فيصعب تصديق جديته في تمثيل دوره، ولذلك لا تتجلى أهمية رسالته تلك في اشتمالها على مذهب إيجابي، بل في كونها مفتاحًا لنشوء روسو الذهني، وفي كونها مرحلة مؤدية إلى «العقد الاجتماعي». فالواقع أن هذه الرسالة تحتوي أصل مذهب روسو وعقيدته، ومنها تُعلَم عداوته للترف والمدنية ونظام الطبقات، كما يُعلم منها دفاعه عن الحرية.
ويذيع صيت روسو بتلك الرسالة بعد خمول ذكر، ويعجب بها كتَّابٌ، ويحمل عليها آخرون، ويجيب روسو عن النقد الموجه إليه بأنه لم يرد الرجوع بالناس إلى الوراء، وإنما أراد العود إلى الفضائل، والابتعاد عن الترف والرذائل، وسيادة المساواة بين الأنام.
العقد الإجتماعي
نبذة عن الكتاب
يعد كتاب «العقد الاجتماعي» للفيلسوف الكبير جان جاك روسو أحد أهم الأسفار الفكرية التي كُتبت في عصر النهضة والتنوير في الغرب، فبعد سقوط الشرعية الدينية كأساس للحكم في أوروبا، أصبح من الضروري البحث عن شرعية بديلة يقوم عليها الحُكم السياسي وتتحدد على أساسها مسئوليات الحاكم والمحكوم، والواجبات والحقوق المترتبة على كل منهم. لذلك ظهر العديد من المفكرين والفلاسفة الذين عملوا على إيجاد ميثاق شرعي جديد يحكم العلاقة بين الطرفين، وكان من بين هؤلاء المفكرين الذين سعوا لإيجاد هذا الميثاق جان جاك روسو الذي طرح فكرة العقد الاجتماعي إلى جانب مجموعة أخرى من المفكرين التنويريين أمثال توماس هوبز وجون لوك.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 370 صفحة
- [ردمك 13] 9789776541740
- عصير الكتب للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
105 مشاركة
اقتباسات من كتاب العقد الإجتماعي
مشاركة من Khaled Gowaily
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Shady Elsherbiny
كتاب مهم جدا من كلاسيكيات الفلسفة السياسية. هذا الكتاب كان أحد حوافز قيام الثورة الفرنسية وتشكيل مزاجها العلماني.
هذ الكتاب جاء في معارضة كتب أخرى تتناول العقد الاجتماعي مثل كتاب لفيثان لتوماس هوبز. روسو يعترض على تقديم العقد الاجتماعي كخضوع تام للحاكم في مقابل الأمن والأمان الذي يقدمهم كما جاء الأمر عند هوبز. وفي المقابل يتحدث عن الارادة العامة التي يجب أن يخضع لها النظام أو الحاكم والأمير في الدولة والمجتمع. الكتاب من أوائل الكتب التي نظرت للفصل بين السلطات والعلاقات بينها، مما نراه ثمة رئيسية في النظم الديمقراطية الحديثة. هو كتاب مؤسس للنظم والمنظومات العلمانية.
مجهود عظيم للمترجم الكبير زعيتر، لكن تقديري ورأيي أن الكتاب في حاجة إلى إعادة ترجمة، بحيث تخرج أكثر يسرا وتدفق وعلى صلة بالعربية المعاصرة.