منزل الاموات - فيدور دوستويفسكي, عباس حافظ
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

منزل الاموات

تأليف (تأليف) (ترجمة)

نبذة عن الرواية

نعود للأدب الروسي كلما أردنا أن نقرأ عن مكنونات النفس البشرية باستفاضة، ونعود لدوستويفسكي أحد النجوم العظام الساطعين دائمًا فيسماء الأدب الروسي والعالمي، تحديدًا في رواية"منزل الأموات"، العمل العظيم الذي أبدعه دوستويفسكي بعد أعوام من المنفى في سيبيريا وبعد تجربة سجن ونجاة من حكم بالإعدام ثم الأشغال الشاقة. رواية"منزل الأموات" رواية حية ناطقة بلسان الإنسان العبقري المجرب والروائي الحكيم الفذ، حيث لا يحتاج دوستويفسكي هذه المرة خيالًا خصبًا عن السجن وما يمكن أن يجري فيه فلديه تجربته الشاقة وموهبته الفريدة لينقلنا مباشرة إلى داخل السجن ذي الأسوار، وإلى داخل السجن في النفس البشرية معًا. الرواية بها الكثير من الوقائع والأحداث والنقاشات الفلسفية الشيقة التي تجعل القارئ يقظًا طول القراءة. كثير من شخصيات رواية"منزل الأموات" مشابهة لشخصيات حقيقية عايشها دوستويفسكي بنفسه، مما جعل حماسة القراء مضاعفة لقراءة هذه الرواية في جميع أنحاء العالم حيث نقلت الرواية إلى كل لغات الأرض قاطبة كما نقلت كل روايات دوستويفسكي.
4.1 14 تقييم
237 مشاركة

اقتباسات من رواية منزل الاموات

​بدا لي «الشغل» مثلًا غير شاق، كما يوصف، ولا «عقابي» كما يقال، ولم أدرك إلا بعد وقت طويل أن مشقته وطبيعته «العقابية» ليستا في صعوبته واستمراره بغير انقطاع، بل هما بالحري في جبريته وإلزامه، وعنصر «السخرة» فيه، فإن الفلاح الطليق المستمتع بحريته أشق عملًا، وقد يسهر عليه طيلة الليل وبخاصة في فصل الصيف، ولكنه إنما يعمل لنفسه، ولتحقيق هدف معقول، يجعله أيسر كثيرًا عليه مما هو على السجين الذي يؤدي عملًا إجباريًّا لا نفع له إطلاقًا منه، ولا يفيد منه شيئًا لذاته، حتى لقد خطر لي أن المرء إذا أراد أن يحطم إنسانًا «ويعدمه» العافية، وينزل به أرهب العقوبات ويثير في أشد القتلة وحشية أشدّ الرعب منه والفرَق من تصوره قبل مواقعته، فما عليه إلا أن يدفع إليه بعمل لا فائدة مطلقًا منه، ولا معنى له، ولا حكمة فيه، ولئن كانت الأشغال الشاقة الحالية متعبة للسجين خلوًا من أي عائدة عليه، فلا تزال في ذاتها كع​​مل معقولة، وإن السجين الذي يحفر الحفر، وينقش الجدران، ويبني الأبنية، إنما يعطى عملًا له معنى، وشغلًا معقولًا، حتى ليزداد أحيانًا به اهتمامًا، وعليه إقبالًا، ويجتهد في الافتنان فيه، والبراعة في إنجازه، والسرعة في تأديته، ولكنه إذا أرغم على صب الماء من وعاء إلى آخر مرارًا وتكرارًا، أو دق رمل باستمرار، أو نقل أكوام من التراب من موضع إلى موضع سواه، فأكبر ظني أنه سيشنق نفسه بعد بضعة أيام أو يرتكب آلاف الجرائم، مؤثرًا الموت على احتمال هذا الإذلال، والرضا بهذا الهوان، والتجلد لهذا التعذيب

مشاركة من المغربية
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية منزل الاموات

    14

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

المؤلف
كل المؤلفون