اقتباسات من رواية السلطنة ( ثلاثية الوسية: الجزء الثالث)

وعلى هذا، فالمثقف ليس الحامل لدرجات علمية رفيعة، ولا الذي جمع قدرًا كبيرًا من المعرفة، لكن المثقف هو الذي يستخدم المعرفة في تحرير الإنسان أما أولئك الذين يجمعون المعرفة للتعالي، أو لتحقيق مصلحة فردية، أو لمصلحة الطبقة التي تبتز الإنسان وتمتهنه، فهذه معرفة لا خير فيها، هؤلاء ليسوا مثقفين، ولكن مخزنجية معارف !

لوزير الداخلية ورجاله، أن يشكُّوا في أي إنسان مهما كان شريفًا، ويفاجئوه بأنه مشتبَه فيه، ويودِعوه في مكان أمين، وليس هناك أكثر أمنًا من السجن أو المعتقل ».

حظر الاجتماع بين اثنين أو أكثر. الذي فرضناه سابقًا لم يمنع المخربين في 18 و19 يناير من القيام بالشغب. يجب أن يُحظر اجتماع الإنسان مع نفسه، ذلك أن النفس أمَّارة بالسوء .

كان الساذجون يصفون الصراع بأنه معركة الديمقراطية، كيف يمكن أن تنتصر الديمقراطية في حركة قام بها الجيش ويحرسها؟

«لا نريد وصاية على الشعب من العسكر، لا أحد يضمن أنهم سيكونون أكفاء في اختيار الرئيس الجديد، كذلك لا نريد لهم أن يكتموا أنفاسنا بأسلحتهم المعبأة وبرؤوسهم الفارغة !».

‪

كل شيء جائز في مثل هذا الحكم، مزاج الحاكم هو الفيصل، مستقبل الملايين يمسك به إنسان فرد، تتلاعب بهم جموحاته ومتاعبه النفسية والجسدية، يختار خليفته كما يهوى وكأننا تركة يسلمها الحاكم لخلَفه من الوارثين !