الطيور العمياء - ليلى قصراني
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

الطيور العمياء

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"قبل مائة عام تعرضت قرية طورباراز الأرمنية إلى النفي القسري والتهجير تحت بنادق الجندرمة العثمانية. سلسلة الآلام والمصير المجهول هو نصيب كوهار، الفتاة الأرمنية التي تدور حول حياتها هذه الرواية، حيث يسقط والدها مقتولاً في البرية، بينما تنفصل هي عن شقيقيها ووالدتها فلا تعرف عن مصيرهم شيئاً. إنها رحلة العذاب والمآسي التي ضربت بشعب الأرمن زمن الحرب الكبرى، حيث شهدت كوهار فصولاً عديدة من الأحداث الدموية في الطريق إلى المصير المجهول، حتى قسى قلبها على ابنتها التي أنجبتها من رجل غريب. بعد سنين تعثر كوهار على شقيقها الأكبر هوسيب، وشقيقها الأصغر كريكور اللذين كبرا في منزل الشيخ غازي، وهو العربي المسلم، الذي يقطن قرب مدينة الموصل. كيف جرت هذه الأحداث الرهيبة، كيف عاشتها كوهار؟. هذه الرواية ليست رواية تاريخية عن مذبحة الأرمن وهجرتهم القسرية إلى العراق، إنما عن الطبيعة البشرية، عن هشاشة الإنسانية، عن القسوة والرعب والترهيب، وهي أيضاً، عن التسامح، والمصالحة، والمحبة التي يغدقها البشر للغرباء.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 2 تقييم
38 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية الطيور العمياء

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    شعب سيق كشاة للذبح لكن رأفة الله ظللته

    ليلى قصراني الروائية والناقدة العراقية التي تقطن حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية وتهتم بقضايا الأقليات.

    في روايتها الطيور العمياء تسرد لنا بقلمها الذي ينزف أسى وحزنًا أحداث ليس باليسير أو السلس على العقل البشري والنفس السوية أن تعيها فالأحداث تقطر دمًا والعين تقطر الدموع مع كل صفحة.

    فقد سافرت بنا ليلى قصراني بآلة زمنية لما يزيد عن مائة عام لتنكأ جراح المذ.بحة والتغريبة الأرمنية مُشيرة إلى جر.يمة الدولة العثمانية حينها.

    بدأت الرواية بمشهد لأسرة أرمنية في تلك القرية المسمّاة طورباراز التي تبعد مسافة نصف يوم سفر عن ديار بكر.

    حيث أناهيد تحث أبنتها كوهار أن تذهب ببكور خبيز اليوم إلى الكنيسة، فكما لدى المسيحيون الصدقة والعطايا والنذور، فهناك أيضًا البكور، وهو بكر ( أول ناتج) أول خبيز،أول راتب، أول محصول وهكذا دائمًا ما يكون من نصيب الرب وبيته طلبًا في البركة وعملًا بالوصايا.

    لذا حرصت الأسرة على أن يصل بكور خبيزهم إلى الكنيسة ليوزع على المعوزين، وفي طريقها للكنيسة تعرفت كوهار على بوغوص الشاب الأرمني وبدأت تفاصيل قصة رومانسية تلوح في الأفق.

    ترددت الأخبار المحبطة عن أرمن المناطق والقرى المحيطة وما يحصل لهم على أسماعهم فيدب الخوف في قلوبهم حتى تكاد تخرج من صدورهم خوفًا على بنيهم، بناتهم، أعراضهم وأغراضهم.

    وسرعان ما زحف الشيطان بقواته بعد أن استبدل حلمه الذي جعل الرعب يدب في قلبه إلى حلم آخر ينزف دمًا يصرخ إلى الله.

    فزحف إلى طورباراز ناشبًا مخالبه في أربعون طفلًا دون السابعة، رغم أن المشهد بكل ما يحمله من دموية مستترة إلا أني لم أستطيع أن أصم أذني عن البكاء والعويل فأشعر أن نحيب الأمهات الثكلى وقد أحاط بي كليًا، وقد أصبحت القرية كبيت لحم جديدة. وبكت القرية بكل من فيها من أرمن وأكراد وتسربلن النساء بالأسود وحفر الرجال سويًا القبور لتحوي الجثامين، وملأ الكدر صدورهن، وعلا الوجوم والعبوس وجوه الرجال

    كان ذلك الضابط سلمان الكردي، أفعى سامّة بقدمين هو، إن وجهه يقدح بالشرّ حتى حينما لا يكون يخطّط للمكيدة،

    كذلك وصفه آمر الجيش.

    وهكذا مر ملاك الهاوية على القرية!

    لم يتوقف سلمان، بل تعدى الأمر حين تطاول على المطران صلبشيان وتسبب في مقتله بعد مهانة وحينها شعر أرمن القرية باليتم حين استيقظوا على نباح الكلاب ليتفاجئوا بجثة المطران ملقاه أمام عتبة الكنيسة!

    ها قد حان وقت الرحيل، جاء الأمر كسيوف فوق رقابهم بترحيل جميع الأرمن عدا أسرة هايك الحداد لحاجة العثمانيين له في صناعة الرصاص.

    وفيما تم ترحيل جيرانه والزج بهم إلى البرية، تمّ ترحيله هو عن هدوء باله وسلامه وهو يعاين السلابة من أكراد القرى المجاورة وهم يسطون وينهبون ما فاته الأرمن من مؤونة في بيوتهم.

    سارت القافلة مسيرة محفوفة بالمخاطر تحت سياط الدرك ووعورة الأرض تحت أقدامهم وجوع يمزق أمعاءهم وعطش يلصق ألسنتهم بأسقف حلوقهم.

    لن أتطرق لمشاق المسيرة بكل ما حملته من ذل وهوان لا يمكن لبشر أن يتصور مداه، لكن تيقنت تمامًا أنه حين يتملك الشر من الإنسان يحوله إلى خادم أثير للشيطان إن لم يتحول للشيطان ذاته!

    لكن بالحقيقة من أكثر الفصول اللي آلمتني الفصلين التاسع والعاشر، فقد حوا كمًا من البشاعة يكاد يصل إلى اللا نهائية وما بعدها.

    شتات يعقبه لقاء

    سقوط يعقبه قيام

    لذا، مات من مات وبيع من بيع وقُتل من قُتل، أما الناجون بعد أن بليت ملابسهم التي أصبحت تُظهر أكثر مم تستر وبعد أن برزت عظامهم فأعطاهم المولى فرصة العيش من جديد تحت نيره، فوق أرضه وتحت سماءه.

    ومنهم من نجا من مخالب الأتراك ليقع في براثن الأكراد في قراهم بعد أن استعادت نساء الأرمن جمالهن ولمعت خصلات شعورهن الذهبية من جديد.

    أما كوهار فكان لقاؤها مع أركان الكردي فما كان إلا محطة طويلة مؤلمة في حياتها أتت على ما تبقى منها.

    في الموصل وقتما اجتمع الشمل من جديد لكن سرعان ما تبدد مرة ثانية مع النهاية!

    جاءت النهاية عادلة ورغم قسوتها إلا أنها كانت رحيمة بكوهار ، ليس فقط لأجل ما اقترفته من ذنب ، لكن بالحقيقة لأنها لن يتسنى لها العيش وهي بالفعل ميتة!

    من الشخصيات المؤثرة في أحداث العمل الشيخ غازي وزوجته السيدة أمينة اللذان حفظا الأمانة وراعاها فما كان من هوسيب وكريكور إلا الالتصاق بهما وبأولادهما

    وكذلك شخصية ممتاز آغا الذي كان يتصدى للأتراك والجندرمة الأكراد الذين يعملون لديهم حتى أنه حين تسنى له الفرصة للانتقام منهم حين غدر الاتراك بالدرك

    وقد سكن بلدة عامودا، هو وكل مَن رحل معه باقي عمره. يقال بأن الكثيرين من أرمن وسريان عامودا قد حضروا تشييعه؛ لأنه كان صديق النصارى؛ إذ كان قد وهب المال الذي عثر عليه لهم، واشتروا بالليرات مزارع قطن.

    الرواية من ٣٠٣ صفحة مؤلفة من أربعة وعشرون فصلًا يعقبهم فصل خاص بالخاتمة.

    جاءت الرواية بفصحى بعيدة عن التقعر لكنها في ذات الوقت سلسة واضحة تمامًا حتى أنها أحيت مشاهدها الدامية التي تفوح برائحة الموت والدم.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق