نظرية عامة للنسيان > مراجعات رواية نظرية عامة للنسيان

مراجعات رواية نظرية عامة للنسيان

ماذا كان رأي القرّاء برواية نظرية عامة للنسيان؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

نظرية عامة للنسيان - جوزيه أغوالوسا, سعيد بنعبد الواحد
تحميل الكتاب

نظرية عامة للنسيان

تأليف (تأليف) (ترجمة) 3.8
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    نظرية عامة للنسيان

    قد يكون غلاف الرواية هو السبب الأول في اختياري لها، برسوماته التي تحيل إلى الفن الافريقي.

    ومن ثم جاء العنوان بغرابته التي تحاكي عناوين الكتب الفلسفية ، ليشد من عزيمتي على قراءتها.

    واعترف أنني قد أسأت التقدير حين ظننتها " استراحة قرائية" بين عناوين دسمة من الكتب الفكرية.

    فهذه الرواية رغم قلة عدد صفحاتها، إلا أنها تحتاج إلى تركيز كل ذرة من حواس القارئ معها، فهي متاهة سردية متداخلة من الأحداث، والأسماء، ونسيج متشابك من الفنتازيا والواقعية، والتراجيديا والكوميديا.. لا تُقرأ لسد فراغ زمني في صالة انتظار طبيبة.. أو في حافلة عامة.. أو في غرفة المعيشة والتلفاز يعرض برنامجاً وثائقياً.. أو حين تسرقك مواقع التواصل الاجتماعي من ثقل تركيزك وتضطر لتتفقدها مراراً و تكرارا.

    اعادتني هذه الرواية إلى أيام ( الحظر الشامل) في عمان في بدايات الجائحة، حين أغلقت الأبواب على أصحابها ، وحبس الناس مكرهين في بيوتهم لشهرين متتابعين.

    كنت اتساءل حينها عن الطرقات ان اشتاقت للمشائين، للمركبات بصخبها و غازاتها.. وان كانت قطط الشارع التي ( تسرح وتمرح) تتشفى بنا نحن البشر المسجونون في منازلنا.. وإن كانت العصافير تغرد فرحة بعزلتنا القسرية..

    كنت أرقب كل ذلك من فوق سور حديقتي.. وبعد أشهر من فك الحظر اضطررت لحجر نفسي بعد اصابتي بالفيروس... لم اقو على الوقوف لمراقبة الحياة وقد عادت مرة أخرى إلى شوارع عمان.

    واكتفيت بهلوسات الحمى التي رافقت إصابتي على تخيل عالم اخر..يمكن أن اسميه البرزخ... وحين خفت وطأة المرض وقفت قرب السور لأسمع جارين يتهامسان بأن أصحاب الشقة رقم واحد لم يخرجوا من بيتهم لأكثر من اسبوعين ، والدليل سيارتهم التي تغطيها الأتربة، لم تبرح مكانها، يبدو أن فكرة العزلة عن العالم غير ممكنة، فحتى وان اغلقت بابك ، فسيبقى هناك من يراقبك.. أو تراقبه.

    في هذه الرواية ، تغلق سيدة برتغالية من المستعمرين الباب على نفسها مدة ثلاثين عاما، في حرب استقلال انغولا عن البرتغال.

    تعيش حياة بدائية، تأكل مما تزرع على سطح عمارة" المحسودين" تصطاد الحمام لحما تتغذى عليه، يرافقها كلبها " شبح" و تحصد الماء من المطر.

    تتسلى بقراءة الكتب، حتى اضطرت الى حرقها لتشعل بها ناراً تصطلي بها ووقودا لفرنها.

    ثلاثون عاما قضتها حبيسة شقتها، تلك السيدة لودا التي اغتصبها احدهم في مراهقتها، فباتت تخاف البشر ... كل البشر، وآثرت مراقبة العالم من شرفة شقتها دون أن يشعر أحد بوجودها، بعد أن بنت سوراً أمام باب بيتها.

    من هم البشر الذين نخافهم؟

    هنا مكمن الحكاية ، التي يبدو ان كل شخصية فيها هي وجه للجلاد والضحية.. هم الصفعة والخد. والخنجر والجرح.

    في هذه الحكاية تتقاطع خيوط حياة السيدة البرتغالية العجوز مع احداث حرب الاستقلال والحروب الاهلية الطاحنة بين الانغولين، والصراع ما بين القطب الامريكي والغربي والقطب الشيوعي على بسط النفوذ على انغولا بعد الاستقلال.

    وفي خضم ذاك يتقاتل الانغوليون، وكأن الكاتب ذا الاصول البرتغالية يشكك في جدوى استقلال انغولا عن البرتغال، ألم يكن من الأفضل ان تبقى تحت " حكم المعمرين البرتغالين" كما اسماهم في الرواية، عوضا عن الحرب الاهلية الطاحنة؟

    هذا السؤال الخفي، الذي لم يطرح بشكل مباشر في الرواية يدفعنا لتأمل واقع كثير من الدول حولنا ، إن كان بعض الشر أهون من بعضه، أم أن لا جدوى من مقاومته سواءً أكان شرا داخليا أم خارجيا؟ .

    ما علاقة العنوان باحداث الرواية؟

    النسيان : مرتهن بموضوعه .. فهناك امور عليك ألا تنساها؛ اصالة نفسك.. تاريخك.. ذاكرة ثقافتك..

    وهناك أمور لا يمكن أن يعيش المرء إلا بنسيانها.... كل حب زائف.. كل كذبة بنت لك قصورا من سراب.. كل ألم نابع من خيبة أمل بمن وثقت به يوما... كل وجع يعيقك يوما عن المضي قدما في هذه الحياة..

    ومع كل جزئية تنساها تترك شيئاً من نفسك ...تلك هي نظرية عامة للنسيان.

    #رائدة_نيروخ

    #نظرية_عامة_للنسيان

    #جوزيه_أغوالوسا

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1