يرى جاك إيلول أن التقنية هي المحيط الذي يسبح فيه الإنسان المعاصر، والماء الذي يستحمُّ فيه، هي الوسط الذي يترعرع فيه، فالتقنية هي ما يوجد سلفاً un déjá lá، لا خيار له فيه ولا مهرب له منه، من أبسط الأزرار إلى أعقد الآلات. ثانياً العالم التقني هو ما يُهيَّأ إليه الإنسان ويُعَدُّ له وينشأ ويُربَّى عليه. في العالم التقني تُشبَع الرغبات وتُروى الحاجات بكيفية لا تنفصل عن ما تضعه التقنية أو العالم التقني رهن إشارته. بل يمكن القول بأن الحاجة تولد لأن تلبيتها تكون ممكنة تقنياً، ولا يجب أن نتصور أن الحاجات توجد قبل التقنية، بل التقنية هي التي تولِّد الرغبات وتجعلها إشباعها ممكناً: فالإشهار مثلاً يخلق الحاجة إلى الاستهلاك، والمواصلات تخلق الحاجة إلى التنقل، والطب يخلق شروط الصحة والتعافي، وصناعة الترفيه تخلق الحاجة إلى الاستمتاع
الإنترنت والاستلاب التقاني
نبذة عن الكتاب
بحث في مصطلحَي التقنية والتقانة، ثم التطرّق إلى ثلاث مقاربات للتقنية: التقنية نسيان للوجود، التقنية أيديولوجيا، والتقنية نظام، للوصول في نهاية المطاف إلى الإنترنت كاستلاب، أو اغتراب الإنسان عن ماهيته الإنسانية بسبب تبعيته للآلات التي يخترعها، ومنها نُظُم الإعلام والمعلومات، التي يأتي الإنترنت على رأسها.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2011
- 43 صفحة
- ISBN 13 9789953824307
- مركز دراسات الوحدة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
126 مشاركة