ذكريات من منزل الأموات - فيدور دوستويفسكي
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

ذكريات من منزل الأموات

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

إن هذا الكتاب ثمرة تجربة شخصيّة عاشها دوستويفسكي ، إذ يتحدّث عمّا عاناه هو نفسه في السجن، مع أنه ينسب المذكرات لرجل سّماه ألكسندر جوريانتشكوف. فيصف مشاعر فقد الحريّة، والعيش مع قتلة ولصوص يكنّون له عداوة شديدة لأنه ينتمي إلى طبقة السادة الذين يضطهدون أبناء الشعب. لكن دوستويفسكي لا يغرق في مشاعر تشاؤمية، بل مع الوقت يروح يميّز بين الأشرار والأخيار، ويجد بين السجناء مَن يمكن أن تُفْهَمَ جرائمهم بل يمكن أن تُعْذَرَ من وجهة نظر الأخلاق. ويقدّم لنا صورة قويّة التأثير عن حياة السجن بما فيها من شقاء ومن علاقات انسانية رفيعة وتبادل منافع وتجارة... وأشياء يصعب على المرء تصوّرها. ويوجّه دوستويفسكي النّقد لنظام السجن، فيقول "يجب أن نعترف بالحقيقة: إن هؤلاء الرجال يملكون كنوزاً رائعة.... ولعلّهم بين أبناء شعبنا من أعظمهم مواهب وأغناهم طاقات، لكن مَلَكاتهم الممتازة قد هلكت إلى غير رجعة. فمن المذنب ؟. كعادته، يهبط دوستويفسكي إلى الأغوار العميقة للنفس الانسانية، ويسسبُرُ ما في أعماقها من طبيعة لا يسيطر عليها العقل ولا يدركها. يدرس نفسيّة السجين في قسوته وفي استعداده لبذل ما يملك إزاء بادرة عطف ومودّة إنسانية. كما يدرس نفسيّة الجلاّد الذي لو كان خير الناس، فإن قلبه يقسو بتأثير العادة، فإذا هو يصبح حيوناً كاسراً. ...... ""كنت أشعر في هذه الأيام بضيق شديد فتناولت كتاب "ذكريات من منزل الأموات" فأعدت قراءته. كنت قد نسيت كثيرًا منه، فلما أعدت قراءته أيقنت أن ليس في الأدب الجديد كله كتاب واحد يفوقه، حتى ولا كُتب بوشكين ليست النبرة هي الشيء الرائع فيه، بل وجهة النظر التي يشتمل عليها؛ إنه صادق طبيعي مسيحي، إنه كتاب يعلّم الدين فإذا رأيت دوستويفسكي فقل له أني أحبه" تولستوي عن الرواية
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.8 9 تقييم
204 مشاركة

اقتباسات من رواية ذكريات من منزل الأموات

"الإنسان هو الكائن الذي يتعود على كل شيء ، أظن أن هذا هو أحسن تعريف للإنسان"

مشاركة من zahra mansour
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية ذكريات من منزل الأموات

    9

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    يدخل الأدباء والمثقفين السجون ثم يخرجوا منها فيقوموا بتوثيق تجربتهم الشخصية توضيحا للظلم الذي تعرضوا له أواستعراضا للمعاناة التي خاضوا غمارها ، مستغلين موهبتهم الأدبية في التوضيح والاستعراض ، وليس هكذا دوستويفسكي الذي يدخل السجن ثم يخرج منه فيقوم بما يجيده على الدوام من سبر لأغوار النفس الانسانية و النفاذ السيكلوجي اليها وهي في ذلك الوضع الغريب وتلك البيئة الفريدة ، فيقوم بتشريح طباع فئة من البشر قادهم حظ عاثر او سلوك منحرف الى فقدان الحرية .

    الى الكسندر جورباتشكوف الرجل المثقف شديد الشحوب والنحول والذي اذا حدثته انتبه الى كلامك انتباهاً شديداُ ، وأصغى الى كل قول من أقوالك مهذباُ غاية التهذيب وقد بدا في وجهه التفكير كأنك تقترح عليه مشكلة أو كأنك تريد أن تنتزع منه سراً ، حتى اذا اجاب كان جوابه واضحاُ موجزاً ولكنه يزن كل كلمة من كلماته ، ويبلغ من ذلك ان من يستمع اليه يشعر بالحرج دون أن يعرف سبب هذا الحرج ، ويشعر بشئ من الضيق والبرم ، ويسعده مع ذلك أن تنتهي المحادثة بينهما ، الى ذلك الرجل انما ينسب دوستويفسكي هذه المذكرات التي تتصف بصفاته .

    يختلق دوستويفسكي للرجل الوهمي جريمة قتل زوجته ثم ينهي حياته في اشارة لا تخطئ العين دلالتها ليعثر الراوي على مذكراته في دفتر سميك بعض السمك قد ملئت صفحاته بكتابة دقيقة صغيرة تحكي قصة السنين التي قضاها الكسندر في سجن الأشغال الشاقة ويصفها الراوي بانها قصة مفككة مجزأة لا تماسك فيها ولا تكامل تتخللها هنا وهناك حكاية قصيرة او ذكريات رهيبة ينفضها صاحبها نفضاُ يشبه ان يكون تشنجاُ ، وينتزعها من نفسه انتزاعاً يوشك ان يكون اقتطاعاُ ، ثم يتسائل : ترى ألم يكتبها كاتبها في لحظات من الجنون ؟! .

    لا يخفى على المرء أنها قصة السنين التي قضاها دوستويفسكي نفسه في سجن الأشغال الشاقة ولكنه يقدم لها بأسلوب بالغ الروعة مختفياُ وراء كل هذا التمويه ليس لغاية التمويه في حد ذاته ولكنه في ظني يقوم باخبارنا ان الشخص الذي قضى هذه السنوات في ذلك المكان لم يعد هو ذاته الشخص الذي يروي هذه القصة فقد ولد كاتبنا من رحم المعاناة خلقاُ جديداٌ واختفى السجين بمحض ارادته (منتحرا ) تاركاُ بعض الذكريات الغير خالية من الطرافة والتي تكشف عن عالم جديد كل الجدة ...عالم مجهول الى ذلك الحين .

    من الجحيم تخرج هذه الذكريات لتهز النفوس هزاُ قوياُ حتى وصل الأمر أن دموع ألكسندر الثاني نزلت على صفحات الكتاب وهي حادثة شهيرة أدت في النهاية الى إلغاء العقوبة الجسدية التي كانت تطبق على سجناء روسيا ذات وقت ، و كنت منذ سنوات عديدة قرأت عن هذه الحادثة و فكرت في الفرق في التأثير بين كتاب واحد في زمن روسيا القيصرية تحدث عن عذابات السجون وبين عشرات الكتب التي تنتمي الى ذلك الأ دب في عالمنا العربي حيث لم يكن لها اثر يذكر على طغاتنا ثم تسائلت فيما اذا كان السبب يعود الى موهبة دوستويفسكي مقارنة بكتابنا ام الى رقة مشاعر طاغية روسيا مقارنة بطغاتنا ؟!!

    ثمة فكرة أخيرة أحاول ان أستحضرها في ذهني تضمنتها الرواية .... ؟!!

    نعم ...أن الانسان حيوان طويل العمر ! وهو كائن قادر على أن يتعود كل شئ فما الانسان إلا حيوان يتعود !!

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    كتاب يتكلم عن حياة السجون في روسيا في عصر الكاتب الذي بنفسه بالمناسبة جرب السجن لكنه عبارة عن مذكرات وليس رواية فيها تشويق وحبكة وما إلى ذلك لهذا السبب سوف تشعر بالملل... قرأته عام 2018

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون