بذلة الغوص والفراشة
نبذة عن الكتاب
أين تعرّض لجلطة دماغيّة أصابته بشلل تام عدا عينه اليسرى، بعد غيبوبة دامت ثلاثة أسابيع. حالة نادرة الحدوث تسمّى ب”متلازمة المنحبس” (Locked In Syndrome). تمكّن بفضل تلك العين من التواصل مع المحيطين به، رفّة واحدة ل”نعم” واثنتان ل”لا”. بعدها وضعت له اختصاصيّة النطق بالمستشفى البحري ببارك أبجديّة جديدة مرتّبة حسب أكثر الحروف استعمالا في اللّغة الفرنسيّة، تتلى عليه الأبجديّة وحين يصل إلى الحرف المطلوب يرفّ مرّة واحدة بعينه اليسرى، ليكوّن كلمات تعبّر عن حاجاته وطلباته. حتّى قرّر أن يكتب كتابا يسرد فيه بيوغرافيا حول حياته بالمستشفى بجسد غير متحرّك وثقيل مثل بدلة الغوص وروح مرفرفة مثل فراشة تتجوّل به في كلّ مكان. تطلّب ذلك 200000 نبضة جفن حتّى يحرّر “دفاتر رحلة ثابتة” كما يسمّيها. صدر الكتاب يوم 5 مارس 1997، أي أربعة أيّام قبل موته.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 130 صفحة
- مسكيلياني للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
أبلغوني عند توفرهمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
مارينا إعتماد
لا أعلم .. ربما صرت أقسو على كل الأشياء بما في ذلك الكتب , لم يبهرني النص البتة .. كان عاديا من حيث اللغة و الرتابة في الأحداث لولا أن وضع "الكاتب" إن صح قول ذلك كان استثنائيا .. حيث تعرض محرر مجلة "آل" الفرنسية جون دومنيك لجلطة دماغية أسفرت عن إصابته بشلل كامل باستثناء دماغه و عضلات عينيه .. كل تلك الألام التي عايشها و الانحباس الذي أُرغم عليه في بذلة غوصه الوهمية .. إن قراءة التفاصيل تصيب المرء بالرعب .. فكرة أنك مقيد .. أن جسدك غير مطيع و ساكت للابد .. لا يستطيع المرء التعبير عن فكرته .. لا يستطيع امساك فراشته الطائرة . إن ابتلاءات العالم قاسية للغاية .. أتذكر مقطعا في الكتاب تحدث فيه الكاتب عن تشوه الأصوات البعيدة .. تخيل أن تسقط في بالوعة أصوات مشوهة .. إن تخيل الأمر أصابني بالجنون لدرجة أني أغلقت الكتاب و انشغلت بأمر آخر .
إننا لا نُقدر ما نحن فيه نستمر في استيائنا المزعج من العالم .. أتخيل هذا الكوكب يلعننا و يفكر في رمينا إلى ثقب حيث لا يرانا بعد ذلك أبدا ..
إننا نتذمر حول كل شيء , حول الطعام , حول الجو , حول الفراغ .. إننا باذخوا التكبر .. إننا لا نشبع ..
رغم ذلك شعرت بالكثير من الرتابة و التبلد أثناء قراءة الكتاب ..
-
عهد
ابنة خالتي صماء غير متعلمة في العشرينات من عمرها تجلس حيث ينتهي بها المجلس الملئ بالنساء تتخالط أصواتهن وضحكاتهنّ وهي تتنقل بعينيها بين الوجوه تبتسم مع الذين يبتسمون وتنظر بجدية إلى الذين يتحدثون بجد حتى يظن الرائي أنها تشاركهم الحديث وتفهم مايقولون .. لطالما وددت أني أستطيع الحديث معها وأفهم كيف تشعر وكيف هي نظرتها للأمور وللناس .. كان ذلك دافعي لقراءة كتاب رجل مسجون سجنًا أشد من سجنها واستطاع التواصل مع العالم الخارجي .. لكن من الصفحات الأولى اصطدمت بجملة واحدة نسفت أي معنى لما يقول ، قال متحدثًا عن سعي أصدقائه من الديانات المختلفة لشفائه كلٌ حسب معتقده ( نحر إسلاميون متطرفون سبعة رهبان ) أي قيمة لكلمات متخيلة في حين أنك تبحث عن كلمات صادقة تصف لك الدواخل وأعماق الشعور ؟ ربما ممكن أن يكون هناك إسلاميون متطرفون ينحرون رهبان أو لنقل أني أستطيع تخيل ذلك على الأقل أما مالا يمكن تصديقه أن يكون ذلك طلبًا لشفاء صديقهم الملحد ! حاولت الإستمرار لكن توقفت عند الصفحة الستين ولا أجذ دافعًا لإكماله : (