المثقفون والسلطة.. تركيا نموذجًا - محمد حرب
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

المثقفون والسلطة.. تركيا نموذجًا

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

"إن الدولة العثمانية، دولة قامت على أسس الإسلام من كتاب الله وسُنة رسوله واجتهادات الأئمة ومشايخ الإسلام والمفتين، وأنتجت الدولة العثمانية تراثًا قويًّا في كل اتجاهات المعرفة، ومن ضمن هذه الاتجاهات ومن بين فروع هذا الأدب، كان أدب شئون الحكم، المتمثل في نصائح العلماء والكُتَّاب الموجهة إلى السلطة؛ لتنير لها الطريق، فالعالم والحاكم كانا في وحدة واحدة وفي إطار أيديولوجي واحد؛ لأن العالم بعلمه يريد لدولته أن تقوم على العلم الذي تعلمه، وفي رؤيته حفظ الإسلام واستمراره، وهي الدولة التي يحكمها حاكم وخليفة لكل المسلمين في الوقت نفسه. ومن هنا، كانت مؤسسة العلماء ومؤسسة السلطة مؤسستين لا تنفصلان، تؤازر المؤسسة الأولى، المؤسسة الثانية، وتدفع بها إلى التقدم، ووصل الأمر إلى أن بعض الكُتَّاب في الدولة - إن لم يكن كلهم - قد اعتبروا أن الكتابة لحفظ الدولة، إنما هي من الأعمال التي يؤجرون عليها في الآخرة، لذلك كان الولاء من العلماء لأصحاب السلطة. ومن هنا، جاء هذا الكتاب؛ ليتناول أهمية دور المثقف في تغيير المجتمع وقدرته على تغيير مسار وأيديولوجية الحكم، وتغيير المفاهيم، وتغيير الدولة أيضًا. وقد كان الترابط وثيقًا بين المثقف المسلم وبين نظام الدولة، سواء أكان شاعرًا أم كاتبًا أم مؤرخًا أم مثقفًا غير متخصص في ميدان من ميادين المعرفة الإنسانية، بائعًا كان أو جنديًّا أو ضابطًا. وزيرًا كان أو سلطانًا أو أميرًا، كما تناول الكتاب نماذج من هؤلاء المثقفين متمث في موقف العلماء من السلطة من وجهة نظر بديع الزمان سعيد النورسي، ذلك العالم الداعية الفيلسوف الذي عاش عهدين: عهد إسلامي عثماني متمثل في الدولة العثمانية، وعهد تركي علماني متمثل في الجمهورية التركية، بديع الزمان سعيد النورسي في موقفه تجاه السلطة الجديدة، تلك التي في نمط جديد، لمن دواعي انتباه الباحثين في الشأن التركي، وهنا تأتي فكرة تقريب فكر النورسي تجاه السلطة إلى قراء الفكر الإسلامي وإلى المطلعين على التراث الإسلامي. كانت أفكار النورسي السياسية".
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
3.5 2 تقييم
48 مشاركة

اقتباسات من كتاب المثقفون والسلطة.. تركيا نموذجًا

وقد جاء في مقدمة أحد القوانين العثمانية التي استهدفت تنظيم الحياة التعليمية في عهد السلطان سليمان القانونى: «اعلم أن المناط في نظام العالم وصلاح أحوال بني آدم، والباعث على تدوين نسخ الخلائق والداعي لإنشاء الدولة والحقائق هو تحصيل المعرفة من جناب رب العالمين، وتكميل علوم الأنبياء والمرسلين». ويكشف لنا هذا النص عن آراء رجال الدولة العثمانية ونظرتهم إلى العلم، كما نفهم أن الهدف من التعليم هو أولًا إيضاح العلم والحكمة، ثم الفضيلة والمعرفة والدين والشريعة وتطوير المواهب والملكات الإنسانية، هذا أساس المثقف العثماني في عهد الأصالة.

مشاركة من Mariam
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب المثقفون والسلطة.. تركيا نموذجًا

    2