مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية - أحمد عبد اللطيف
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

عبر ثلاثةِ أجزاء تتوزَّع قصصُ المجموعة الخمس الطويلة، والتي جاءت عناوينها طويلةً أيضاً على اتساقٍ مع العنوان الرئيسي للكتاب، وليضعنا أحمد عبد اللطيف دونَ مقدمات في جوِّ قصصه الغرائبية، بدءاً من "حين صار مارك زوكربيرج إلهاً صغيراً" وصولاً إلى آخر قصة "الخلود في زِنْزَانَةِ العٍصيَان: المنحة الإلهية"، ذلك أنَّ قارئ قصصَ عبد اللطيف، عليه أن يتخلّى عن كل ارتباطٍ بالواقع، إنَّما يحملُ هذا الواقع ليرصد تحوُّلاتهِ في "واقع افتراضي ليس هو الواقع لكنه ليس هو الوَهْم" أو كما يقول صاحب اللسان المبتور في القصة الأولى من الكتاب. إلى عالمٍ غرائبيّ يمضي بنا أحمد عبد اللطيف، زادُه خيال أدبيّ يستمدُّ قوَّته من أحداث وتواريخ تثيرُ الذاكرة والمشاعر المتداخلة، حيثُ يصعبُ مع كلّ جملةٍ أو عبارة أن نحدِّد المكان الذي نتواجد فيه، بالرغم من الأسماء والمعالم الحقيقية الماثلة أمامنا، ترافقنا شخصيات أدبية وسينمائية مشهورة وحتّى هامشية نعرفُها بحكمِ المشاهدة اليومية، وبحكم احتلالها شاشاتنا المتعدِّدة من التليفزيون إلى الموبايل. سنقع ومنذ أوَّل قصة على أبطالٍ تائهين، أو يصنعونَ المتاهةَ التي تلتهم كلَّ شيء، من الواقع الافتراضي الذي يوهمنا أنه ليس الواقع، إلى الواقعي المحض وقد تداعى وأصبح حطامه شذراتٍ تسبح في فضاء الكتابة، كمن يُطلق طيوراً خرافية ظلت سجينة أقفاصها. هنا لم يتردَّد الكاتبُ وهو صاحبُ الخيال الروائي، وراوي القصص والحكايات، في أن يجعل من قصصه ملاحمَ أسطورية يمتزج فيها السريالي بواقعٍ علينا اختيار شكله وصيغته النهائية، ونحن نقرأ كلمات من مثل: نوتيفيكشن، لايك، أكاونت، كومنت، ونزحف زحفاً مقدَّساً إلى جنة الفيسبوك وجحيم التندر، ونقرأ بمتعةٍ لا متناهية قصص أحمد عبد اللطيف، كجملٍ واحدةٍ طويلةٍ، لا تحتاجُ، في الكثير من الأحيان، إلى فاصلةٍ واحدة، أو حتى نقطة نهاية. "مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية" مجموعة قصصية جديدة للكاتب والمترجم المصري أحمد عبد اللطيف، صدرت في 112 صفحة من القطع الوسط، ضمن سلسلة "براءات" التي تصدرها الدار منتصرةً فيها للشعر، والقصة القصيرة، والنصوص، احتفاءً بهذه الأجناس الأدبية. من الكتاب: أحياناً كانت تصنع أشكالاً صغيرة لبشر يسيرون في الشارع أو يجلسون في شرفة لتمنح للمدينة حياة ونبضاً وفي مدريد صنعتْ من الصلصال أفراداً يسيرون بشوارع بوسط المدينة منهم رجل طويل ونحيف وله لحية وشارب يسير بشارع أتوتشا وحينها تأمَّلتُه كثيراً وهي استغربتْ تأمُّلي وتوقُّفي عنده وتعليقي عليه أكثر من تعليقي على المدينة نفسها ولكنْ لم يكن لديَّ جواب حينها وبعد سنوات طوال اكتشفتُ أن هذا الرجل هو أنا وأني أسير وحيداً بلحية وشارب بشارع أتوتشا في طريقي للقاء نيوركا بعد أن تعرَّفتُ إليها عن طريق التيندر وتواعدنا ليرى كلٌّ منَّا الآخر ويلمس كلٌّ منَّا الآخر فكانت خطواتي مضطربة بخوف يفوق اللهفة على التجربة والمغامرة وفهمتُ حين أدركتُ ذلك أن الغيب ليس محتجباً تماماً إنما له علامات تتجلَّى لنا من آنٍ لآخر دون أن ننتبه لها
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 23 تقييم
152 مشاركة

اقتباسات من رواية مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية

ويسألني هل نُحبُّ الزَّيْف الذي يمنح السعادة أم الحقيقة التي تمنح التعاسة

مشاركة من سلمى أسامــة
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية مملكة مارك زوكربيرج وطيوره الخرافية

    23

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    موسيقى الهدم والبناء

    كنت وكانوا وكنا... بهذه الأفعال ابتدأ أحمد عبد اللطيف سيمفونية ألام أبطاله الذاتية. ليدوروا جميعا في متاهة الماضي بلا مستقبل. هدم وبناء للقصة لعشرات المرات لتبدو في كل مرة قصة أخرى تعيد الماضي نفسه أو الحاضر الذي يصير ماضيا حين نتحدث عنه. لكن العجيب أن المستقبل أيضا صيغ بصيغة الماضي. ربما لأنه امتداده الغير مرئي. أو ربما لأنه الآتي الذي حدث بالفعل. الندبة الموجودة في الماضي والحاضر والمستقبل. أو التي ربما تتجدد في المستقبل ثانية لتعيد الماضي مرة أخرى. لتبدأ الحكاية ثانية من كان.. وكانت... وكنا .. لتبدأ الحكاية من موسيقى الكينونة التي لا تتغير أو ربما تتغير باستمرار.

    أحببت الجزء الأول من المتاهة والجزء الأخير حيث العودة للأصل

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    مجموعة قصصية جميلة، وغير عادية

    بعنوان ذكي وغلاف أنيق يدخلنا الروائي أحمد عبد اللطيف حدود عالمه القصصي الأول، الذي لايبتعد كثيرًا عن عالمه الروائي الأثير لدي، والذي أحب كل مافيه، والذي يشعرني أنه عالم شديد الرحابة والخصوصية في الوقت نفسه، وهذا نادر، فأحمد عبد اللطيف لايكتب عن المعتاد والمألوف، بل يصنع من كل مألوف ومعتاد عالمًا خاصًا يمزج فيه بين الغرائبي والفانتازي باقتدار.

    هذه المرة يقرر أن يسحبنا إلى عالمه عبر غواية "فيس بوك" وغيره من مواقع ذلك العالم الافتراضي، الذي أقمنا عليه حياتنا، وأصبح متحكمًا فينا وفي علااقاتنا الحقيقية بالناس والأصدقاء بشكلٍ من الأشكال، بل وهانحن الآن نكتب عن الكتب من خلاله، يقسّم أحمد عبد اللطيف مجموعته إلى ثلاث أجزاء، يبدأ الأول منهم "في طريق الخروج والمتاهة" وليس الخروج من المتاهة، لإنك بمجرد أن تقرأ القصة الأولى (حين صار مارك زوكربيرج إلهاً صغيراً‬‬) تدرك أي متاهة أوقعت نفسك فيها حيث يحضر "مارك زوكيربرج" مؤسس فيس بوك كشخصية متخيلة في القصة، إلا أننا في الواقع ندور داخل أكثر من مستوى بين العالم الواقعي والافتراضي، بين بطلٍ يرتجف من برد يناير بلسانِ مبتور، وبين طلب نوتيفيكشن لصفحة طائر مجهول اسمه "الفولاك"، نتعرف على شخصية البطل وعلاقته بعالم فيس بوك منذ 2008، وارتباط ذلك بحركة 6 إبريل، وعلاقته بأصدقائه منذ ذلك الوقت، وغيرها من أمور متشعبة في حكايات تأتي متدفقة متتابعة بلا رابط واضح بينها غير البطل/الراوي ولكننا نعيد من خلالها استكشاف العالم.

    في ظني فإن هذه القصة الأولى تحتاج إلى تفكيك كامل لكي يصل القارئ إلى فهم محتواها وغايتها، فرغم اعتماد أحمد عبد اللطيف على تقنية التتابع تلك، إلا أن تفاصيل القصة وما يمكن أن يكون فيها من انتقالات درامية تحتاج إلى الكثير من التوقف والتأمل، فالبطل يحتفل بعامه الثلاثين أثناء فض اعتصام حركة 6 إبريل في ميدان التحرير، ولم يكن لديه حساب على موقع فيسبوك حينها، ونتعرف بعد ذلك على كونه يعمل "مونتير" مختص بقص الحياة وتجميعها يتحدث مع صديقته عن الممثلات والأفلام التي يحبها، وغير ذلك من أشياء واقعية، ولكنه ينتقل إلى عالم فيسبوك بعد ذلك الذي يحول الكلمات المنطوقة إلى كلمات مكتوبة وتغدو الوجوه الصفراء فيه دلال على الضحك أو الغضب، وغير ذلك من ممارسات احتلت عالمه الواقعي وجعلت كل ما يعيشه البطل/الإنسان اليوم افتراضيًا مزيفًا إلى حد كبير.

    لاتبتعد كثيرًا هذه الحالة عن القصة التالية (صورنا على التيندر ليست صورنا في الواقع) رغم الانتقال في الزمان والمكان، إلا أن أفكار القصة لازالت تدور حول ذلك الرابتاط بين الواقعي والافتراضي، وهنا ثمة محاولات للبحث عن الهوية والحب، ولكنه ذلك البحث المتعذر الذي ينتهي دومًا نهايات مأساوية.

    في كتابه الفأر في المتاهة يشير "أحمد الحضري" يتحدث عن مفهوم المتاهة معبرًا بها عن حالنا اليوم فيقول: (المتاهة ليست بالضرورة خارجنا، أحيانًا تكون أجزاءٌ منها في داخلنا، تتحكَّم في تصرُّفاتنا وأفكارنا، ربما كعمًى اختياريٍّ للألوان، يختار فيه عقلنا ألَّا يرى سوى ألوان بعينها، ويتجاهل ألوانًا أخرى؛ فقط لأنها لا تناسب ما تعلَّمه. كلٌّ منا يمتلك سقفًا يعلو على هذه الحقائق الصغيرة المتناثرة التي تحيط بنا، سقفًا من القناعات يخيِّط واقعنا ليجعله متماسكًا في عيوننا، سقفًا يحمينا ويحجب عنَّا السماء الحقيقية؛ السماء غير المروَّضة)

    على هذا النحو تبدو "المتاهة" مفتاحًا واقعيًا لنصوص المجموعة بشكلٍ عام وعالمها، رغم كل ما يحدث في القصص من انتقالات غرائبية أحيانًا وما يجمع به الكاتب بين الافتراضي والواقعي، إلا أن عالم المتاهة يبدو مسيطرًا، إذ هي كلها تنطلق من واقع ندرك ونعرفه جيدًا، فيس بوك وتيندر، وممارسات الناس هنا وهناك، البحث عن الحب والأمان والصداقة، مواجهة الخوف والعزلة والوحدة.

    لذلك سرعان ما نعود إلى المتاهة في الجزء الثاني من المجموعة، وكأن الوجود في المتاهة هو الأصل (بغض النظر عن أن ذلك عنوان الجزء الثالث بالفعل) .. هناك نجد قصتين مختلفتين تمامًا (لحية وشارب وإصبعان) و(هي وهو قصة عن البناء والهدم) تنتقلان بنا إلى العلاقة بين الرجل والمرأة بشكل مختلف. في الأولى تبدو العلاقة مشغولة بالمظهر والشكل الخارجي، وهناك يظهر ارتباكها بين الوصف الجسدي للرجل والمرأة بطلي القصة، وعلاقتهما بالأرض والحياة، لقاء بتم يعد سنوات فراق، ولكنه يحظى بمستوى آخر من استعادة اكتشاف الاختلافات، ولاتبدو نهايته بعيدة كثيرًا عن قصص الجزء السابق، إذ ثم جثة محمولة على سواعد أرجل وأخرى تطفو على الماء!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون