لا عجب أن هيتشكوك قد أفتتن تمامًا بتلك الرواية ( psycho) الصادرة عام ١٩٥٩ للروائي الأمريكي روبرت إلبرت بلوتش ( روبرت بلوخ ) البارز في روايات الجريمة والرعب والخيال العلمي، ليجسدها بإخراج ورؤية متميزة ليصدر فيلمه المعنون بنفس عنوان الرواية في العام الذي عقب إصدار الرواية.
الرواية مستوحاة في الأساس من قضية القاتل المُدان ولص القبور في ولاية ويسكونسن إد جين.
كان كلًا من بطلي العمل الحقيقي والمستوحى منه، قاتلين انفراديين في مواقع ريفية معزولة، في الرواية كان سبب إنشاء طريق جديد ما جعل الطريق الذي يقبع به فندق بيتس وبيته مكانًا أشبه بمنزل مهجور قوطي الروح في أجواء لا تخلو من زخات المطر وصفير الرياح والظلمة الحالكة التي يتخفى بها الشر.
بترجمة اعتدتها من مترجم العمل، وقصص قصيرة قد قرأتها بسلسلة هيتشكوك يقدم تناولت إبداعات روبرت بلوخ من قبل لم أشك لحظة في إثارة العمل لإعجابي، وقد تخطى بي الأمر حين اكتشفت كم كانت قاتلة وفتاكة أزمة التعلق المرضي التي عانى منها نورمان بيتس ليُعد مريض ذُهان مثالي، يستطيع المرض أن يتلاعب به كما يتلاعب صانع العرائس بعرائسه، وكم تحكم فيه ليقترف ما لا يستطيع نورمان بخصاله القيام به، للمرض سطوة وسلطة لم يستطع المسكين الفرار منها.
ولم يكن حظ ماري سعيدًا في تلك الليلة التي ضلت طريقها لتصل لفندق بيتس في ليلة ممطرة، ليبدأ بعدها الكشف عن سر لازم نورمان سنين طويلة.
رواية أرشحها بشدة.