزراء الخارجية العرب في اللحظات الحرجة التي مرَّت على العالم العربي من حروب وخلافات وانقسامات سياسية؛ لتسمع وتشاهد وتطلع بنفسك على رؤية جميع القادة في القضايا والأزمات التي عاشها العالم العربي في عشرية خطيرة ومفصلية من تاريخنا العربي الحديث. إن ما كشفه موسى في هذا الكتاب بشجاعة وبصدق عن أحداث لم يكن فقط شاهدًا عليها، بل كان أحد صناعها واللاعبين الأساسيين في إخراجها؛ فيقودنا إلى مكامن الخطر التي تحيق بالعالم العربي والعمل العربي المشترك؛ ليدقَّ ناقوس الحقيقة والخطر لمن أراد أن يدرس.. ولمن أراد أن يعرف؛ ليبني مستقبلًا أكثر تفاؤلًا وأملًا أكثر مما فات. إن القيمة الكبرى المضافة لهذا الكتاب تكمن في أنه يقدِّم سردية عربية يكتبها الأمين العام بشأن العديد من القضايا العربية الرئيسية خلال سنوات وجودہ على رأس العمل العربي المشترك، في ظلِّ ندرة السرديات أو الروايات العربية التي تنطق برؤية العرب ومنطقهم إزاء هذہ القضايا. إن دار الشروق تعتزّ بتقديم مثل هذا الكنز لتثريَ به المكتبة العربية، وتسهم من خلاله في إلقاء الضوء على جزء مهمّ ومؤثر، وصادم أيضًا من الوقائع والحقائق التي سيكون لها انعكاساتها على حاضرنا ومستقبلنا.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.1 8 تقييم
196 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب كتابيه- سنوات الجامعة العربية

    8

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    يبدأ هذا الجزء من مذكرات عمرو موسى بفذلكة من محرر الكتاب عن الفرق بين السيرة الذاتية، والمذكرات، واليوميات، مع الإحالة لبعض المراجع الأجنبية، وهي تستحق الإطلاع عليها.

    ثم تبدأ المذكرات نفسها، والتي تتناول السنين العشر التي أمضاها عمرو موسى أميناً لجامعة الدول العربية، بشيء من الفخر والتباهي بما يرى أنه حققه في مسيرة العمل العربي خلال هذه الفترة، ويرى أن الكثير من الملفات تشهد له بذلك، وعدد بعضاً منها، وكدت أضحك بصوتٍ عالٍ وهو يذكر من بينها السودان. حقاً: لا تعليق.

    يبدأ عمرو موسى من حيث انتهى في الجزء الأول من مذكراته بسرد كواليس انتقاله من منصبه كوزير لخارجية مصر، إلى موقعه الجديد كأمين لجامعة الدول العربية. ويذكر أبناء جيلي من معاصري هذه الفترة أننا كنا نرى هذا القرار كنوع من الركن والوضع على الرف لرجلٍ ذو شعبية كبيرة في الشارع نظراً لمواقفه الوطنية كما كان يبدو لأي مواطن عربي عادي، لكن من جهة أخرى، فإن هذا الترشيح لن يُقابل بالتبعية بأي معارضة من أي دولة عربية، لأنها لن تجد لديها من يستطيع منافسة عمرو موسى. ولكن ما جدوى التنافس على قيادة جثة هامدة من الأساس؟!

    يقول عمرو موسى أنه منذ تولى قيادة المنظمة عمد إلى إحداث تغييرات في أسلوب العمل وفي الكوادر، وحتى تغيير الإضاءة والدهانات، ليرى الجميع أن عهداً جديداً قد بدأ، واستطاع بعلاقاته العربية اجتذاب تمويلات خارج إطار صندوق الجامعة لتمويل هذه التجديدات، بالإضافة إلى حث الدول الأعضاء على تسديد حصصها المتأخرة.

    كانت بداية عمل موسى في موقعه الجديد معاصرة لتحولات عالمية ضخمة، فبعد أقل من أربعة أشهر من توليه حدثت واقعة 11 سبتمبر، ومن ثم احتلال أفغانستان، والإجراءات الأمنية المتحاملة على العرب في الولايات المتحدة، والتمهيد لاحتلال العراق.

    يبدأ موسى بالحديث عن ملف العراق، ويحكي عن سعيه للاتفاق مع كوفي عنان للتمهيد لعودة المفتشين الدوليين للعراق لتفادي الحرب التي لاحت نُذرها، وسفره للعراق ومقابلته لصدام وحديثه معه بطريقة لم يألفها من قبل لمكاشفته بالخطر الذي يتهدد العراق، وتخويل صدام له لاتخاذ ما يراه مناسباً ثقةً منه في عروبته وقوميته. ثم السعي الحثيث للتنسيق لعودة المفتشين الدوليين تحت مظلة الأمم المتحدة، لكن كلنا نعرف جيداً النوايا المبيتة للعراق، والتي أسفرت عن احتلاله، وتدميره.

    بعد الاحتلال، يتحدث عن التواصل مع الأطراف العراقية المختلفة للتحضير للوفاق الوطني، وسفره للعراق في 2005 لأول مرة بعد الاحتلال والذي وُصف بأنه خطوة متأخرة جداً، والظروف الأمنية التي صاحبت هذه الزيارة، والهجوم على بعثة الجامعة العربية السابقة لزيارته والذي أدى لمقتل ثلاثة حراس، ولقاءاته مع الأطراف المختلفة: سنةً وشيعة وأكراد، ولقاؤه مع السيستاني الذي كان آخر كلامه معه: لا تتركونا في أحضان إيران!. وحسب ما يقول موسى، فإنه أصر بشدة على تغيير الجملة الخاصة بهوية العراق في مسودة الدستور لأنه رآها تنزع العروبة عن العراق، ولم يهدأ إلا عندما أُقرت حسب صياغته.

    ينتقل بعد ذلك للحديث عن القضية الفلسطينية، ويعرض آراؤه عن شخص ياسر عرفات، وعن حماس، والانقسام الفلسطيني، وحصار عرفات، والقمم العربية التي يتذكرها أبناء جيلي جيداً، حيث كانت أنظار الشعوب تتعلق بقادتها، وهم يأملون آمالاً زائفة في كل مرة أن يتفقوا ولو لمرة على موقفٍ قوي في مصلحة الأمة، ولكن أنى لهم هذا، وقد اتفقوا على ألا يتفقوا؟!

    أتذكر جيداً الملاسنة بين القذافي والملك العبد الله في قمة 2002، وكلمة القذافي التي كنا ننتظرها في كل قمة كي نضحك عليها، ومقترحه بما أسماه (إسراطين) كدولة مشتركة للعرب واليهود لحل القضية!

    انتقل بعد ذلك في فصلٍ كاملٍ للحديث عن السعي لتنظيم مشاركة الدول العربية تحت مظلة الجامعة في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، بحيث يكون العالم العربي هو ضيف الشرف للمعرض لعام 2004، واعتبار ذلك فرصة لنقل صورة حقيقية عن العرب والمسلمين للغرب، والمصاعب التي واجهته والتي كان أهمها التمويل وعدم سداد العديد من الدول لحصصهم، وإصراره على عرض مسألة المشاركة في المعرض كبند من بنود مؤتمر القمة، ثم نجاح المشاركة العربية في المعرض في النهاية.

    بعد ذلك انتقل للحديث عن لبنان، بعرض مختصر لتاريخه الحديث، وعن علاقته برفيق الحريري، ثم تداعيات اغتياله، وانسحاب القوات السورية. ثم العدوان الإسرائيلي على لبنان في 2006 عقب أسر حزب الله لثلاثة من جنود الاحتلال، والشقاق العربي الذي نتذكره جيداً في هذه الفترة، ما بين الدول التي أسمت نفسها محور الاعتدال (مصر – السعودية – الأردن)، وما بين محور الممانعة وعلى رأسه سوريا، ونذكر ملخص وصف المعسكر الأول لتصرف حزب الله بأنه (مغامرة غير محسوبة)، كما أذكر في المقابل حديث بشار الأسد عن (أنصاف الرجال).

    كان من تداعيات حرب 2006 إصرار أحزاب الموالاة على حسم مسألة سلاح حزب الله، وأن تخلو البلد من الميليشيات ويكون الجيش الوطني هو اللاعب الوحيد على الأرض، في حين كان الطرف الآخر يرى أن هذا الأمر ضمن المخطط الأمريكي والإسرائيلي لضرب المقاومة، وارتبط الأمر بمسألة التحقيق في اغتيال الحريري والمحكمة الدولية المشكلة لهذا الغرض والتي كانت أصابع الاتهام تشير فيها لبعض أعضاء حزب الله ومن ورائه النظام السوري. ورفض حزب الله تسليم المتهمين، وتفاقمت الأزمة السياسية، واستقال الوزراء الشيعة من الحكومة، وقررت المعارضة المكونة أساساً من حزب الله وحركة أمل والجنرال عون (جماعة 8 آذار) الاعتصام في الشوارع والميادين حتى إسقاط الحكومة، في مقابل الموالاة المكونة أساساً من تيار المستقبل بزعامة سعد الحريري، وحلفائه أمين الجميل وسمير جعجع ووليد جنبلاط (جماعة 14 آذار) الداعمة لرئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

    كان هذا الفصل من أكثر فصول الكتاب مللاً، فهو مليء بالسفريات المكوكية من موسى، والسعي للمصالحة وتقريب وجهات النظر بين أطراف متشددة، ولقاءات مع كافة الأطراف ومنهم حسن نصر الله، وحديث موسى للصحفين عن التشاؤل ثم التفاؤم. ودور قطر في تقريب وجهات النظر لحين الوصول لاتفاق بين جميع الأطراف.

    انتقل موسى بعد ذلك لملف السودان، وبطبيعة الحال فإن الملف الأساسي هو ملف انفصال الجنوب، والذي تم بالفعل بعد استفتاء 2011.

    استعرض موسى بشكل تاريخي موجز الوضع في جنوب السودان وعلاقته بالحكومة المركزية، ثم تطور رؤى القيادات التاريخية للحركة وعلى رأسهم جون قرنق، والذي انتقل في نهاية المطاف من خانة الانفصاليين إلى مربع المنادين باستمرار جنوب السودان في إطار وحدوي مع الشمال، مع وجود ضمانات للتوزيع العادل للثروة وإنهاء سياسة التهميش، وكان قرنق قد وصل بالفعل بموجب اتفاق السلام إلى منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية، والذي لم يستمر به طويلاً بعد أن مات في حادث سقوط طائرة تحوم من حوله الشبهات، وفي الأغلب أنه مات لتراجعه عن الخط الانفصالي. واستعرض موسى بطبيعة الحال ما يرى أنه جهود الجامعة الداعمة لتشجيع الجنوبيين على خيار الوحدة، لكن النتيجة كانت معروفة للأسف.

    انتقل بعد ذلك لمناقشة ملف دارفور، وتشجع الحركات الانفصالية في مختلف أنحاء السودان على المضي قدماً في نفس خط الجنوب، وإرساله للجنة لتقصي الحقائق والتي عرضت تقريرها الذي خلص إلى وجود محاولات حثيثة لتصوير الأمر بأنه تطهير عرقي وخلق إسفين بين المسلمين العرب والمسلمين السود، بالإضافة لجرائم ميليشيات الجنجويد المدعومة من الحكومة، والجرائم المقابلة من قبل الحركات الانفصالية. والتعاون مع الاتحاد الأفريقي لحين تم الوصول لاتفاق سلام بين الحكومة وإحدى الحركات الانفصالية في الإقليم، واستمرار الضغوط الدولية ممثلةً في الأمم المتحدة ومن وراءها الولايات المتحدة على السودان.

    في الفصل الذي يليه تطرق إلى دور الجامعة العربية في منطقة القرن الأفريقي واليمن وجزر القمر.

    بعد ذلك انتقل إلى دول المغرب العربي، وتكلم في البداية بشكل عابر عن علاقاته بقادة هذه الدول منذ كان وزيراً للخارجية، وبعد ذلك تكلم عن بعض الأزمات التي حدثت خلال توليه منصب الأمين العام، وبالأخص أزمة جزيرة ليلى بين المغرب وأسبانيا، وأزمة مباراة مصر والجزائر، والانقلابات العسكرية في موريتانيا، والإطاحة بمعاوية ولد الطايع على خلفية التطبيع مع إسرائيل.

    ثم خصص فصلاً للحديث عن الربيع العربي بشكل مجمل، ثم الثورة في ليبيا بشكل مفصل، وأعاد للذاكرة المشاهد الأولى من ثورة فبراير، والخطاب التحذيري المستفز لسيف الإسلام القذافي، ثم خطاب القذافي (زنجة زنجة، دار دار). وملخص اجتماع وزراء الخارجية العرب للاتفاق على دعوة مجلس الأمن لعمل منطقة حظر جوي لمنع القذافي من الاستمرار في قصف شعبه، واتضح من مداخلات كل دولة مدى التباين والاختلاف في الرؤى، كالمعتاد. ثم استغلال الدول الغربية – وبالأخص فرنسا وأمريكا – منطوق القرار الذي يقضي باستخدام كل السبل الضرورية لتطبيق حظر الطيران، فتحويل الأمر إلى حملة عسكرية على قوات القذافي لتحقيق الأهداف السياسية لهذه الدول في ليبيا، وهو ما عارضه موسى بشدة، وخصوصاً أن القصف قد طال المدنيين أيضاً.

    انتقل بعد ذلك لملف نزع الأسلحة النووية من الشرق الأوسط، وعرض توجه الدول الغربية في التركيز على الملف الإيراني فقط، ورفض مناقشة البرنامج النووي الإسرائيلي، وحرصه على تكوين إدارة خاصة لمتابعة هذا الملف وتدريب الكوادر الشابة للعمل عليه، وصولاً لاستصدار قرار من المؤتمر العام لوكالة الطاقة الذرية في 2009 بخصوص القدرات النووية الإسرائيلية. وبغض النظر من جدوى القرار من عدمه، لأنه مثل كل القرارات الدولية الخاصة بإسرائيل، ليس أكثر من حبر على ورق، فإنه كان من اللافت في هذا الفصل إصرار مدير الوكالة في ذلك الوقت د.محمد البرادعي على تثبيط همم المجموعة العربية وحثهم على سحب مشروع القرار حتى آخر لحظة.

    يختتم عمرو موسى كتابه بعرض رؤيته عن طبيعة العلاقات العربية على المستوى الدولي والإقليمي، مع التركيز على تراجع الدور العربي بشكل عام في مقابل صعود القوى الإقليمية الأخرى وفي مقدمتها إيران وتركيا.

    بنهاية الكتاب نستطيع أن نقول أنه كشف حساب يعرض فيه عمرو موسى ما يرى أنه إنجازاته خلال السنين العشر التي قضاها في منصب الأمين العام، وبغض النظر عن الفخر والاعتداد بالنفس الذي يطفح من صفحات الكتاب، فإننا لو تكلمنا بشكل موضوعي، فإن عمرو موسى له الحق في ذلك، إذا نظرنا للأمور بشكل مجرد، وذلك إذا قسنا الأمور بمعيار الأداء ومقارنته بمن سبقوه. لكني كمواطن عربي عادي أقيسه بمعيار آخر، أقيسه بمعيار الإنجاز الذي أشعر به كفرد من الأمة العربية، ولا أعتقد أن عقود الخيبات والهزائم العربية التي صاحبها تراجع على كافة الأصعدة – زيادة عن تخلفنا الأصلي – بالإضافة إلى المزيد من التشرذم العربي، واحتلال لدولة عربية كبيرة، واستمرار العربدة الاسرائيلية والأمريكية في المنطقة، وانحدار الأوضاع الاقتصادية، هذا هو ما يهمني كمواطن عربي.

    بالطبع لا يتحمل عمرو موسى مسئولية أياً من هذه الأوضاع، لكنه في النهاية كان رأساً لكيانٍ ميتٍ يمثل مجموعة من الدول الميتة، فكونه أداره بشكلٍ فيه بعض الحيوية مقارنةً بمن سبقه، فالأمر في النهاية أشبه بكونك تقلب جثة على جانبيها، لكنك في هذه الحالة كنت تقلبها بشكل أنيق.

    عموماً الكتاب بالطبع يستحق القراءة كشهادة على هذه الحقبة وعلى بعض ما كان يدور في الكواليس بين الزعماء العرب – مع أن الكواليس لم تكن بالقدر الذي توقعته في هذا الكتاب – مع عرض لطبيعة العمل الدبلوماسي في المنظمات الاقليمية والدولية.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق