جنازة ثانية لرجل وحيد - دعاء إبراهيم
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

جنازة ثانية لرجل وحيد

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

هل حقًا هناكَ حياةٌ بعد الموت؟ وهل الموت هو باب الخلاص الوحيد؟ هل هو نهاية المطاف؟...تُسيطرُ هذه الأسئلة على الكاتبة الشابة وتعبث بعقلها فكرة الموت حتّى تقرّر أن تلعب معه لعبة المراوغة وتعيد ترتيب مفاهيم الحياة والموت من جديد فتحضرُ الموت وتزرعه بيننا كحدثٍ اعتيادي لا يُثير أيّة ضجة لنبدأ اللعبة معًا ويتحوّل الجو الممتع المحرِّض على الحياة إلى خطرٍ مميت، أنت الآن جزءٌ من هذه اللعبة، جزءٌ من عائلة الموتى الذين يسرحون ويمرحون بيننا فهل يمكن أن يحتمل أحدهم أن يعيشَ مع شخصٍ ميِّت حياةً كاملة ويُمضي عمره في خدعة مقيتة؟ كيف سيتحوَّل هذا الأمر المخيف إلى حالة من التعوّد والروتين والملل الذي يؤدي إلى الإنفجار..؟! نعم كلّنا سيموت...لكن البعض منا لا يعيش أصلًا! تفقَّد نفسكَ هل أنت حيٌّ أم ميت فربَّما كنت ميتًا واستعرت بعض ملابس الأحياء؛ فالموتى الذين ستستمع لهم الآن هم من يملكون زمام الأمور، يتحدَّثون عن أحوالهم يفتحون عيونهم ويهمسون صباح الخير ليأخذهم ركب اليوم السريع بفنتازيا متناسقة متناغمة بسوداوية فلا تلُم نفسكَ عندما تصحو في النهاية على خدعةٍ كبيرة ربَّما كان اسمها حياة..
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.4 11 تقييم
67 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية جنازة ثانية لرجل وحيد

    11

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    "جنازة ثانية لرجل وحيد....نشابة زرقاء ودولاب الحاوي "

    "إذا ما الفتى في الناس بالعقل قد سما

    تيقّن أن الأرض من فوقها السما

    وأن السما من تحتها الأرض لم تزل

    وبينهما أشيا متى ظهرت تُرى"

    علي بن سودون الجركسي

    -رغم أن تلك الأبيات تبعث بالضحك والسخرية بسبب ما بها من مشاهد بديهية، فإنها تضعنا حول فكرة اختلاف المفاهيم حول المعنى الواحد وأيضا التفسيرات للمشهد الواحد، ترينا، إن وضعنا ما اتفق عليه الناس من طبيعة الأشياء مثل الأبيات السابقة أساس للتقييم، مدى اقتراب كل تفسير ومفهوم من تلك الطبيعة فتكون مجرد رتوش تحسينية لا أكثر أو ابتعاده وتحليقه، لتصنع واقعا عجائبيا

    -وفي تلك المجموعة مثال للتوضيح، فتدور القصص حول أسرة تجمعها نقطة واحدة وهي الموت، لترى واضحا المعنى الثابت -البديهي له- بأنه انقطاع الروح التي تبعث الوجود "كما بدر في ظن بطلة قصة ثلاث ضفائر ومطر، وصرخة أم البطلة في قصة أزرق"، ثم تشييع مهيب لثواء الجسم في المقبرة لتمام الاختفاء "كما في بداية قصة الموتى يقرأون الفاتحة، وقصة ثلاث ضفائر ومطر، وبداية قصة جنازة ثانية لرجل وحيد"، ومن ثم تنطلق الأحداث والشخصيات من تلك الحقائق "كما في قصة موت أول" باسطة نظراتها للموت ومعانيه "مثل الهزلي منها في قصص هو/هي واعتيادي وجنازة ثانية لرجل وحيد " كالنشّاب على قطعة العجين.

    --مرآة زرقاء "عن المشاعر والقيمة"

    "باعوه لسوق نخاسة في أصفهان

    لتاجر من أهل بغداد أتى حلبا

    فخاف أميرها

    من زرقة في عينه اليسرى

    فأعطاه لقافلة أتت مصرا

    فأصبح بعد بضع سنين

    غلاب المغول

    وصاحب السلطان"

    من قصيدة في القدس- تميم البرغوثي

    - من المقطوعة، قد تستعجب من جملة "فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى" وتتساءل عن المخيف والهائل في عين مزرقة مصابة، لدرجة أن جُعلت في مسلسل يحكي عن سيرة هذا الرجل "الظاهر ركن الدين بيبرس" سببا في موت والدة أمير حلب من رعبها.

    ❞ نشرة التاسعة، ألم تكن تواظب على سماعها، كنت أواظب على سماعها كل يوم، رغم أنه لم يكن هناك جديد، كل الأشياء تكرر نفسها، لكني لا أتذكر منها شيئًا الآن، وأحيانًا ما أسمعها هنا، فالأمر لا يخلو من بعض الجرائد. ❝

    - من قصة الموتى يقرأون الفاتحة

    -وفي قصص "أزرق، واعتيادي، والجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ، وندب، وابتسمت بجانب فمها الأيسر" اتضح السبب أمامي، فمن تعريف الكاتبة نورا ناجي لللون الأزرق في رواية سنوات الجري في المكان بأنه شفاف، وله دوخة الولي وصفائه، نجد مكمن الإجابة في اللون نفسه، فمن شفافيتها تظهر الموت على صورتها، فيتضح آثاره المنتشرة في أنظارهم، في رأس الأخت "المصابة بالاستسقاء الدماغي hydrocephalus " أو في ملابس الأم والأب، وكذلك فهو شفاف نقل ذواتهم المتجمدة عند لحظة الموت "الصدمة" ، أرتهم تكرر الأشياء واللحظات برتابة "كما في قصة عيش فينو...للعشا"، وبشكل هزلي غريب، من أول المراهنة على شرف الموت "في اللعب على رأس الصغيرة في قصة ورقة كوتشينة " إلى الصرخات المنبعثة على عتبات الموت "في قصة أزرق"، وأرتهم أيضا جوع النفس للبقاء والراحة، جوع يتقاسم مع جوع الفأر -في رواية "حبة بازلاء تنبت في كفي " للكاتبة نفسها- وجود فجوة ما "غياب الأم في الحالتين" تسربت منها الشهوة، فلا يختلف إحلال الأخت مكان الأم في قصة "وابتسمت بجانب فمها الأيسر " أو خنق البطلة في قصة أزرق للأخت المريضة، عن نهم الفأر في أكله معدة الطفلة الرضيعة في الرواية

    -ورغم أن الموت ورؤية الذات كليهما مرعب، وكل منهما سببا في خوف أمير حلب وتطيره من بيبرس "أو موت والدته رعبا كما جاءت في المسلسل"، أزاح التكرار والتوالي كما ذكرنا فكرة الخوف، فجاءت حركات الابنة في قصة أزرق بأن نامت وقت سقوط الأم من الشرفة، منطقية متساوية -رغم تضادها -مع الصورة المعتادة المتمثلة في خوف وحماسة الابن الطبيب لأن ينجد أمه الغريقة في رواية حبة بازلاء تنبت في كفي، على حسب حركته

    -- دولاب ومصراعي الفقد

    -ومن خلال هذا الأزرق، نرى بوضوح ما يحرك هذه الشخصيات بين الموت المتوالي والأحداث المتكررة التي لا أول لها ولا آخر "كالطابور الطويل في قصة الجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ"، "ميكانيزم" أوله الفراغ المباغت "الأصفر الباهت في قصة أزرق"، وثانيه الجفاف والرثاء على الفقد "في حزن الأب في قصة أزرق، وحزن الزوجة في قصة الموتى يقرأون الفاتحة " والذي ينبع الرغبة في العودة لنقطة البداية"الموصوفة في قصة الجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ"، ومنه تأتي المرحلة الأخيرة وهي لعبة التعويض، والتي تختلف باختلاف العلاقة، قد تأتي على حساب الذات بإحلال المفقود مكانها "التقمص"، كما جلباب الأم في قصص متعددة، أو بتجسيد جزء من المفقود كما في رمزية الثدي في قصص "وابتسمت بجانب فمها الأيسر، وندب، وعيش فينو للعشا" والتي استخدمت فيما بعد في رواية حبة بازلاء تنبت في كفي، أو بحيلة الشك في قيمته أو أثره فتكون منبع الحركة "كما في شكة الدبوس على المنديل في قصة الموتى يقرأون الفاتحة "

    -الغريب أن هذه الحيل تدفعهم للحركة والتكرار رغم سأمهم منها وازديادها ثقلا عليها، لكن إن نظرنا لفكرة الدولاب في رواية حبة بازلاء تنبت في كفي، سنجد أن الأبطال تلتجئ للمقبرة كما التجأ البطل/الطبيب للدولاب، كأنه رحم يصفي ما بداخلهم ويداوي مآسيهم وآمالهم البائسة التي صنعها الغياب ومرارة الواقع "سواء القرية الفضولية اللئيمة أو المارة في قصة ثلاث ضفائر ومطر " والتي جعلتهم عدما، يواسيهم في فقدان الرفيق والوحدة، ويفسح لهم اعترافاتهم ومبرراتهم "كالرجل وأصواته في قصة الموتى يقرأون الفاتحة "، رحم مصغرة تخرجهم فيما بعد لولادة جديدة "كما الفتاة في قصة الجنة قد تكون بمحاذاة النوافذ" ، ورغم أنها تكرر نفسها دون أي جديد، إلا أنها تمكنهم من تغيير بعض ملامحها في وجود الأنيس ولو كان مجرد ظل واصل بين السماء والأرض "كقصة ناصية"

    الخلاصة: عمل جيد، رغم فنتازيته التي تشتت قليلا أو تكون عصية على الفهم، إلا أنها جيدة جدا في تناول تلك الأفكار، فضلا عن نسج الشخصيات البديع

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق