"صداقة الكتب أفضل من صداقة الناس؛ فهي لا تتكلَّم إلا عندما نريد نحن, وتسكت عندما يكون هناك ما يشغلنا.. إنها تعطي دائمًا ولا تطلب أبدًا"
تجربتي مع العلاج بالقراءة
نبذة عن الكتاب
قرأت كثيرًا من الكتب لتسمو بعقلي وروحي, ووجدت في القراءة علمًا ودواء لآلامي وجروحي. إن القراءة غذاء وعلاج للروح وخير جليس، ولما كان المرض النفسي من أشد الأمراض ألمًا، وكانت الاضطرابات السلوكية والنفسية تؤثِّر سلبًا بقوة على الصحة النفسية والبدنية، ومستقبل أبنائنا الذين هم نبتة هذا الوطن وقواعده المتينة؛ لذلك كان اهتمامي كمعالجة ومرشدة نفسية بعلاج تلك الأمراض والاضطرابات بأحدث العلاجات النفسية والطرق الإرشادية، ووجدت في العلاج بالقراءة سحرًا علاجيًّا، بما له من تأثير قوي في مختلف الأعمار والفئات، حيث إن القراءة بحر واسع من المعرفة تناسب جميع الميول والأهواء. وفي تجربتي في العلاج بالقراءة، اكتشفت الجذور المتينة للعلاج بها منذ القدم في العلاج النفسي، وتأثيرها القوي في علاج الاضطرابات المختلفة. وبالدراسة والمطالعة المستمرة تعرَّفت أكثر على هذا الأسلوب العلاجي ذي التأثير القوي والواسع؛ فالعلاج بالقراءة طريقة علاجية لها جذور ممتدة وبعيدة, وتتَّفق أهدافها مع ظروف المرضى وحاجاتهم, وتتعدَّد أنماطها وتتنوَّع مناهجها وأساليبها لتناسب مختلف الحالات المرضية. وكان شغفي واهتمامي بهذه الطريقة العلاجية قد شجَّعني على تطبيق هذا النوع من العلاج على حالات فردية وجماعية، تعاني من مختلف الأمراض النفسية والاضطرابات السلوكية. وبالتطبيق والمتابعة سجَّلت الحالات مستويات عالية من الشفاء والتخلص من الضغوط والاضطرابات؛ فحرصت في هذا الكتاب على تقديم تجربتي مع العلاج بالقراءة، بدءًا من الناحية النظرية ووصولاً للجانب العملي التطبيقي؛ ليكون عونًا للمعالجين والمرشدين والدارسين، وليكون هذا الكتاب رسالة لشبابنا للاهتمام بهذا النوع من العلاج؛ لما فيه من نفع وعلم وغذاء وعلاج وشفاء لما في الصدور، وأرجو أن أكون قد وُفِّقت لما هدفت إليه، والله المستعان.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2015
- 179 صفحة
- [ردمك 13] 9789948229605
- منشورات ضفاف
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
181 مشاركة