السبيليات - إسماعيل فهد إسماعيل
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

السبيليات

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

أواخر خريف عام ١٩٨٨ وردني اتصال من صديق يعمل صحفيًا في جريدة الرأي العام الكويتية، خلال لقاء سابق بيننا، عرفت منك أن مسقط رأسك كان في قرية تقع جنوب مدينة البصرة العراقية.. أردت أن أختصر عليه جهده قلت له. السبيليات. بادرني رده. اسمع.. فيما رواه.. بمناسبة انتهاء الحرب العراقية الإيرانية قبل أسابيع تلقت جريدتهم دعوة من السلطات العراقية للإطلاع على الدمار الذي خلفته حربهم مع إياه. تابع: اختارته صحيفته كي يكون موفدها إلى هناك. جمعوا الصحفيين العرب والأجانب داخل الصالة الوحيدة لمطار البصرة/المعقل، ثم أركبونا ثلاث طائرات مروحية، حلقت بنا فوق الشريط الساحلي الغربي لشط العرب باتجاهه جنوبًا نحو ميناء الفاو، ذُهلنا لمشاهدة غابات نخيل أصابها الذبول، تحول سعفها للون أصفر فاقع، الحرب التي دامت ثمانية أعوام بآثارها المدمرة على الطبيعة. فجأة غاب اللون الأصفر، كنا نحلق فوق أرض مزحومة بالأخضر، أشبه بواحة غناء عرضها لا يتجاوز كيلومترين، تبدأ من شط العرب وتنتهي عند مشارف الصحراء الغربية، بعدها مباشرة عادت سيادة الأصفر، تساءلت مشيرًا صوب الشريط الأخضر: لماذا هذه الأر وحدها.. لم أتلق إجابة ترضي فضولي، اكتفى أحد الأدلاء المرافقين، قال: هذه قرية السبيليات. ختم صديقي حديثه. بصفتها مسقط رأسك يلزمك أن تكتشف السر.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.3 6 تقييم
38 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية السبيليات

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    "لا قيمة للأشياء بغياب أصحابها."

    رواية "السبيليات" للكاتب الكويتي "إسماعيل فهد إسماعيل" تُعرفنا معنى الوطن، والانتماء له، قيمة الأرض، والتشبث بها، رغم الحروب، رغم التهجير، رغم السياسة، رغم كُل شيء، لم تكن تريد "أم قاسم" إلا أن ترى قرية "السبيليات" تنعم بالحياة من جديد، يعمرها ضجيج سُكانها، الذين لفظتهم الحرب خارجها.

    السؤال الذي دار بخلدي طوال أحداث الرواية؛ هل يُمكن أن نعيش بلا وطن؟ بلا أرض؟ لماذا لم ترضى "أم قاسم" بأن ترحل في هدوء؟ لماذا تتشبث بجذور أرضها؟ ماذا قدم لكي وطنك يا "أم قاسم" حتى تربطي مصيرك بمصيره.

    جمال هذه الرواية، أنه يُبين لك نتائج الحرب ودمارها دون أن يتطرق إلى ذلك مُباشرة، يكفي ذلك الخواء الذي حصل للقرية، التحول الرهيب للجنود، والطريقة العسكرية في تنفيذ الأشياء، طاعة عمياء، حتى في طعامهم، حياة على كف عفريت، ولا زالوا يُنفذون الأوامر في أبسط الأشياء، حتى قلبت حياتهم "أم قاسم"، للأفضل، أعطتهم أملاً بشكلاً ما، أن رغم كُل الشر الموجود، هناك خيراً.

    "سألته مرة عن نوعية الألم الذي يُعانيه، ابتسم بأسى. كمن ينطحن بين صخرتين هائلتين."

    ستظل حالة الكاتب "إسماعيل فهد إسماعيل" مُميزة وفريدة من نوعها، كويتي يكتب عن أوجاع العراق، لنا عبرة في ذلك، ليكون دليلاً واضحاً وهاماً على أن السياسات والحروب والعنصريات الراهنة، يمحوها الأدب، وأن جمال ما يُكتبه، يكون بلسماً على قلوبنا المُتفرقة والمُتشتتة.

    ختاماً،

    رواية قصيرة، ولكنها جميلة، تحمل تأملات ومعاني كبيرة، ولا تخلو من الرمزيات بالطبع.

    يُنصح بها.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    "هنا خصوصية المكان البَصْرِيّ، التحام مزارع النخيل ببعضها كما لو كانت بستاناً واحداً، هذا الاشتباك المذهل لآلاف مؤلفة من الجداول والتّرع مستفيدة من ظاهرة المد والجزر." - من رواية السبيليات للكويتي فهد إسماعيل فهد 🇰🇼

    ثاني ما أقرأ لأيقونة الأدب الكويتي بعد رائعته "كانت السماء زرقاء". تتناول الرواية قصة صمود امرأة مُسنّة من منطقة شط العرب جنوب العراق في وجه الدمار الذي خلفته حرب الفاو بين العراق وإيران، إذ تصرّ أم قاسم على مخالفة أوامر التهجير وتعود إلى موطنها (السبيليات) كي تدفن جثة زوجها رغم كل المصاعب.

    تنجح المرأة في تخطي الحواجز والقرى المهجورة وصولاً إلى السبيليات، حيث تلتقي بالجنود العراقيين وتقنعهم بضرورة بقاءها، ورويداً رويداً، تعود الحياة إلى القرية المهجورة بفضل إصرارها على فتح السدود الطينية وزراعة الأرض مع الجنود وعصر الزيتون ودبس البلح وإصلاح ما يمكن إصلاحه في الجدران المصابة، فكأنها ربّة تبعث الحياة في الأرض بعد موتها، وهو ما تفعله المرأة حين تواجه عناد الرجال وتصلح فساد عقولهم.

    الرواية قصيرة نسبياً، لغتها سهلة وأسلوبها مشوق دون مبالغة، وأحسب أن إسماعيل فهد إسماعيل قد استلهم ذكريات شخصية كثيرة، وحمّل الرواية شجونه ورؤاه حول عبثية الحروب في المنطقة، إذ يدفع الأبرياء دوماً الثمن.

    #Camel_bookreviews

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون