مانديل بائع الكتب القديمة
نبذة عن الرواية
في مقهى فيينا العتيق، حيث تصدح الأرواح القديمة أكثر من الأحاديث، يجلس رجل لا يشبه أحدًا. لا يطلب شيئًا، لا يتحدث، فقط يلتف حوله صمت ثقيل تفوح منه رائحة الكتب العتيقة… إنه مانديل، بائع الكتب الذي كان ذات زمن ذاكرةً حيةً لفيينا الثقافية. يعرف عناوين الكتب كما يعرف الملامح، يحفظ أسماء المؤلفين كما يحفظ الأصدقاء، وكأن الحبر يسري في عروقه بدل الدم. لكن فيينا تغيّرت. الحرب مزّقت الذاكرة، والخراب ابتلع المعالم. حين يعود أحد زبائنه القدامى بعد سنوات من الغياب، يكتشف أن مانديل لم يعد ذلك الرجل المهيب المحاط بالكتب، بل ظلًّا لإنسان، مسحوقًا تحت عجلات البيروقراطية، مشردًا طوّح به ظلم لا تفسير له. من تاجر كتب إلى ضحية صامتة لتاريخ لا يرحم، تحكي الرواية عن هشاشة الإنسان أمام قسوة النظام، عن عبثية الاتهام، وعن كيف يمكن للحب — حتى لو كان حبًا للكتب — أن يتحول إلى تهمة. “مانديل بائع الكتب القديمة” ليست مجرد قصة عن رجل وكتب، بل مرثية ناعمة لزمن كان يؤمن بأن الثقافة تحمي، وأن المعرفة ملاذ. رواية قصيرة، لكنها تُوجع كصرخة في مكتبة فارغة.عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 80 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-772-87-6
- جليس للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
43 مشاركة




