ألغاز تاريخية محيرة: بحث مثير في أكثر الأحداث غموضا على مر الزمن

لطالما كانت تساؤلاتنا هي الوسيلة لإدراك الماضي بشكل حيادي، احتمالات الصدق والكذب في التاريخ متساوية، وفرضيات الأحداث والوقائع قد تندرج تحت باب العمل الاستخباراتي أو دعاية آلة إعلامية ضخمة. ليظل السؤال دائماً على ألسنتنا... "هل؟"

لهذا كانت فصول هذا الكتاب أغلبها تبدأ بهذه الكلمة "هل؟" تساؤلات يسافر بها الكاتب عبر التاريخ، ليس -وياللغرابة- كي يكشف لنا الأسرار ويقدّم لنا الحلول، بل من أجل أن يتسائل معنا، ويطلعنا على أدوات بحثه وتنقيبه على معلومات التي اكتشفها الكفيلة بأن تغيّر العديد من من الأفكار الراسخة في عقولنا عن قضايا مشهورة في التاريخ.

هل وقعت حرب طروادة؟

هل كان كولومبوس يفصد اكتشاف أمريكا؟

من كتب مسرحيات شكسبير؟

هل مات موتسارت مسموماً؟

هل كان من الممكن إنقاذ تيتانك؟

ما الذي يدفعني إلى الإعجاب بهذا الكتاب؟ هل هي فكرة التنقيب عن معلومات التاريخ؟ هل هي طريقة عرض المعلومات؟ هل هو الفضول الكامن داخلي؟، لا يهمني معرفة السبب بقدر ما يهمني أنني استمتعت في رحلة قراءة هذا الكتاب الذي أضاف إليّ كثير من المعلومات التي كانت مختفية بين ثنايا التاريخ.

تقيمي 4 من 5

( 8 / 2016 )

قراءة التاريخ متعة، وقراءة الالغاز والقضايا المحيرة فيه أكثر إمتاعًا

التاريخ ملئ بالألغاز المحيرة والقضايا المبهمة والشخصيات التي اختلف الباحثين حولها، وعلى مدار التاريخ حاولوا الوصول إلى فرضية تكون مقبولة نوعًا ما، فكما قيل في المقدمة :

"التاريخ يحتاج مؤرخين من نوعية المحققين"

في هذا الكتاب قام "بول أرون" بمناقشة العديد من الاحداث التاريخية والشخصيات الغامضة في العصور المختلفة ويعرض المحاولات التي تمت للوصول لحقيقتها

الكتاب عبارة عن مقالات منفصلة يمكن ان تُقرأ بغير ترتيب، يتميز بسهولة العرض ويمكن قراءته من غير المتخصصين

اغلب القضايا التي اثارها ربما مرت عليك من قبل وسمعت عن بعض الابحاث حولها والبعض الأخر تكتشف انك لم تعرف اي شئ عنها وما وصلك عنها غير حقيقي في الغالب

وفي نهاية كل مقالة نجد الكثير من المصادر تعطيك بعض الثقة في المحتوى وأيضًا لمن يريد الاستزادة فهذا الكتاب يفتح لك أبوابًا جديد ومثيرة في التاريخ

أجده كتاب يستحق القراءة