لأن الجمال دون ضوء ينحرف بشكل خطير باتجاه المأساة.
في بحر مظلم وبارد
نبذة عن الرواية
"نجونَ من التّايتانيك، وكذلك نجت أسرارهنّ"" في 15 أبريل 1912م، ركبت ثلاث نساء قارب النّجاة 21 وشاهدن في رعب منظر التّايتانيك وهي تغرق في الأعماق الجليديّة. كنّ غريبات حينها... شقّت النّصابة تشارلوت ديغبي طريقها بالكذب والاحتيال عبر لندن وصولًا إلى متن التّايتانيك، يمكن للكارثة أن تكون فرصتها لحياة جديدة إن هي أخفت حقيقة ماضيها. إيسمي هاربر، أمريكيّة ثريّة، تندب نهاية علاقة مليئة بالشّغف وتخشى أنّ كلّ شيء جميل يفلت من قبضتها. وآنا هالڤرسون، فتاة مزارعة سويديّة تبحث عن بداية جديدة في أمريكا، تعذّبها الصّرخات الّتي تتصادى خارجة من الماء. هل تنادي إحدى هذه الصّرخات اسمها؟ بعد عشرين عامًا، يلمّ موتٌ مفاجئ شمل النّساء الثّلاث، مرغمًا إيّاهنّ على مواجهة الخيارات الصّعبة الّتي اخترنها، والخسارات الّتي لا تُصدّق، والأسرار الّتي خبّأنها لوقت طويل جدًّا. "التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 352 صفحة
- [ردمك 13] 9789779920931
- عصير الكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Enas Al-Mansuri
أصبحت كارثة غرق السفينة التايتانك منذ قرابة القرن أشهر كوارث غرق السفن في العصر الحديث، إذ اصطدمت السفينة التي وًصفت بأنها الأكثر متانة وفخامة، وكأكبر ناقلة ركاب في العالم بذلك الوقت، اصطدمت الساعة 2:20 صباحًا في الخامس عشر من أبريل عام 1912، بجبل جليدي بالمحيط الأطلسي قبالة سواحل جزيرة نيوفاوند لاند على الساحل الشرقي لكندا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1500 شخص غرقا لتصبح هذه المأساة من المواضيع التي لا يُمل التطرق إليها في العديد من الأعمال الدرامية السينمائية أو الأعمال الروائية أو الوثائقية.
في رواية "بحر مظلم بارد" من تأليف إليزابيث بلاكويل وهي رواية خيالية تحاكي التاريخ حيث تقدم الكاتبة قصة ثلاث نساء صعدن على متن السفينة المنكوبة حيث تجري الأحداث على خلفية كارثة غرق التايتانك ومصائر تلك الشخصيات النسائية الثلاث اللائي عشن الحب والصداقة،والخيانة،والخيارات السيئة، والعواقب. يتناول الجزء الأول من الرواية شخصيات شارلوت وإيسمي وآنا، حياتهن الشخصية وقصصهن حول الأحداث التي دفعتهن إلى ركوب السفينة في النهاية، حيث نري ثلاث سيدات من خلفيات وحالات اقتصاديةمختلفة. وعلى الرغم من خلفياتهن المختلفة إلى حد كبير، إلا أن مصائرهن قد ارتبطت ببعض دون قصد منهن إذ كن الثلاثة قد هبطن في نفس قارب النجاة، وقد تم التلميح إلى ما حدث في تلك الليلة، وما قد يفعلنه في حياتهن بعد ذلك حيث نعرف في الجزء الثاني من الكتاب كيف تابعن حياتهن بعد عشرين عامًا من نجاتهن من الغرق، ثم يلقي القسم الثالث نظرة فاحصة على ليلة الغرق التي تم الاستغناء عنها سابقًا مع اختتام الجزء الرابع بالكشف عن العواقب والخيارات التي اتخذنها وكيف سارت حياتهن.
دون الإشارة للشخصيات المعروفة من التايتانك، والتي صرنا نعرفها من خلال الكتب والافلام الوثائقية أو الدرامية التي لم تتوقف عن الظهور على شاشات السينما لسنوات طويلة، اكتفت الكاتبة بتلك النساء الخياليات الثلاث كي تقدم لنا حكاية ممتعة حول الحدث المأساوي. أسلوب الكاتبة شابه بطء في الجزء الأول من الكتاب ثم تدفق السرد بطريقة سلسة ومشوقة، ورغم كون قارب النجاة 21 وركابه من عمل الخيال، فقد تحرت الكاتبة الالتزام بالتدوين التاريخي عن كثب أثناء وصف الأحداث التي سبقت وتلت إنزال قوارب النجاة إذ اعتمدت على جلسات الاستماع في الكونغرس الأمريكي التي عُقدت بعد المأساة بوقت قصير، كذلك بالاعتماد على كتاب كريغ ويد (نهاية حلم) الذي وضع حادثة الغرق ضمن سياق ثقافي أكبر فكشف عن كيف كان للطبقات الاجتماعية والاستعلاء العرقي والتطورات التكنولوجية تأثير على سير الأحداث. أوردت الكاتبة في نهاية كتابها عدة ملاحظات حول صدمتها من المعيار المتبع في تحديد القصص المهمة، كان الأشخاص الذين أدلوا بشهاداتهم أفراد طاقم وركاب درجة أولي بأغلبيتهم الساحقة،ولم يتم استجواب سوي بضعة من ركاب الدرجة الثالثة ولا نساء بينهم ولم تؤخذ شهادات من ركاب الدرجة الثانية على الإطلاق.