اقتباسات من كتاب في صحبة الأسماء الحسنى

ورُبما طَوى لك الفَرح، في الترح، ورُبما جعَل القُرب فيما نأى عَنْك، فَخلِّص قلبكَ من عتابِ كَان يكون، وأوقِفْه على يَقين ﴿كُن فَيكون﴾

لا تذهَب للطريق فارغًا، خُذ معكَ ما تيَسَّر من كثير الدعاء

قُل لَه: يَا رب، هذا القلبُ لا يَحتمِل جُرحًا آخَر، فاكتُب لي مُتَّسعًا مِن الفَرج.

والعبدُ بين قدرٍ مكتوب، وغَيبٍ مَحْجوب، فاستَنزل المطلوب بدعاءٍ مَوفُور، وَقُل: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ اسْمِي فِي السُّعَدَاء، فَأَثْبِتْهُ فِيهِمْ، وَإِنْ كَانَ فِي الْأَشْقِيَاء، فَامْحُهُ مِنْهُمْ وَاجْعَلْهُ في السُّعدَاءِ.

يَا قَادر يا قَدير يا مُقتَدر، بَدِّلنا ﴿متَى﴾ بـ ﴿أتَى﴾!

واسأل الله فواتِح التوفيق وخفايا اللطْف.

وقُل كما قال عُمَر: إلهي، أنا عُمَر الذي تَعْلَمه، وليسَ الذي تَعرفه النَّاس.

وقد سُئِلَ السَّلف عن الغِيبةِ: مَا هي؟ فقالوا: هي والله عُقوبة الله -عَز وجل- يُحلُّها بالعباد إذا عَصَوه وتأخَّروا عن طاعته. إنَّ العبد إذا ألِفَ الإعراض عن الله؛ صَحبته الوَقيعة في عِباد الله!

والله كُل متَاعب العَبد في التقوى، أجور ليس يَعْلمها، وَوالله (مَن كانت التَقوى رأس ماله، كلَّت الألسُن عن تفسير رِبحه).

إنْ ضَعُفْتَ عن حَمل بَلائه فاستَغِث به، وإن ألمك كَرب اختياره فَقِفْ بين يديه.

قال الشَّيخ: يَا بُنَي، يُوزن العَدل حتى يُوزَن عدل المعلِّم بين الصبيان، فإن بَخس كُتِبَ من الظّلَمة، ويومها لا شيء سوى ﴿وكَفى بنا حَاسِبين﴾. يا ولدي، إن العبد إذا قَصر في العَدل، ابتَلاه الله بالهُموم.

عسَى القبر يكون نِعْمَ المسكن لمن أحسَن.

اللهمَّ إنَّ ذنوبي تخوِّفني منك، وجودك يُبشِّرني عنك، فأخرِجني بالخوف من الخطايا، وأوصِلني بجودك إلى العطايا، حتَّى أكونَ غدًا في القيامة عتيق كَرمك، كما أنا في الدُّنيا رَبيبُ نِعَمك.

يَا بُني، معصيةٌ من شهوة، يُرجى لها المغفرة، ومَعصيةٌ مِن كِبْر، فمآلها مآلُ مَن سَنَّها إبليس، واحذَر

‫ (أنْ تقول في دينه بهواك، فيسلب تَقواك، ولا تتِّهم الله في باطنك، فيَدعَك لاجتهادِك ولا يكفيك).

قال التلميذ: يَا سيدي، ما لنَا كُلَّما ارتفعنا هَوينا؟!

‫ قال الشَّيخ: لأنَّ إتمام الخَير أشَد من بدئه، ومَن عَزم على أَمر، هَيَّأ آلاته.

وعلامة الخُذلان حرمان الخير مَع وجود أسبابه، وما يَمنعك من العمل إلا كثرة الزَّلل، فتفقَّد شأنك، فإن رأيتَ المنع، فَصحِّح المسَار.

قال الشَّيخ: يَا بُني، (إِن أردْت النَّجاح والفَوز بالمنى، فَخَالف من النَّفس الكَنود هَواهَا، وَلَا تتَّبعها فِي السلوك فَإِنَّهَا، تُضلل عَن نهج الهُدى بعماها)، والتوفيقُ رِزق.

سُبحانه، رَبٌّ تطيعه في السِّر، فَيُدخِل إلى غَيبك لطَائف البِرِّ!

رُؤيَ عمران بنْ مُسلم في المنام بعد الموت، فَسُئل كيف حَالك؟ فقال: يُراح ويُغدى علينا بِرزقنا في الجنَّة، فقيل له: بماذا؟ قال: بالضَّمير الصالح.

سُبحانه، مَن اتَّصل به، هَل يُضام؟! ومَن دعَاه، هَوَّن له الكُرَب العِظام. هو الله، ﴿الذي يرَاك حينَ تَقوم﴾، فما ظَنُّ السائلين بدمعةٍ وكفَّين الله يراهما؟!