‫الصديقان ..الرئيس والمشير‬ > مراجعات رواية ‫الصديقان ..الرئيس والمشير‬

مراجعات رواية ‫الصديقان ..الرئيس والمشير‬

ماذا كان رأي القرّاء برواية ‫الصديقان ..الرئيس والمشير‬؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

‫الصديقان ..الرئيس والمشير‬ - ممدوح الليثي
تحميل الكتاب

‫الصديقان ..الرئيس والمشير‬

تأليف (تأليف) 3.2
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    الصديقان

    ناصر وعامر1967

    تأليف: ممدوح الليثي

    هذا الكتاب أو تلك الرواية القصيرة -نسبيًا- تجئ في مائة وثمان وثلاثين صفحة. ولو كانت من تأليف الأستاذين محمد حسنين هيكل أو إبراهيم عيسي لربما تجاوز عدد صفحاتها الخمسمائة صفحة. والسبب في ذلك هو اختلاف التخصص المهني للمؤلف، الذي يجعل التعامل مع التفاصيل وأسلوب معالجتها جد مختلف.

    التفاصيل -صغيرة أو كبيرة، مهمة أو تافهة- هي المادة الخام التي يستخدمها جميعهم. لكن الصحفيون مثل هيكل وعيسي لا يجدون فيما يكتبون أي قيد يمنعهم من الإسهاب في شرح وبيان كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع الذي يتناولونه. وكذلك تستهويهم كثيرا الاستطرادات إلى ما هو خارج عن إطار ما يكتبونه من مقال أو كتاب، لكنه يمنح القارئ المزيد من وضوح الرؤية.

    أما في حالة هذا الكتاب فالوضع يختلف. فمؤلفه هو الأستاذ ممدوح الليثي -رحمه الله-. وهو أفضل كاتب سيناريو للسينما والتليفزيون المصري على مدار خمسين عاما. ومهنته تلك تحتم عليه -بصفة عامة- أن ينتقي من التفاصيل التي يتناولها ليس فقط أهمها، بل أيضًا أكثرها قدرة عن التعبير عن غيرها، وأكثرها مناسبة للسياق الذي يرسمه للوقائع والأحداث في منتجه الفني.

    وهذا هو عين ما فعله هنا في هذه الرواية. ولذلك ستجدها عبارة – في مجملها- عن فقرات قصيرة، قد لا تزيد أحيانا عن سطر واحد. والسرد منذ البداية حتي النهاية يقع على طريقة اليوميات، فيكتب التاريخ ويذكر ما حدث فيه. وهو في ذلك لا يهتم مطلقا بذكر الخلفيات والملابسات التي تحيط بالحوادث والشخصيات.

    والمحور الأساسي لهذه الرواية -كما هوا واضحا من العنوان- هو تلك الصداقة الوطيدة التي امتدت نحو ٤٠ عاما بين الرجلين. بل لقد استطاع الليثي أن يقنع القارئ تماما بأن هذه الصداقة هي البطل الأول لروايته. تلك الصداقة التي قدمها كلا الرجلين على مصلحة الوطن في كثير من الحوادث، لعل أبرزها التلك الأخطاء الكارثية التي ارتكبت عتدما وقع العدوان الثلاثي 1956، وحرب اليمن، مرورا بالانفصال عن سوريا.

    خلال كل هذه السنين كان يترسخ لدي ناصر عاما بعد عام عدم كفاءة صديقه عامر لقيادة القوات المسلحة. وبرغم ذلك استمر في مجاملته وترقيته من صاغ إلي لواء ثم إلى مشير. وقبيل اليوم الأسود المشئوم 5 يونيو 1967 اطمئن عبد الناصر تماما لخطط واعدادات قواتنا المسلحة بعبارة بسيطة من صديقه قال فيها: "برقبتي يا ريس". هذه الجملة التي بني عليها الرئيس عبد الناصر كل مناوراته السياسية والتي أدت في النهاية إلى هزيمة يونيو 1967.

    ويبين لنا الليثي كيف دمرت الهزيمة العلاقة بين الرجلين. فعلى حد وصفه يتبين لنا أن ناصر قد أفاق وأدرك أن تلك الصداقة قد كبدت الدولة خسائر فادحة تبلغ حد الكوارث. في حين أن عامر ما زال يعيش في أوهامه وحقوق الصديق وكل هذه الترهات. وللحق فقد كان المؤلف ممدوح الليثي دقيقا إلي أقصى الحدود في تصويره للصراع الذى قام بين الرجلين في أعقاب الهزيمة. وكيف كانت المواجهة بين قناعة ناصر بعدم كفاءة حكيم لأي منصب من أي نوع مستقبلا، في مقابل رفض حكيم أن يحمل -بتشديد الميم- وحده مسؤولية هزيمة 1967. تلك كانت المواجهة التي انتهت بالمشهد الختامي المريع بانتحار عبد الحكيم عامر. والحقيقة أن المؤلف قد أضفي على حوادث هذا المشهد بعضا من الغموض وكان غرضه في ذلك ألا يعطي إجابة جازمة على سؤال الجميع: هل مات المشير مقتولا أم منتحرا.

    مرة أخرى وأخيرة هذا الكتاب الذي كتبه ممدوح الليثي علي طريقة السيناريو السينمائي، يصور لنا بأسلوب بسيط موجز تلك الصداقة التي قامت بين الرجلين، والتي تقدمت علي مصلحة الوطن منذ 23 يوليو 1952 حتى النهاية حالكة السواد في 5 يونيو 1967. الصديقان

    ناصر وعامر1967

    تأليف: ممدوح الليثي

    هذا الكتاب أو تلك الرواية القصيرة -نسبيًا- تجئ في مائة وثمان وثلاثين صفحة. ولو كانت من تأليف الأستاذين محمد حسنين هيكل أو إبراهيم عيسي لربما تجاوز عدد صفحاتها الخمسمائة صفحة. والسبب في ذلك هو اختلاف التخصص المهني للمؤلف، الذي يجعل التعامل مع التفاصيل وأسلوب معالجتها جد مختلف.

    التفاصيل -صغيرة أو كبيرة، مهمة أو تافهة- هي المادة الخام التي يستخدمها جميعهم. لكن الصحفيون مثل هيكل وعيسي لا يجدون فيما يكتبون أي قيد يمنعهم من الإسهاب في شرح وبيان كافة التفاصيل المتعلقة بالموضوع الذي يتناولونه. وكذلك تستهويهم كثيرا الاستطرادات إلى ما هو خارج عن إطار ما يكتبونه من مقال أو كتاب، لكنه يمنح القارئ المزيد من وضوح الرؤية.

    أما في حالة هذا الكتاب فالوضع يختلف. فمؤلفه هو الأستاذ ممدوح الليثي -رحمه الله-. وهو أفضل كاتب سيناريو للسينما والتليفزيون المصري على مدار خمسين عاما. ومهنته تلك تحتم عليه -بصفة عامة- أن ينتقي من التفاصيل التي يتناولها ليس فقط أهمها، بل أيضًا أكثرها قدرة عن التعبير عن غيرها، وأكثرها مناسبة للسياق الذي يرسمه للوقائع والأحداث في منتجه الفني.

    وهذا هو عين ما فعله هنا في هذه الرواية. ولذلك ستجدها عبارة – في مجملها- عن فقرات قصيرة، قد لا تزيد أحيانا عن سطر واحد. والسرد منذ البداية حتي النهاية يقع على طريقة اليوميات، فيكتب التاريخ ويذكر ما حدث فيه. وهو في ذلك لا يهتم مطلقا بذكر الخلفيات والملابسات التي تحيط بالحوادث والشخصيات.

    والمحور الأساسي لهذه الرواية -كما هوا واضحا من العنوان- هو تلك الصداقة الوطيدة التي امتدت نحو ٤٠ عاما بين الرجلين. بل لقد استطاع الليثي أن يقنع القارئ تماما بأن هذه الصداقة هي البطل الأول لروايته. تلك الصداقة التي قدمها كلا الرجلين على مصلحة الوطن في كثير من الحوادث، لعل أبرزها التلك الأخطاء الكارثية التي ارتكبت عتدما وقع العدوان الثلاثي 1956، وحرب اليمن، مرورا بالانفصال عن سوريا.

    خلال كل هذه السنين كان يترسخ لدي ناصر عاما بعد عام عدم كفاءة صديقه عامر لقيادة القوات المسلحة. وبرغم ذلك استمر في مجاملته وترقيته من صاغ إلي لواء ثم إلى مشير. وقبيل اليوم الأسود المشئوم 5 يونيو 1967 اطمئن عبد الناصر تماما لخطط واعدادات قواتنا المسلحة بعبارة بسيطة من صديقه قال فيها: "برقبتي يا ريس". هذه الجملة التي بني عليها الرئيس عبد الناصر كل مناوراته السياسية والتي أدت في النهاية إلى هزيمة يونيو 1967.

    ويبين لنا الليثي كيف دمرت الهزيمة العلاقة بين الرجلين. فعلى حد وصفه يتبين لنا أن ناصر قد أفاق وأدرك أن تلك الصداقة قد كبدت الدولة خسائر فادحة تبلغ حد الكوارث. في حين أن عامر ما زال يعيش في أوهامه وحقوق الصديق وكل هذه الترهات. وللحق فقد كان المؤلف ممدوح الليثي دقيقا إلي أقصى الحدود في تصويره للصراع الذى قام بين الرجلين في أعقاب الهزيمة. وكيف كانت المواجهة بين قناعة ناصر بعدم كفاءة حكيم لأي منصب من أي نوع مستقبلا، في مقابل رفض حكيم أن يحمل -بتشديد الميم- وحده مسؤولية هزيمة 1967. تلك كانت المواجهة التي انتهت بالمشهد الختامي المريع بانتحار عبد الحكيم عامر. والحقيقة أن المؤلف قد أضفي على حوادث هذا المشهد بعضا من الغموض وكان غرضه في ذلك ألا يعطي إجابة جازمة على سؤال الجميع: هل مات المشير مقتولا أم منتحرا.

    مرة أخرى وأخيرة هذا الكتاب الذي كتبه ممدوح الليثي علي طريقة السيناريو السينمائي، يصور لنا بأسلوب بسيط موجز تلك الصداقة التي قامت بين الرجلين، والتي تقدمت علي مصلحة الوطن منذ 23 يوليو 1952 حتى النهاية حالكة السواد في 5 يونيو 1967.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    1
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
1