سر العنبر - مي خالد
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

سر العنبر

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

لم أتبين أبدا سر العبق الذي يغلف النسمة التي تأتي حينما يهَل عليّ. هل كان يدهن له أبوه شعره الأملس بالعنبرية حين كنا صغارًا، أم لأننا لم نتلاقَ حين كبرنا إلا وكان ثالثنا مسجد أو ضريح تُشعل حوله أعواد البخور، فإن لمحنا أي من الجيران، ملست على وجهي بكفي وغادرت في الحال، وكأنني جئت لأقرأ الفاتحة لصاحب الضريح. أما هو فيُخرِجُ أوراقه الشفافة البيضاء ويزعم أنه ينقل الآيات المكتوبة بخط الثلث أو النسخ على جدار المسجد، ثم يبيعها لأحد النحاسين، ليحفرها فوق تحفته الفنية.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.2 4 تقييم
61 مشاركة

اقتباسات من رواية سر العنبر

‫ هل كنت أسير الفراش طوال تلك المدة يا "رمزي"، تواصل صمتك النبيل بقلب معتل مثل مبنى أثري تهدده شروخ وتصدعات؟ هل تطَلَب شفاؤك جراح حضارة مثلك، يُركِب الدعامات ليظل الأثر شامخًا، أم فعلت مثل أبي وتركت نفسك لطبيب عادي ليحدث شقًّا طويلًا في صدرك، تقطعه بالعرض شقوق صغيرة، وتحدث ندبة عظيمة في جسدك، مثل وشم يشبه شريط المترو الذي كنت تتأمله بالساعات؟ هل أهداك الله صورة بديلة، ستراها كلما خلعت قميصك ونظرت في مرآتك، عوضًا عن شريط المترو الذي اجتث من جذوره وحل محله أسفلت أسود؟ أي أسى يحل بي الآن لمجرد أنك أكدت لي أن الذاكرة شرف؟ كم أحتاج إلى أن أفقد جزءًا من الذاكرة، يتضمن فترة "بيت المعمار"، حتى تُمحى معها ذاكرة التليفون ومجموعة "حِفاظ" من على "الواتساب"، ولكيلا أتلقى رسالة مرضك وكروت الورود ودعوات الشفاء التي يرسلها الغرباء، دون مراعاة لأن كل رسالة فأس قوية تذكرني بأن تاريخي الشخصي يرقد أسير سرير معدني بارد. أعترف أنني تمنيت أن يظل الطيران معلقًا لكيلا أواجهك بسري الكبير، أو أن تغيب في أحد مواقعك التراثية ذات الأسماء الغريبة على قائمة "اليونسكو"، وليس أن تصير أنت من يوضع قيد البحث والترميم. ليت الجارة "إيفا" تناولني بعضًا من "الآيريش كوفي" الذي تتناوله وهي تتشمس، فيسكرني خمرهُ كما يفعلون في الأفلام، ويخفف عليَّ ألم اللحظة. ‬‬‬

مشاركة من إبراهيم عادل
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية سر العنبر

    4

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    سر العنبر

    ل مي خالد

    "ريحة الحبايب"

    "ريحة حبايب ميرا"

    طوال الرواية وتتردد بداخلي كلمات أغنية ريحة الحبايب لعمرو دياب..

    غلاف بسيط للغاية به إصيصان لزهور باللون الأزرق وبينهما كتب:

    "تكمن روح العطر فيما يتركه من أثر"

    ثم تهدي الكاتبة عملها إلى اثنين استدعيا ملائكة الإلهام فنتسائل هل استدعوهم لشخص الكاتبة؟

    ثم تضع لنا قصاصات الأولى الكلمات التي كتبت على الغلاف ثم كلمات للإمام الجنيد، ثم كلمات لها عن غرامها للأمكنة الحقيقية في روايتها أما الشخصيات فهي من خيالها لتستنطق هذه الأمكنة..

    ويأتي المشهد الأول بعنوان جنة الروح وبأسفل منه رسمة بالأبيض والأسود لقدمان تقفان على أطراف الأصابع ترتديان الخلاخيل ويتطاير فستانها مع حركتها..

    والكاتبة تضع الرسومات نفسها في بداية كل مشهد ونهايته وكأنها تذكرك بكل ما قرأته فيه أو تضع صورة مختلفة تعزز المشهد أيضًا..

    بطلتنا ميرا تعمل في مجال ترجمة الأفلام والتمثيل للدوبلاح وبمسلسلات الأطفال، تعشق الزنبق وزجاجات العطور الفارغة التي ذهب أصحابهم وبقيت هي تتعرض لرؤية عجيبة وهي مستقيظة في طفولتها لتجري وراء شابة تدعى نور تشبهها ولكن تفقد أثرها حينما نادت عليها الأم.. تتعرض البطلة لحادث سيارة يفقدها جزء من ذاكرتها فينصحها الطبيب بعد يومان بالعودة للمنزل قبل موعد حظر الكورونا لترتاح وتبدأ في تنشيط ذاكرتها..

    لهذه البطلة ابنة" فريدة" تطلق عليها اسم جنة الروح وقد سافرت إلى دبلن-أيرلندا للدراسة..والتي ستفاجيء ميرا بقرار اتخذته بدون أن تخبرها عنه وبعد هذا القرار تتوقف حركات الطيران من وإلى مصر بسبب الكورونا..

    تتحدث ميرا عن كابوس الجائحة والحياة التي وصلوا لها مع الجائحة، وكيفية تعاملها وتعامل الناس من حولها معها وتقول:

    ❞ عرفت بأمر الحظر، وإغلاق المحال وأماكن العبادة وتعطيل المواصلات العامة ليلًا، وزيادة وفيات الجائحة بالآلاف، وما زال أصحاب المقامات ورؤساء الدول والممالك على حالهم، يتطاحنون، على الرغم من خلو شوارعهم من المارة. ❝

    ثم تبدأ الكاتبة المشهد الثاني بعنوان ونس الفانيليا ويبدو أن لكل مشهد رائحة ما حتى نصل لسر العنبر ..

    تحدثنا الكاتبة عن التوابل والعطور بخبرة رائعة فنجدها تقول:

    ❞ يبدأ الاستنشاق بروائح عشبية، وياسمين، أما قلب العطر فجوزة الطيب، وشيح وفي النهاية حين نصل إلى قاعدة العطر، نستشعر خشب الأرز. “إستيه لودر.. آلياج”.. برفان للاحتفاء بأنوثة عام 1972، العام الذي ولدت بعده ببضع سنوات. ❝

    تغوص البطلة في بيوت العمارة التي تسكن فيها منذ الطفولة وتبدأ في سردها عن أصحاب البيوت لتحقق لجارتها رويدا حلمها بفيلم وثائقي بعنوان"عمارتنا"..

    تعطينا الكاتبة لمحات خفيفة عن الكثير من الأشياء: عن الأطعمة، معلومة تاريخية، أثر ما، أغنية في إيرلندا، فريق غنائي، معلومة عن رئيس ما، وغير ذلك من أشياء تضفي على العمل روائح متعددة..

    حتى خفة الدم تجدها لدى مي إذ تحكي عن زوجة البواب أم أوباما وسبب اختيارها للاسم وعن عمل ابنها، أو عن أفعال جعفر كولة..

    للكاتبة ملكة لن أقول صوفية، فهي مثلي كما أظن تحب الصوفيين وليست منهم .. وهذا يتجلى في أجزاء كثيرة من الرواية بصورة محببة..

    تتميز الكاتبة في هذه الرواية بنهايات المشاهد المباغتة مثلما حدث معي في مشهد "آيريش كوفي"..

    أو أفعال عجيبة حينما تخللت الانثربولوجيا في عروقها لتعرف كل ما يخص جارتها الأيرلندية مستأجرة الشقة المفروشة..

    تمضي بنا الحبكة حتى النهاية فنعلم مدى تمكن مي خالد من حبكتها هذه وحكايتها الجميلة ذات الروائح العبقة..

    شكرًا مي خالد على رواية عطورك هذه..

    #نو_ها

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    من جائحة وباء الكورونا تنتقل بنا مي خالد في روايتها الجديدة الصادرة حديثًا عن دار العربي، بعنوانها الملفت "سر العنبر" إلى سحر الأماكن في القاهرة القديمة والجديدة على السواء، لتحكي لنا عبر بطل روايتها ميرا/ شاليمار عالمة الأنثروبولجيا التي سحرتها حكايات جدتها وأسرتها روائح الأشياء فسعت جاهدة لتوثيق عالم يوشك أن يزول ويتداعى متأثرًا بتلك الجائحة التي حبست العالم كله في بيوته، وجعلتهم يتوقفون لأيام وشهور علهم يسترجعون ما فات.

    تمنح مي خالد في روايتها القارئ فرصة بل فرصًا عديدة لتجميع الحكايات وإعادة كتابتها، ولعلها تستفز في كل قارئ متعة التجسس، أو هي تستثير فضوله لحالة الرصد والتوثيق بشكل خاص، كم حكاية سمعناها ومررنا عليها مرور الكرام، كم قصة أدهشتنا أو تعجبنا من بدايتها وختامها ولم نتوقف قليلاً عند التفاصيل، تثير الرواية هذه الأفكار والهواجس وتستعيدها من جديد من خلال حكايات أبطالها حينًا ومن خلال ما يمكن أن يتذكره كل قارئ من حكاياته الخاصة.

    فيلم وثائقي تعده باحثة في علم الإنسان، شغوفه بالعطور وتتبع مسار الحكايات عن سكّان عمارة مصر الجديدة، وعلاقات قديمة تربط العائلة والأجداد بوكالة العنبريين بالجمالية، وجدٌ يمتلك وكالة للعطارة، وأبٌ يمتلك سرًا يتعلق باعتقاله بشكل خاطئ، وبنت تدور بين هذه الحكايات، تسعى أن توثقها فتنجح تارة وتتعثر أخرى، تقودها حكايات الحب القديم إلى أسرارٍ جديدة، ونكتشف معها العالم وكأنه صندوق بندورا سحري ما إن يفتح حتى تنسكب منه الحكايات مع العطور والروائح ..

    مقالي عن الرواية

    ****

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون