على الرغم من كون غلاف هذا الكتاب أبشع الأغلفة التي رأيتها في حياتي وأكثرها بدائية، إلا أن محتوى الكتاب كان عكس ذلك تماماً، فقد كان ممتازاً وثرياً وعميق المضمون.
أتت فكرة اسم الكتاب " أكل الضفدع" من مقولة قديمة تقول بأنه إذا كان أول شيء يجب عليك فعله كل الصباح هو أكل ضفدعة، فيجب أن تكون راضياً وعالماً بأن هذا سيكون أسوأ شيء قد تفعله خلال يومك.
تحدث الكتاب عن موضوع الأولويات وأداء المهام الصعبة، ومثل لهذه المهمات بتلك الضفدعة.
يعرض علينا الكتاب 21 طريقة لأداء المهام الحرجة، وتنظيم اليوم، والتوقف عن المماطلة، وأداء الواجبات الأكثر أهمية.
كان أسلوب الكتاب مختصراً ومباشراً جداً، وخلا تماماً من أساليب كتب التنمية البشرية المعتادة من تطويل وشرح لا داعي له وتكرار ممل. فأفرد لكل طريقة عدة صفحات فقط يشرح بها عن الطريقة وعن كيفية أدائها، وأتبع ذلك بخلاصة سريعة للمّ شتات الأفكار. ظل الكاتب على هذا المنوال في شرح الطرق الإحدى والعشرون التي كانت هامة ومفيدة وعمليّة وقابلة للتطبيق وخالية من الفلسفة والكلام النظري.
كانت هذه الطرق الإحدى والعشرون كالتالي: 1- وضوح الهدف وكتابته
2- التخطيط اليومي المسبق
3- تطبيق قاعدة 80\20 في تركيز الجهود
4- استقراء النتائج والتركيز عليها
5- ترتيب الأولويات
6- التركيز على المهمة ذات النتائج الأكبر والأهم
7- اتباع مبدأ الكفاءة المفروضة بتحديد المهمات
8- التحضير المسبق لأداء المهمات
9- زيادة الكفاءة والمهارة
10- تعزيز القدرات
11- تحديد الضوابط والعوائق
12- القيام بشيء واحد كل مرة
13- الضغط على النفس
14- معرفة القدرات الشخصية
15- التحفيز الذاتي
16- اتباع المماطلة الإيجابية
17- أداء المهمة الأصعب اولاً
18- تجزيء المهام
19- تنظيم الوقت
20- تطوير الإحساس بالطوارئ
21- أداء كل مهمة على حدة
شرح الكتاب هذه الطرق بشكل يحفز و يشجع على العمل ويعطي الإحساس بالقدرة على الأداء والإنجاز. كما كانت الطرق منفصلة بشكل يسمح بتطبيق واحدة منها فقط، أو بتطبيقها كلها، وهو ما يسعى إليه الكاتب ويدعونا لفعله.
وجدت الكتاب مفيداً وممتعاً ومختصراً يقرأ في جلستين صغيرتين. أحببته وأنصح بقراءته الطلاب بشكل خاص.