"لا يوجد في العالم من يشعر بالمسؤولية عن الفساد الذي يقع في الأرض وإنما ينسبه إلى الآخرين."
العبودية المختارة > اقتباسات من كتاب العبودية المختارة
اقتباسات من كتاب العبودية المختارة
اقتباسات ومقتطفات من كتاب العبودية المختارة أضافها القرّاء على أبجد. استمتع بقراءتها أو أضف اقتباسك المفضّل من الكتاب.
العبودية المختارة
اقتباسات
-
مشاركة من zahra mansour
-
"كلمة الحق هي أني أرى بعضًا من الاختلاف بين الطغاة، ولكني لا أرى اختيارًا بينهم؛ لأن الطرق التي يستولون بها على زمام الحكم لا تكاد تختلف: فمن انتخبهم الشعب يعاملونه كأنه ثور يجب تذليله، والغزاة كأنه فريستهم، والوارثون كأنه قطيع من العبيد امتلكوه امتلاكًا طبيعيًا.”
مشاركة من zahra mansour -
يصعب على المرء أن يصدق كيف أن الشعب متى تم إخضاعه يسارع إلى السقوط فجأة في هوة النسيان العميقة لحريته حتى ليمتنع أن يستيقظ لاستعادتها ويقبل على الخدمة بحرية وتلقائية حتى ليظن من يراه أنه لم يخسر حريته بل ربح عبوديته
مشاركة من zahra mansour -
ما الذي يريد أن يقوله الفيل حين يوشك أن يقع في الأسر فيدافع عن نفسه حتى آخر رمق، ثم يغرس فكيه في جذوع الأشجار ويكسر نابَيه، سوى أن رغبته العارمة في البقاء حراً توحي إليه أن يساوم صيّاديه على أن يتركوا له حريته مقابل حصولهم على نابَيه العاجيين متحمّلاً دفع هذه الفدية في سبيل حريته. إننا نشرع في تربية الحصان منذ ولادته لتعويده على الخدمة، على أننا مهما بالغنا في ملاطفته لا نأمن حين نبدأ بترويضه أن ينفر من المهماز ويعضّ الشكيمة كما لو أنه يريد يشهد بذلك على أنه لا يخدمنا راضياً بل لأننا نكرهه على ذلك. ما الذي ينبغي قوله إذاً؟
مشاركة من sara ssara -
صمِّموا على ألاّ تخدموا بعد الآن وسترون أنفسكم أحراراً. لا أريد منكم أن تدفعوه دفعاً، ولا أن تخلعوه خلعاً، بل كفّوا عن مساعدته فقط ولسوف ترونه ينهار كتمثال ضخم أُزيحت قاعدته فهوى وتحطم.
غير أن الأطباء محقّون إذ ينهون عن مسّ الجراح التي لا تبرأ، وليس من الحكمة أن أعظ في هذا الشأن الشعبَ الذي فقد منذ زمنٍ بعيد كلَّ معرفة، ولأنه ما عاد يشعر بالألم
مشاركة من sara ssara -
للوهلة الأولى أمراً مؤكداً في الحقيقة وهو أن مَن يثبّت الطاغية في طغيانه قلة من الرجال لا يتجاوز عددهم الأربعة أو الخمسة، أربعة أو خمسة يبقون البلاد مستعبَدةً له؛ ولطالما كان خمسة أو ستة من الرجال هم مَن يعيرهم الطاغية أذناً صاغية، يتقربون إليه من تلقاء أنفسهم أو يدنيهم هو منه ليكونوا شركاءه في فظائعه، ونداماه في لذته، وقوّاديه في شهوته، ويقاسمونه غنائم نهبه، هؤلاء الستة يدرّبون رئيسهم على أن يكون شريراً حيال المجتمع، لا بشروره وحده، بل بشرورهم أيضاً. وتحت هؤلاء الستة يوجد ست مئة تابع لهم يستفيدون منهم، ويصنعون بهؤلاء الست مئة ما يصنعه الستة بالطاغية من سوء السيرة. وتحت الست مئة هناك ستة آلاف
مشاركة من sara ssara -
لا ريب في أن الحرية إذا ذهبت تذهب معها الشجاعة. وذلك أن مَن ألفوا الخضوع لا قِبلَ لهم بالحرب ولا همّة، يساقون إليها سوقاً وكأنهم مقيدون ومخدّرون، يؤدّون واجباً لا بدّ لهم من القيام به، ولا تغلي في صدورهم حُميّا الحرية التي تزدري الخطر وتُرغِّب المرء في أن يموت بين رفاقه موتاً يكسبه الشرف والمجد. غير أن المستعبدين، علاوةً على فقدانهم هذه الشجاعة القتالية، يفقدون أيضاً الحيوية في كل شيء، وقلوبهم ضعيفة ورخوة عاجزة عن كل أمرٍ عظيم.
مشاركة من فاطمة الزهراء -
كذلك الطُغاة، كلّما نهبوا ازدادوا طمعاً وعاثوا فساداً وتخريباً، وكلما أعطوا المزيد زادت خدمة الناس لهم، وازدادوا منعةً وقوةً وإقداماً على الإبادة وتدمير كل شيء. فإن لم يُعطهم الناس شيئاً، ويكفّوا عن طاعتهم، فمن دون قتال وضرب يصبحون عُراة ومهزومين، ولا يعودون شيئاً مذكوراً إلا كغصنٍ بات من دون ماءٍ يغذّي جذعه فجفّ ومات.
مشاركة من فاطمة الزهراء -
أما الآن فكل ما أريده هو أن أفهم كيف أمكن لكثيرٍ من الناس، والبلدات، والمدن، والأمم، أن تتحمّل أحياناً وطأة طاغية وحيد، لا يملك من القوة إلا ما أعطوه، ولا قدرة له على أذيّتهم إلا بقدر ما أرادوا أن يحتملوا منه، ولا يستطيع أن يوقع بهم مكروهاً، إلا لأنهم يفضّلون أن يعانوا منه الأمرّين على أن يعارضوه.
مشاركة من محمد عابدين بابكر
| السابق | 1 | التالي |