فيض الخاطر - الجزء الأول - أحمد أمين
تحميل الكتاب مجّانًا
شارك Facebook Twitter Link

فيض الخاطر - الجزء الأول

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

هي مجموعة من المقالات الأدبية والاجتماعية التي كتبها أحمد أمين وجمعها بين دفتي هذا الكتاب الذي سماه «فيض الخاطر» إن كتابة هذا العمل تأملية إلى حدٍّ كبير، تعكس خبرة ذاتية لا يستهان بها، فالكاتب يجعل أفكاره وعواطفه تمتزج امتزاجًا تامًّا بأسلوبه، بحيث تجيء عباراته جامعة لأكثر ما يمكن من أفكار وعواطف في أقل ما يمكن من عسر وغموض، فإذا قرأت هذا الكتاب فإنه سيروعك جمال معانيه أكثر مما سيشغلك جمال لفظه، فهو كالغانية تستغني بطبيعة جمالها عن كثرة حليِّها.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب مجّانًا
4.4 41 تقييم
388 مشاركة

اقتباسات من كتاب فيض الخاطر - الجزء الأول

أخطأ الناس فظنوا أن الراحة معناها الانغماس في الكسل، والإضراب عن العمل، والتمدد على سرير مريح، أو الاتكاء على كرسيّ مُجَنّح أو نحو ذلك؛ وليس هذا بصحيح دائمًا، ولو كان كذلك لما ملّ الناس هذه الراحة، ولما فروا منها إلى العمل، واستراحوا بالجد والتعب؛ إنما الراحة التغيير من حال إلى حال، من عمل إلى لا عمل، ومن لا عمل إلى عمل؛ ولو كان عدم العمل هو الراحة لكان السجن أروح مكان. ألا ترى الراحة تكون في الأشياء وأضدادها باستمرار؟

مشاركة من Wafa Bahri
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب فيض الخاطر - الجزء الأول

    47

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    وانتهى جزء من هذا الفيض الهاطل من زمن نراه بعيدا، بعيدا بقدر تعجبه من إختراعات توهمناها مسلمات أعجبني التنقل بين فصوله الزاخرة بعبق كان عندهم حاضر وهذا أكثر ما لفتني في الكتاب التصوير لذلك الزمن مستحدثاته وأدباؤه وما شغلهم وقتها بالإضافة بالطبع لموضوعات عامة عليها الحديث اليوم كما الأمس إذ هي مدار البشر أينما حلوا أو الأدب أينما وقع ،

    جلا لنا هذا الجزء من ذلك العصر بعض كان فيه إنه من قبيل ما وصف حين قال: بتصرف "ثروة ما صدر عنهم من قول وفعل ما كان في مجالسهم من حديث ظريف أو نافع، ماوقع لهم من أحداث وكيف تصرفوا فيها وأنماط مجتمعاتهم ما يعين في رسم صورة على حال المجتمع"

    استمتعت بالكتاب جدا ،ولكن يبقى هناك ما كدرني فيه رجوعه في كل مسير لمرجعية الغرب في غالب الأشياء وكأنهم المصدر الملهم لكل شيء وثانيا إدراجه المدعو قاسم أمين من ضمن المصلحين !

    فالكاتب أحمد أمين ينعم علينا بالأمثلة والنماذج من عقر دار الإسلام آيات ونماذج أبطالهم حتى أقول أيها الشيخ المبجل المار من وراء نوافذ التاريخ تمهل وما يلبث يباعد وينزل لوادي الغرب حتى أقول: أضاع الطربوش أم ضيع الوجهة!

    وليس الأخذ من البشرية غربا وشرقا بمعيب ولكن أن يكونوا النموذج المحتذى والمقارنة المتواصلة

    هو الملفت للنظر .

    كما أن في بعض جمله من نسب للطبيعة ما لا أرتضيه كمسلم قبل أن أكون قارئ وما هي عندي بهنة تتجاوز.

    فغفر الله للكاتب وجزاه الخير على المثالب .

    أما الأسلوب فسهل ممتع لا بالصعب ولا بالمبتذل يسترسل بالوصف بإنسيابية لا تعرف الإطالة صاعداً هضبة نازلا من أخرى.

    ممتع بلا شك وهذه القراءة الثانية لإنتاج بهذا الكاتب المصور ،وفي تشوق لما ضمت جعبته في أجزاءه الباقية.

    #قراء_الجرد_فيض_الخاطر .

    Facebook Twitter Link .
    3 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    كان أحمد أمين رحمه الله في هذا الكتاب البديع يبثّ خلجات وجدانه ومعتَرك فِكره فتارةً يورد رأيه صرفًا غير آبه بما سيلقاه من اعتراضات واختلاف مع آرائه، وتارةً يُداري القارئ ويورد ما يرتضيه القارئ، فيوازن بين هذا وذاك..

    تجده حينًا يعرض للفكرة المعتادة فيجلّيها أحسن تجلية فتقع في النفوس موقعها.. وحينًا يأتي بفكرة انقدحت في ذهنه ولمّا يبدو أوارها بعد فيبيّنها ويفنّدها..

    وهو في هذا كلّه يطرح معانيه بكلمات سلسة قريبة للقلوب وليست بحاجة إلى كدّ ذهن.. وكأنّ همّه منصبٌّ على كدّ الذهن في المعاني.. إلّا أنّه لا يستخدم لغة مهلهلة مبتذلة.. فهو يجمع بين سلاسة الكلمة وفصاحتها.. بين قربها من العاميّ وارتفاع فكرتها إلى سماء الخاصّة..

    يسعى أن يحيط بقضايا المجتمع ويطرح حلولًا لمشكلاته.. يكتب من دنيا النّاس إلى النّاس.. ثمّ لا يتأبّى أن يطرح الفكرة النافعة وإن كانت عن أبسط المضامين.. يرتفع بطموحه إلى سحاب الأمل ويتفاءل أنّه مؤذن بمطر يغسل كل درَن... ثمّ يدخل في أظلم البؤر فيعرض لها من أنوار المعنى.. ويغوص في أغوار النّفس فيُخرج لنا نفائسها..

    ذاك أحمد أمين.. وهذا إشعاع الجزء الأول من كتابه في نفسي وروحي

    تسنيم سمرة

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    ها نحن نعودُ إلى خط البداية و نتخيل حال أحمد أمين عند كتابته لمجلده الاول ، فياهل ترى كان يعلم أنه سيكتب بعده كل هذه المجلدات أم إنها توالت تباعاً و جرى القلم على الورق دون توقف ؟!

    كم أتمنى لو أعود بالزمن للخلف لأعرف الحقيقة و الدافع وراء كتابته لهذا الكم ، ربما امتلأ خاطره و فاض فسكب كل هذا على الورق.

    قرأتُ فيما قرأتُ عن إختلاف الذوق الادبي و النقد بين كبار الكتاب فهناك من يتبع الذائقة في نقده وهناك من يكاد يسب و يلعن وأحمد أمين يحتار في كتابته عن أي من الموضوعات الشائكة و لكن قلمه يأبى أن يصمت ، ومن المقارنة بين انواع النقد إلى مقارنة اخرى بين نوعي الأدب القوي والضعيف الذي ارتبط ارتباطا وثيقاً بحال الأمة العربية في كل عصر فمن الجاهلي للعباسي و هكذا تتوالى الأمم ويتأثر الادب بوضعها الأخلاقي والاجتماعي ، وقد ظُلِم أحمد أمين عند كتابته لهذا المقال وأتُهِم إنه بلا قلب فدافع عن قلبه كمصدر للفن كما هو مصدر للحياة.

    اكتشفتُ أن السير الذاتية غالباً ما تحمل إلينا مفاجآت حتى وإن كانت مجرد نبذة عن حياة شخص في عصر ما فأحياناً هذه النبذة تدفع القارئ للبحث والإطلاع أكثر وأكثر لعله يرتوي ، فلم أكن أعلم أن هناك من يُكنى بسيبويه المصري لإتقانه النحو ، وقد عُرِفَ في العصر الإخشيدي بقوة لسانه الذي خافه كل صغير و كبير و قيل عنه «إنه إذا لم يكن له من يهيجه لم يخرج علمه» وقد انتقد أحد أبيات المتنبي الذي ابتسم عند سماعه له ولم يعاتبه.

    ‏وكان دخول الراديو للمنازل في هذا العصر بمثابة معجزة كما كان دخول المياه والكهرباء قبله معجزات أخرى فكل فترة تدخل أسلاكاً إلى المنزل وتحفر في الجدران ويظهر بعدها اختراعاً جديداً يحمل معه المفاجآت وتظل الحياة تأتي لنا دوماً بكل جديد كلما توالت الأجيال.

    وقد لاحظتُ إني كلما قرأتُ مقالاً في الكتاب خرجتُ بلغةٍ و علمٍ ومتعةٍ مجتمعين سويا حتى إن كتب عن عصر غير العصر، و لكنه بأسلوب كتابته تمكن من جمع أكثر من عصر في مقال واحد ، لا أعرف كيف بامكاني أن أصف أسلوب كتابته بأفضل من هذا ولكنه حقاً يصعب الاكتفاء من قلمه.

    ❞ أخشى أنا نكون في كلا الحالين مُفْرطين ومُفَرِّطين، وأن نكون في (كتابنا) قد غلونا، وفي رياض أطفالنا قد غلونا. ❝

    فقد كتب عن أيام طفولته في الكتاب في مقال "سيدنا" وأسهب في وصفه حال الأطفال وقتها و ما يتعلمونه هناك ، كتب حتى عن شعوره بنوع من الفخر بعد أن تذوق مختلف العلوم مقارنةً بالشيخ الذي حسبه قليل العلم.

    تحسب مقاله حديثاً شخصياً فهو يستمر في الحديث عن نفسه حتى نهاية المقال التي تكشف لك الهدف الحقيقي وراء كتابته حين قارن بينه وبين نفسه في ذات العمر ليدرك قيمة القسوة عليه قديماً.

    ويأتي بعد حديثه عن نفسه سؤالٌ يتوارد على الأذهان ، أحقاً يُعد الألم نعمة من ضمن النعم ؟ قرأتُ المقال فأجابتني سطوره بكل أريحية إن الألم بكل ما يحمله من معاناة إلا أنه يخفي خلف ظهره نعمة لا نستشعرها إلا بعد زواله ، ومن العجيب في الأمر إنه بعد وفاة أحمد أمين بسبعين عاماً تصادف أو تعمدت مؤلفة معاصرة لا أدري اختيار ذات العنوان لكتابها ولا ينقص هذا من قدرها ، فقط تذكرت ذات العنوان.

    ❞ فكل شيء في الحياة موضوع أدب، وخير الأدب ما مس الحياة الواقعية، واستخرج من تافه الأشياء فكرة بديعة ❝

    رأى أحمد أمين من وجهة نظر أحد شخصياته إن الأدب يمكن استخلاصه من أي موضوع ماهما بلغت تفاهته وأنا بالطبع أتفق مع هذا الرأي للغاية خاصة بعد أن نجح في إثبات صحة وجهة نظره بمقاله عن "صندوق الكتاكيت".

    نعم صدق أو لا تصدق لقد كتب عن هذا حقاً فقد تناول الموضوع رغم بساطته و غزل منه موضوعٌ عميقٌ بحق عن الفرق بين الإنسان والكتكوت في صنع الحروب برغم عقلية الإنسان .

    سمعنا كثيراً عن صحابة الرسول عليه افضل الصلاة والسلام و لكن نادراً ما سمعنا عن من لم ينل منهم شرف الصحبة و رغم ذلك كان منهم من هو أشبه بكبار القوم في أخلاقه و سيرته ورجاحة عقله وحكمته التي تجاوزت الحدود حتى وصلت إلى خراسان مكاناً و بعد الخلفاء الراشدين زماناً.

    ولعل أجمل ما قيل عن الأحنف بن قيس التميمي هو انحيازه لعلي بن أبي طالب ضد معاوية ، وبعد قتل علي خاطب معاوية باسلوب بليغ مفاده أننا سوف نتعامل وإياك مثلما تُعاملنا.

    وقد قال الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام "من علمني حرفا ملكني عبدا" ، وهكذا لم يغفل أحمد امين دور عاطف بركات وتأثيره على حياته حتى إنه بعد موته كتب عنه مقالاً رائعاً ربما كنوع من العرفان لناظر مدرسة القضاء الذي كتب عنه

    ❞ كان في المدرسة نحو أربعمائة طالب؛ ولست أكذبك إذا قلت: إن كل طالب كان يشعر أن ناظره يعرفه ويقدره ويزن كفاياته العلمية والخلقية، وأن نظره ينفذ إلى أعماق نفسه فيعرف بواطنه قد أعد للطلبة دفترًا وجعل لكل طالب صفحة يقيد فيها بخطه ما يصدر عنه ❝

    وهكذا ظل عاطف طوال حياته يقدم لعمله وللطلاب دون أي شكوى أو ضيق لذا فقد استمر هذا التأثير إلى ما بعد وفاته كما ذكرت.

    كتب مقالاً آخر فاجئني بعنوانه "أدبنا لا يمثلنا" وبرغم دوري كقارئة و مُحاولة لتذوق الأدب إلا إني شعرتُ أن هذا العنوان سُبة للأدب و أحمد أمين بالطبع أرقى من كل هذا ، وكالعادة في أثناء قراءتي لفيض الخاطر تسلل إلى ذهني سؤالاً فإن إفترضنا إن الأدب العربي وقتها كان فقيراً لا يمثل الأمة العربية مثلما يفعل الأدب الغربي تجاه أمته وهذا ينطبق على كلا النوعين من الأدب سواء الأدب العربي القديم او الأدب العربي الحديث .. فهل الأدب في عصرنا الحالي يمثلنا ؟! أقصد هل بكم التنوع و التعدد في تصنيفه و مؤلفينه و قراءه يعد مرآة لعصرنا بكل ما فيه؟!

    أخشى أن أذكر إنه يمثلنا حقاً فأكونُ منحازة له ولكني حقاً أودُ لو كان بإمكاني أن أكتب لروح أحمد أمين أن الأدب الآن يحاول أن يجمع بين الأدبين العربي والغربي.

    وقد ذكر أيضاً في مقاله أن الأدب العربي القديم يستحق إلى تفسير وتوضيح مما يُفقده بعضاً من بلاغته ، و قد ذكرني هذا الحديث بالأعمال المترجمة التي يفضل قراءتها بلغتها الاصلية إن أمكن حتى لا تفقد قيمتها مع الترجمة.

    تحدث قليلاً أيضاً عن أنواع المقالات سواء علمية خالصة أو اجتماعية و عما يتطلبه كل نوع من الكاتب مثل المزاج الرائق والاستعداد الشخصي لكل موضوع قبل الكتابة عنه ، والإختلاف في أسلوب الكتابة بين كل كاتب و غيره فهناك من يكتب للخاصة و هناك من اختار أن يكتب للعامة.

    واختتم مقاله بأنه يجب على كل كاتب تجربة صروف الأدب المختلفة حتى يصل إلى أفضل ما يكتب فيه أى يعثر على نفسه في واحد منهم دون إضاعة الكثير من الوقت والجهد.

    ❞ فخير لنا أن نبذل جهدنا في إظهار الفضة بخير مظاهرها من أن نحاول — مع الفشل الدائم — أن نقلبها ذهبًا. ❝

    ولعل ترتيب الحديث عن هذا الموضوع تأخر قليلاً في هذا المجلد و لكنه بالتأكيد مناسب جدا وضعه في المجلد الأول من فيض الخاطر.

    وبين هذا وذاك يصف حاله في رأس البر في ظل طقسها المعتدل و تلاقي البحر والنيل سوياً فيها والذي لا تملك عند رؤيتهما إلا أن تسبح الخالق وتتعجب من حسن خلقه ، وأحسب أن هذا اللطف الذي كتب به مقاله عن عدم رغبته في البعد عنها هو متطلب اساسي في الحياة كي تستمر و كما شعر هو بالهدوء النفسي نقله إلينا على الورق.

    وبالرغم من مرور الزمن على رأس البر و تغير الأحوال بها عن زمن كتابته إلا إني لم اشعر إنه مقال مر عليه الزمن بل تخيلت انها تشبه في حالها القديم باجوش حاليا.

    قص علينا أيضاً أن هناك حرباً قائمة بين المجلات و الكتب مما يوضح مميزات و عيوب كل منهما وهناك أيضاً أدوات حرب يستخدمها كل طرف لإنتصار الطرف الآخر عليه و لكن المختلف في الأمر أن استمرار هذه الحرب مفيدة للقراء من جميع النواحي شرط ألا يبيد أحدهما الطرف الآخر فالحرب سوف تساعد على إظهار مواطن الضعف والعمل على تحسينها.

    وللمرة الثانية في ذات المجلد يعترف أحمد أمين بدور واحد من مدرسيه في مدرسة القضاء متتبعاً آثاره بعد أن تركها وغادر فيحكي عن زهده و غربته وانعزاله و رحمته للناس و لنفسه ، وبرغم انعزاله إلا أن جنازته تميزت بكثرة عدد من ساروا فيها حتى إن لم يلتقوا به في حياته إلا أنهم سمعوا عن سيرته الطيبة فحسب.

    ولم يكتف أحمد أمين بوصفه لكل ما يحيط به من طقس وأحاديث وجدال و اشخاص التقاها فتركت آثاراً في حياته بل ارتفع بطموحه حتى وصل إلى عنان السماء و نجومها التي ما انفك البشر باختلاف عصورهم منحها أهمية كبرى تتوقف عليها خططهم أحياناً ولكنه نظر إلى عظمتها من وجه آخر يمنحه السكينة والهدوء و تجاهل كل ما في الأرض من تفاهات و صغائر.

    جذبتني بعض عناوين مقالاته كما "الصدق في الأدب" فنظرتُ إليها بتعجب وتساءلتُ وهل هناك ما يسمى بالكذب في الأدب ليكون هناك صدقاً؟! قرأتُ بعدها المقال فأجاب سؤالي بكل صدر رحب ضارباً الشعر والشعراء كمثال سواء في المبالغة في المدح و الذم أو نسب بعض الصفات إلى انفسهم ، ويظل أجمل ما قيل في هذا المقال هو أن الصدق يمنح الأدب قوة بل و يمنحه أثراً باقياً يصعب اختفاءه.

    وكعادة مقالاته فقد طرق أبواباً لم تُطرق بهذه الشاكلة قبلاً فنحن نستخدم في عاميتنا كلمتي لحظات التجلي بل ونسخر من الاخرين إن وجدناهم سارحين في الملكوت ويطرح سؤاله هل لهذه اللحظات قوانين تمكننا من استدعائها؟! يا ليت كان هناك ولو قانوناً واحداً يساعد حقاً على استدعائها ، فقد أسهب في حديثه إنه ليس هناك ولو قاعدة واحدة يمكن اتباعها للوصول إلى لحظة منهم فالأمر يختلف تماماً بل ويتناقض بين البشر ، وقد ذكرني هذا البحث عن قوانين هذه اللحظات كما لو كنا نسعى وراء الغيب ولكن "ان علمتم الواقع لاخترتم الغيب".

    صحيح انني قرأت العديد من مقالاته ولكني لم اجد مقالا واحدا له يناقش فكرة واحدة فحسب بل تتدرج الافكار في ذات المقال حتى تشمل كل ما يدور في باله فمن السكون في الظلام و فائدته و روحانيته إلى أهمية الجلوس مع النفس والتحدث اليها ومصادقتها إلى تمني وجود أبنية في الخلاء تتيح الفرصة للهروب من الزحام مؤقتا ، كما نصح بضرورة توفير الوقت المناسب وسط المهام اليومية لتنقية النفس والروح و البدن.

    وكتب ايضا عن ثروة ستفقدها الاجيال تباعا ان لم يتم تدوينها كالمجالس الثقافية والصالونات التي كانت تعقد في هذا العصر كصالون نازلي هانم و حافظ ابراهيم و محمد عبده و الافغاني و قد تصادف ان فيض الخاطر بمجلداته هي نفسها تعد تدوينا للتراث الخاص بعصره هو حتى إن لم يتعمد فمقالاته المتنوعة التي تجمع بين السير الذاتية و المقالات الاجتماعية والفلسفة والادب تكشف عن الكثير مما يجهله الأجيال اللاحقة.

    واختتم كتابه بمقارنته ما بين حال النقد الأدبي قديما و بين حاله في حاضره ، فمن وجهة نظره برغم ارتقاء مستوى الأدب إلا أن النقد سار في اتجاه عكسي بعيدا عنه ، كما تحدث عن اتباع بعض الناقدين لأسلوب النقد الحاد للكتاب بمجرد صدوره وعارض هذا الأسلوب.

    وهكذا انتهت للأسف رحلة أخرى داخل عالم أحمد أمين و لكن لازالت هناك رحلات قادمة تمنحني أملاً حقيقياً في الاستمرار داخل هذا الصرح من الأدب.

    #قراء_الجرد_فيض_الخاطر

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    أحمد أمين الأديب المفكر، الكاتب المفضل والعملاق في كتاباته، وقد تربينا على كتبه بداية بفجر الإسلام وضحاه وظهره ونهاية بكتاب فيض الخاطر الذي يمتلئ علما وحكمة وأدبا، ترى عقلا بديعا وفكرا عاليا ،ومشكلات تُحل، وقضايا تناقش، بداية بأول مقال له الذي يتكلم فيه عن الرأي والعقيدة وكيف فرّق بينهم، وكيف أن ذو الرأي سهل تحويله وتحويره، لكن ذو الفكر يتجلى في مقولة عمر بن الخطاب " اللهم إيمانا كإيمان العجائز"

    مرورا ببعض مقالاته البديعة ومن ضمنها المقالة التي كتبها إلى رفيقه في طريق الأدب العالم اللغوي الفصيح أحمد حسن الزيات لوفاة ابنه رجاء، وانظر كيف عبر أحمد أمين عن عزاءه وعن مشاركة الزيات حزنه وغمه، ويصبّره في آخر الرسالة قائلا له" فهوّن على نفسك، وإن خاب رجاؤك في " رجاء" فحقق الله أملك في" علاء" وعش له ولنفسك وللناس "

    ختاما بمقالته عن النقد الأدبي، وظواهر ضعف النقد الأدبي، وما الأسباب التي جعلت النقد يضعف في الآونة الأخيرة.

    عجيب أحمد أمين وفيلسوف وموسوعة شاملة

    رحمه الله وجزاه الله عنا خيرا وجمعنا به في جنته.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هذا ليس الكتاب الاول الذي اقراه للاديب احمد امين فقد قرات له كتب اخرى مثل سيرته الذاتية حياتي وكتاب الاخلاق والان انا بصدد قراءة هذه الموسوعة التي هي عبارة عن مقالات متنوعة في عدة مواضيع ومجالات من الادب الى الدين الى البحر والحرّ والشخصية والرجل والمراة كلها فيها علم وثقافة وادب باسلوب سلس ماتع يحدثنا فيها عن نفسه كما يحدثنا عن غيره فيتحدث عن السعادة فيمتع ويثري كما اعجبت بمقالة يرثى بها احمد الزيات بعد فقده ولده فيؤثر فهو بحق كاتب قدير واخر ما اود ان اشير له مقالته عن صديق له كان ملتزما وكيف وصفه وصفا بارعا وقال عن الصداقة في تلك المقالة ما اود ان اختم به ❞ أن الصداقة ككل حي إذا لم تُغذ بالمقابلة والمكاتبة أسرع إليها الذبول فالفناء. ❝

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    قراءة من بداية الكتاب حتى وصلت إلى الإشعاع ميز الكاتب بين اشعاعين فمنهم من إذا التقيت به أضاء لك يومك وكان لقاءك به تجديد ليومك وروحك وارتقاء بها ومنهم من يأخذك إلى الحظيظ فأنت من تحدد جليسك

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كناب جميل، أجمل ما فيه تنوع موضوعاته على غرار الكتب الأدبية القديمة، لغته من السهل الممتنع، وأسلوبه عذب يجذب القارئ.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    8 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    كانت هذه أول قراءاتي للأديب الفاضل أ. أحمد أمين..

    تمنيت أن وقعت إحدى مصنفاته في يديَّ من قبل..

    أفتتحت مجلده الأول من فيض الخاطر بهذا السطر البليغ: "إذا رأيت الرأي فقد أدخلته في دائرة معلوماتك، وإذا اعتقدته جرى في دمك، وسرى في مخ عظامك، وتغلغل إلى أعماق قلبك".

    فعَلِمت أني بصدَد مقالات يانعة ستُثْمر -بإذن الله- في بنات فكري حقولًا وبساتين مكسوةً جلالًا وجمالا.

    كلما ذهب بنَاني للأعلى ساحبًا صفحةً جديدة اكتشفت زوايا ذهن هذا الأديب العظيم، كان يكتب بماء قلبه، يصَبُّ شعوره في كل موضوعٍ يخطّه مهما يَكنْ، وهذا والله هو الأدب الحق، وهذه هي جُذْوة الأمل لأمةٍ صحيحة الجوهر والمظهر.

    وكما قال -رحمه الله-:" ليس ينقص الشرق لنهوضه رأي، ولكن تنقصه العقيدة؛ فلو منح الشرق عظماء يعتقدون ما يقولون لتغير وجهه وحال حاله وأصبح شيئًا آخر".

    كانت كتابته تَنُمُّ عن عقيدةٍ راسخة، وإيمان عظيم بالتغيير؛ لذلك كلما قرأت له دَبَّ فيَّ شعور يُشْعل قناديل قلبي بأملٍ أبيِّ لا تكسره رياح الظلمة.

    وله في مقالة الإشعاع:" والأرض يمطرها السحاب، فمنها جنان ناضرة ، ومنها صحراء مجدية قاحلة، والنار تضيء للساري فيهتدي وللفراش فيحترق".

    وفي مقالة نعمة الألم:" فيخيل إلي أنّا مدينون للألم بأكثر مما نحن مدينون للذة؛ وأن فضل الألم على العالم أكبر من فضل اللذة".

    وفي مقالة أكاذيب المدنية:" لقد ابتكرت المدنية الحديثة فكرة الوطنية فكانت سبب شقائها، ومصدر محنتها، وفقدانها روحانيتها".

    والكثير من الاقتباسات البديعة، وأصحّها ختامًا لهذه المراجعة السريعة ما قاله في مقالة القلب:" وقد سئل مصور ماهر : كيف تمزج ألوانك؟ فقال : امزجها بدم قلبي؛ وكذلك الأدب الحق، هو ما كان ذوب القلب".

    وإني لأراه -رحمه الله- أذاب لنا لُبَّ قلبه في نصوص!

    رحمه الله وبارك في مثل هذه العقول الفذّة.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    هذه أول مرة أقرأ للكاتب أحمد أمين، وكتابه هذا جمع فيه مقالات متفرقة في مجالات أدبية واجتماعية وثقافية قرّبَنا فيه من جيله وأطلعنا على جانب من حياة المصريين في ذلك العصر بلغة قريبة للقلب ويسيرة في الفهم يشعر فيها القارئ أنه يجري محادثة مع صديقه المقرب..

    لم يعجبني في الكتاب بعض الأمور، أبرزها أنه أحيانًا يرفع الغرب بطريقة تُشعر أنهم أفضل من العرب في كل شيء، لكن عذرته -نوعًا ما- حينما أدركت أنه عاش في عصر الاستعمار على مصر مما أثر على نصوصه وضعًا للعرب ورفعًا للغرب.

    ومنها أنه قد ينسب إلى الطبيعة أو القدر تدبير الأمور والإرادة في تغيير الأحوال من الجيد إلى السيء أو العكس.. والأولى أن ننسب ذلك إلى الله عز وجل الذي خلق الطبيعة.

    لكن بشكل عام، اللغة رصينة وقوية وفي ذات الوقت ليست صعبة على قارئ من النشء، مما أعجبني في مقالاته: نعمة الألم، الصدق في الأدب، أدب اللفظ وأدب المعنى.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    ما يميز أحمد أمين هو تنوع ثقافته، وهذا يدركه من يطالع الكتاب بمقالاته المتنوعة، فتارة يتحدث عن الأوضاع الاجتماعية السائدة في البيئة المصرية وتارة يتحدث عن الطبيعة وجمالها وتارة ينقض الأدب العربي ويبين مواضع الضعف فيه… هذا مع جمال اللفظ وسلاسة التعبير… على أن هذا المقالات ليست جميعها بالدرجة الأدبية الواحدة، فمنها الشهد ومنها السكر ..

    كما تميزت بتصوير الحالة النفسية والوضع الاجتماعي في تلك الفترة التاريخية ، فالناس انقسموا بين الحاضر والماضي .. بين الأخذ بكل جديد مستورد من الغرب، وبين الانغلاق على الماضي ومحاولة التشبث به قدر المستطاع ، وما كان يحاول أن يقدمه أحمد أمين هو مسك العصا من الوسط من خلال الاطلاع على ثقافة الآخر والتمسك بالقيم والدين وأظنه على حق في كثير من آرائه. .

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    في هذا الجزء يفضي خاطر الكاتب كثيرًا وهو ذو ألوان شتى، يخرج عليك من كل مكان وكل حين وكل حال بموضوع شيق جذّاب جميل حتى لتعجب كيف أخرجه من تأمل يكون للناظر بعيد كل البُعد عن المقالة، وحينًا يستطرد استطرادًا جميلًا بديعًا، وهو يكثر ذكر التناقضات من شمس وقمر وأبيض وأسود وجوع وشبع، وتراه يذكر الموضوع مؤيدًا وبالأدلة حتى تظن أنه متعصب له ثم يبين لك فجأة كيف أن هذا الرأي بعيد عن الصواب ويذكر الرأي الآخر ويثبته، وهو يطعمه أحيانًا ببعض الأبيات اللطيفة الذي تتمنى لو أكثر منها.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    أحمد أمين الأديب المفكر، الكاتب المفضل والعملاق في كتاباته، وقد تربينا على كتبه بداية بفجر الإسلام وضحاه وظهره ونهاية بكتاب فيض الخاطر الذي يمتلئ علما وحكمة وأدبا، ترى عقلا بديعا وفكرا عاليا ،ومشكلات تُحل، وقضايا تناقش، بداية بأول مقال له الذي يتكلم فيه عن الرأي والعقيدة وكيف فرّق بينهم، وكيف أن ذو الرأي سهل تحويله وتحويره، لكن ذو الفكر يتجلى في مقولة عمر بن الخطاب " اللهم إيمانا كإيمان العجائز"

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    فكل شيء في الحياة موضوع أدب، وخير الأدب ما مس الحياة الواقعية، واستخرج من تافه الأشياء فكرة بديعة، أو رأيًا طريفًا.

    هذا ما كتبه أحمد أمين في أحد مقالات هذا الجزء وهذا ما جسده فعلياً مواضيع المقالات متنوعه، هناك الفكرة البديعة من مقال الرأي والعقيدة مقال الكم والكيف ... ألخ، حتى نمر بمقالة من توافه الأشياء مثل صندوق الكتاكيت .

    تتفاوت المقالات وتتفق بجمالية الطرح والكتابه

    إلى الجزء الثاني ..

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    وماذا عساي أن أكتب وهل تراجع حبة رمل الصخرة ؟!

    وماذا تفعل قطرة ماء في بحر؟!

    أول مرة أقرأ للكاتب أحمد أمين -رحمه الله تعالى وغفر له - وما أعرف أتكلم عن أدبه الجم أو ثقافته الواسعة أو علمه الغزير أو إحساسه المرهف أو فهمه للنفسيات أو تفسيره للأحداث أو تعمقه في دواخل البشر والشجر والنبات والحجر أو تصويره واقع بيئته ومجتمعه بل وحتى العالم القريب والبعيد رحمه الله تعالى وعوض الأمة خيرا.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أول تجربة بالقراءة مع قراء الجرد كتاب مميز مقالات فيها متعة وفصاحة وبلاغة مرجع غني بالتجارب والأفكار

    يعكس الكتاب تجارب المؤلف الحياتية ومشاعره بصدق وشفافية، حيث يستخدم أحمد أمين أسلوبًا سلسًا وواضحًا يمزج فيه بين أفكاره وعواطفه، مما يجعل المقالات تعبر عنه بصدق.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    وصلت لنصفه وعلقت لأجل المشاركة بالمسابقة

    بالتأكيد تعرف شخصاً لو تكلم عن أسخف الأشياء سيجعله بأسلوبه ممتعاً ومشوقاً .. هذا ما وجدت عليه أحمد أمين رحمه الله

    وبصراحة من الكتّاب اللي يحمسك تكتب وتتمنى لو أنك تمتلك نصف أسلوبه الجميل

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    يتحدث عن ما يختلج صدره و ما يحيط به في مجتمعه راصدا التغييرات الطارئة عليه و ظهور بعض الإنهيار و الإنحطاط في بعض مظاهره مبيناً حسرته علي أمته بلغة سهلة و سلسلة يفهمها كل أحد و لا يقدر على بعضها إلا أديب متمرس

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب لطيف، لطالما احببت كتب المقالات فهي خفيفة متنوعة ومسلية، يستطيع الانسان قراءتها في أي مكان أو زمان.

    شكراً أبجد

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب قيّم استمتعت بقراءة بعض المقالات

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كتاب جميل ورائع لا تمل منه

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب قيم لأديب فذ

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    0

    كتاب مذهل!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون