بغداد السبعينات: الشعر والمقاهي والحانات - هاشم شفيق
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

بغداد السبعينات: الشعر والمقاهي والحانات

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

في هذا الكتاب (بغداد السبعينات) يتذكر الشاعر هاشم شفيق بغداد في فترة السبعينات من القرن الماضي بغداد التي هجرها في نهاية السبعينات مع الشاعر فوزي كريم لأسباب سياسية وعاد اليها في سنة 2004 و 2011 ليرى ما حصل بها من تغيير مقارنا مع ما طبع في ذاكرته عن فترة السبعينات.تلك الفترة التي كان الكتاب يشكل جزءا مهما من حياتنا حيث كان عضواً فاعلاً في جسمنا يندغم ويتهيكل معنا.وبدونه كنا لا نستطيع حتى نمشي. فهو الذي يحقق لنا التوازن،ويحسن من حركة المشي والسير والذهاب هنا وهناك.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2012
  • 256 صفحة
  • [ردمك 13] 9782843062049
  • دار المدى للثقافة والنشر

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.3 3 تقييم
12 مشاركة

اقتباسات من كتاب بغداد السبعينات: الشعر والمقاهي والحانات

"غالبية الأجيال الشعرية والأدبية والفنية في العراق، كانت تلوذ بالمقهى، المقهى في تلك الأزمنة لم يكن يقل عن مستوى البيت، لا بل كان هو المسكن والملجأ والمأوى، البيت كان فقط للنوم في الليل، بينما المقهى هو المكان الذي كنا نكتب فيه نقرأ ونأكل الشطائر ونشرب الشاي والحامض والبارد من سينالكو ومشن وبيبيسي وميراندا، وكنا حتى نأخذ أحياناً قيلولة فيه وقت الهواجر"

"كان سجناء الرأي من كتاب وفنانين، حين يتم إطلاق سراحهم، لا يعرفون إلى أين يمضون، فيضطرون إلى اللجوء إلى المقهى من دون جلبة وعناء ودوخة رأس، لكي يتدبر أمرهم من سيرونه هناك من الأصدقاء"

"كنا والحالة هذه فقراء الحال، ولكننا كنا أغنياء في العقل والمنطق والحكمة، جيوبنا خاوية دائماً، ووجوهنا يلوح عليها نقص في التغذية، لدينا رهاب وفوبيا من الانضباط العسكري ورجل الأمن والمخابرات والحزبي والصاعد، كنا نأتي إلى المقهى ونحن نتلفت يمنة ويسرة، عيوننا مثقلة من قراءة الكتب وشفاهنا يابسة من التدخين، وهيأتنا متعبة من السهر والشراب اليومي.

"كنا إذاً شبه مجانين، عدميين نقضي الأوقات في تقصي الجديد والغريب والمثير، ونعيش حياة بوهيمية، نريد من خلالها أن نلتهم العالم دفعة واحدة، عبر قراءات طويلة، في مكتبات مثل "المهلب بن أبي صفرة" و"الخلاني" و "الدار الوطنية"

"هناك شوراع تشيب وتهرم وتتقاعد ويصيبها الوهن والتعب ما لم تُعَد صياغتها من جديد ويُرَدُ الألق لأفقها والإدامة لهيئتها المتربة والمتأكلة"

"أغيب عن الشارع(شارع الحمراء) أحياناً قرابة العام وأحياناً أقل، وحين أعود إليه أذهب لأرى ما طرأ عليه خلال فترة الغياب هذه فأجد فعلاً ثمة تغيرات طالت بنيته الجمالية، ففي زيارتي الأخيرة له مطلع هذا العام، وجدت أماكن كثيرة قد أغلقت كالمقاهي والفنادق و المطاعم، ولكن سرعان ما حال غيرها، لا بل أكثر منها عدد"

"سألت(عبدالوهاب البياتي) عن حال سعدي يوسف في بيروت فقال لي: سعدي شاعر كبير، ولكنني فوجئت بتصرفه الجديد، وهو حلاقة شاربه وارتبداؤه ملابس الجنز والتصرف مثل الخنافس والبوهيميين فهذا تصرف لا يليق به وبمقامة الشعري"

"الآن حين استعيد الوجوه الصديقة لتلك الفترة، تقع عيناي مباشرة على شاكر لعيبي حين يدخل إلى المقهى، متحفزاً، باحثاُ عن وجه يجالسه وهو يفرك جبينه المتعرق ويمسح راحة يده المتعرقة هي أيضاً حائراً وسيجارته مشتعلة وكتبه كالعادة بين يديه، يدخل خليل الأسدي، حزيناً، مطرقاً وسيجارته لا تفارق شفتيه، يدخل صاحب الشاهر بوجهه الطفولي وضحكته الآسرة باحثاً عن الثلة، وديوان شعر قديم في يده، يأتي زاهر الجيزاني، ساهماً، قلقاً وقصيدته في جيبه، القصيدة التي يُجري عليها عشرات التعديلات حتى تضمحل لتصل بالتالي إلى صيغة نهائية، وقد لا تصل إلى صيغة نهائية حتى بعد أن يطبعها، يدخل خزعل الماجدي مرحاً مع حزن خبيء ينطوي عليه في حالات سرحانه وغوصه في كتاب يتصفحه، يحضر كمال سبتي مع صوته المتبعثر ولغته السريعة التي تفقز من فمه بعد أن كانت أسيرة في داخله، يجلس رعد عبدالقادر هادئاً بسنه الضاحك وصمته الرقيق، يأتي سلام كاظم حاملاً طرافته معه وحيويته البهيجة، سلام الواسطي يدخل حاملاً حقيبته الجلدية وضحكته العفوية..."

"معظم أبناء جيلي من الشعراء والكتاب والفنانين يتعاطون الشراب، ولم أرَ شاعراً أو رساماً أو ممثلاُ أو موسيقياً أو كاتب أغنية أو صحافياً أو قاصاً وروائياً أو كاتباً ومترجماً من هذا الجيل لم يشرب إلا في حالات نادرة واستثنائية، لا بل كان هناك الكثير ممن يفرطون في الشراب في الظهيرة والليل"

مشاركة من alatenah
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب بغداد السبعينات: الشعر والمقاهي والحانات

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    3

    يوميات قراءتي لكتاب بغداد السبعينات لهاشم شفيق:

    ـ عثرت على هذا الكتاب صدفة، فقد كنت أجهز نفسي لشراء نسخة اكترونية من كتاب "كنت صبياً في السبعينات" لمحمود عبدالشكور، لكني على عادتي قبل شراء أي كتاب أبحث عن نسخة مجانية في الأنترنت حتى أوفر فلوسي(ليعذرني مؤلفونا الكبار على هذه الأنانية وهذا البخل) فعثرت على هذا الكتاب صدفة لتقارب العناوين، ونحن بالتأكيد أمة عربية واحدة ذات ظروف متشابهة لذلك تشوقت لقراءة هذا الكتاب لعله يكون مقدمة لقراءة كتاب محمود عبدالشكور الذي سأضطر إلى دفع ثلاثين ريالاً لشراء نسخة هوائية منه، وأتمنى أن يكون هذا الكتاب العراقي مشوقاً وإن لم يكن فلن أخسر شيئاً سأتوقف عن قراءته وأذهب إلى كتاب ذلك الكاتب المصري الذي امتدح مؤلفه كثيرون.

    ـ وضع المؤلف شرحاً لعنوان الكتاب وهو (الشعر والمقاهي والحانات) فكأنه يريد أن يرتاح ويريح قارئه من السياسة والمجتمع التي يبدو أنه كتب عنها كثيراً من قبل العراقيين أثناء تأريخهم لحقبة السبعينيات التي تجذرت فيها سلطة البعث، وصدام حسين.

    ـ أتمنى أن لا يكون الكتاب نخبوياً لأن الذي يهمني في قراءة كثير من الأعمال الإبداعية العربية هو وصف المجتمع لا توصيف السياسة والأدب والثقافة، مللنا من ثقافة النخبة لأننا ليسنا منهم.

    ـ مقدمة الكتاب تصرفك عنه إذ لن تعثر فيها على بغداد السبعينات بل على مؤلف الكتاب وهو يعيش مع المتصوفة وابن عربي والحلاج، لكن لن أجعل ثلاث صفحات مملة تصرفني عن هذا الكتاب لأصبر عليه وأرى.

    ـ الصفحات الأولى أشبه بسيرة قرائية وثقافية للمؤلف في مراهقته، ولا جديد فيها عما نقرأه لكثير من المثقفين العرب.

    ـ في الصفحة العاشرة من الكتاب بدأت أقرأ ما أبحث عنه وما كنت أنتظره أو أتمناه فهو يسرد الآن ذكريات أدائه الخدمة العسكرية الإلزامة قرب الحدود الأردنية ومعه زملاؤه الجنود ويمزج الشعر بالأكل والنوم في العراء من هنا يبدأ الكتاب لا من الصفحة الأولى.

    ـ لا أدري ما علاقة بغداد السبعينات بباريس السبعينات التي بدأ الكاتب يفصل ذكريات رامبو فيها؟ ولكن لمَ هذا الغضب مني؟ هو كتابه وهو حر فيه! ويضع له من العناوين ما يشاء، ويكتب فيه ما يشاء أليس هذا كتابه؟ نعم صحيح لكن من حقي كقارئ أن أكتب انطباعي عما أقرأ وأبدي ضيقي وإعجابي بكل ما يمر علي أليس كذلك؟

    ـ جميع ما يكتبه المؤلف هنا ليس جديداً إذ سبق وتناوله كثيرون قبله لكن لأتذكر أني لم أتجاوز العشرين صفحة من الكتاب الذي تربوا صفحاته على المئتين.

    ـ من باريس تحول المؤلف الآن إلى بيروت! قد يكون الكتاب جيداً لكنه بالنسبة لي ليس كذلك، هل لأني كنت أبحث عن شيء ولم أجده؟! يبدو ذلك، سأواصل القراءة حتى الصفحة المئة فإن لم يتغير الكتاب من سرده الممل وتهويماته الغرائبية سأدعه وأنصرف إلى كتابي الموعود!

    ـ يبدو أن الكتاب سيرة ثقافية وأدبية للمؤلف أخطأ في اختيار عنوان لها، وإن كان هذا العنوان جميلاً وموحياً! لكن أخشى أن معظم من سيقرؤه سيبحث عما كنت أبحث عنه.

    ـ عزيزي القارئ أنا الآن في الصفحة الثلاثين وأعيش مع مؤلف الكتاب البغدادي أجواء الحرب الأهلية في بيروت التي كان يسكن بها!

    ـ ما أجمل هذا النص وإيحاءه"غالبية الأجيال الشعرية والأدبية والفنية في العراق، كانت تلوذ بالمقهى، المقهى في تلك الأزمنة لم يكن يقل عن مستوى البيت، لا بل كان هو المسكن والملجأ والمأوى، البيت كان فقط للنوم في الليل، بينما المقهى هو المكان الذي كنا نكتب فيه نقرأ ونأكل الشطائر ونشرب الشاي والحامض والبارد من سينالكو ومشن وبيبيسي وميراندا، وكنا حتى نأخذ أحياناً قيلولة فيه وقت الهواجر" هذه بغداد التي نريد أن نشاهد مقاهيها وشوراعها وناسها في السبعينات لا باريس رامبو وبيروت الحرب الأهلية يا هاشم شفيق!

    ـ الكتاب في الخمسين صفحة الأولى منه رائع وجميل كأني أعيش بالفعل في بغداد السبعينات.

    ـ دفاع الكاتب عن الشيوعية وأبنائها في العراق وهجومه على القوميين وجرائمهم أحد أعراض الحزبية التي تبدو عليه، إذ للشيوعية العراقية وأبنائها جرائمهم أيضاً! ولو استتب الأمر لهم في العراق لا أظنهم سيقلون كثيراً في عنفهم ودمويتهم ليس عن بعث العراق بل عن بقية الرفاق الذين كانوا يحكمون ربع العالم في السبعينات التي يتناولها المؤلف في كتابه! وتجميل القبيح هو ذاته تقبيح الجميل مكشوف وقميء!

    ـ مفارقة طريفة أن يكون الشيوعيون أكثر انفتاحاً وإنسانية من القوميين في نظر الكاتب، ستالين هو ذاته هتلر في جرائمه وانغلاقه على جماعته!

    ـ يصف الكاتب حاله وحال رفاقه في تلك الفترة: فقد كانوا فقراء الحال، لكنهم أغنياء في العقل والمنطق والحكمة، جيوبهم خاوية دائماً، ووجوههم يلوح عليها نقص في التغذية، لديهم رهاب وفوبيا من الانضباط العسكري ورجل الأمن والمخابرات والحزبي والصاعد، كانوا يأتون إلى المقهى وهم يتلفتون يمنة ويسرة، عيونهم مثقلة من قراءة الكتب وشفاههم يابسة من التدخين، وهيأتهم متعبة من السهر والشراب اليومي، وصف دقيق وخلاب يرسم في مخيلة القارئ صوراً متعددة لمعاناة ممضة لكنها لذيذة وممتعة لحظة تذكرها.

    ـ يأسرك الكاتب بوصفه البديع لوجوه زملائه في المقهى حين يدخلونه متحفزاً أحدهم وهو يبحث عن وجه يجالسه، وآخر يفرك جبينه المتعرق ويمسح راحة يده وسيجارته وكتبه كالعادة بين يديه، وآخر يدخل حزيناً مطرقاً وسيجارته لا تفارق شفتيه، وآخر يحمل ديوان شعر، وآخر ساهماً قلقاً وقصيدته في جيبه والتي يجري عليها عشرات التعديلات.

    ـ الآن اكتشفت شيئاً: اقرؤوا معي هذه الجملة "وأحياناً كان يطل إلى المقهى خالد المعالي بلحيته البوشكينية" إذاً إطلاق خالد المعالي للحيته كان من السبعينات الميلادية! وليس موضة عرضت له بعد سفره لأوربا

    ـ الكاتب ينتمي إلى حزب الشعراء وهم حزب للأسف متعصبون ضد النثر تحديداً القصة، ويرون كتابها أقل منهم درجة! وعليه فمن الطبيعي أن يهمشهم المؤلف على الأقل في الخمسين الصفحة الأولى التي لم أنهها بعد.

    ـ ليس الأمر على نحو ما توهمت من تهميش غير الشعراء هاهو الكاتب يذكر عشرات من غيرهم، في نهاية الخمسين صفحة الأولى، أنا آسف يا هاشم.

    الكاتب هنا يسجل شهادة غريبة ومثيرة فهو يؤكد أن معظم أبناء السبعينات من الشعراء والكتاب والفنانين يتعاطون الشراب، ولم يرَ المؤلف شاعراً أو رساماً أو ممثلاً أو موسيقياً أو كاتب أغنية أو صحافياً أو قاصاً وروائياً أو كاتباً ومترجماً من هذا الجيل لم يشرب إلا في حالات نادرة واستثنائية، لا بل يزعم الكاتب أن هناك الكثير ممن يفرطون في الشراب في الظهيرة والليل!

    ـ لعلها ملاحظة مفاجئة لقارئ هذا الكتاب أن لا مكان للمرأة العراقية في هذه المقاهي مما يؤكد على الطبيعة المحافظة للمجتمع العراقي في أزهى فترات التفسخ الديني والآخلاقي للمجتمع العربي في الخمسينات والستينات والسبيعنات الميلادية، على الأقل مجتمع النخبة الاجتماعية والثقافية.

    ـ لا تستهويني بغداد الحانات والموسيقى لذلك أمر عليها سريعاً.

    ـ يخال القارئ لهذا الكتاب أن الثقافة العراقية في السبعينات تلفعت شالاً أحمر، فحيث ذهبت في الكتاب لا تجد إلا مثقفين شيوعيين، ولا وجود لغيرهم قوميين كانوا أو ليبراليين فضلاً على أن يكونوا إسلاميين، هل انغلاق المؤلف على هذا النحو لونٌ من الالتزام الحزبي الذي تربى عليه، إذاً أين هو الانفتاح على كل ما هو إنساني والذي امتدح به نفسه ورفاقه بداية الكتاب؟!

    ـ أسلوب الكاتب جميل وشاعري، ويشجعني أسلوبه هذا على البحث عن كتب أخرى له نثرية بالطبع إذ لست ممن يحب قراءة هذا الشعر الحديث إلا لعمالقته الكبار.

    ـ سبق وقرأت في ترجمة سعدي يوسف أنه هاجر من العراق عام 1957م وأنه لم يعد بعدها إلى العراق إلا زائراً مرتين، فكيف اجتمع به مؤلف الكتاب قبل هجرته، إلا إذا كان المؤلف يتحدث عن خمسينيات بغداد لا سبعينياتها!

    ـ يقوي هذا الكتاب قناعتي بأن الشيوعيين في العالم العربي كانوا يشكلون نسبة كبيرة من المثقفين العرب، الذين كانوا يتوزعون بين القوميين والإسلاميين والليبراليين، والآن بعد إفلاس الشيوعية وتراجع القومية إلى أين ذهب الذين كان يفترض بهم أن يكونوا شيوعيين أو قوميين؟ ليس أمامهم إلا أن يكونوا ليبرالين جبراً أليس كذلك؟

    ـ يفتقد هذا الكتاب للوحدة العضوية، ويتضح لي مع سيري في قراءته أن فصوله كتبت على فترات متباعدة كمقالات متنوعة في الصحف والمجلات ثم قام المؤلف بالتأليف بين المقالات التي تتناول تجاربه الذاتية مع المكان والقراءة والشعر والكتابة والأصدقاء ... في هذا الكتاب، وهذه هي نقطة ضعف الكتاب، لأنك لا تكاد تنسجم مع تبسطه الكتابي في موضوع معين حتى تفاجأ به ينتقل إلى موضوع آخر!

    انظر مثلاً إلى الفصل الذي تناول فيه هجرته من العراق والتفاصيل الشيقة بل والمرعبة التي يرويها ثم انتقاله المفاجئ بعدها إلى تجربته مع شعر الحداثة!

    ـ لكن يظل الفصل الذي خصصه عن الشعر والترجمة جذاباً فهو يدل القارئ على الشعراء الذين تأثر بهم كل من السياب وأدونيس والبياتي والملائكة وبلند الحيدري من واقع الترجمات التي قاموا بها، ويرى أن تمثل هذا الشعر كان عند السياب وأدونيس قوياً وواضحاً.

    ـ عقد المؤلف فصلاً عن الشعر والمنازل روى فيه ذكريات المنازل التي سكنها وعائلته، أتمنى أن يكون هذا الفصل ممتعاً.

    ـ أرى أن محبي القراءة وناشئة المثقفين في عالمنا العربي بمن فيهم العراقيين جميعهم عالة على علماء مصر ومثقفيها في قراءاتهم وثقافتهم، لكن في الشعر الحر وحدهم العراقيون يتتلمذون على أنفسهم لعظمة وكثرة مبدعيهم في هذا المجال.

    ـ عندما زار المؤلف منزل بدر شاكر السياب عام 1976م كان المنزل مهجوراً وشبه آيل للسقوط ولم يبق فيه من آثار السياب سوى الظلام، وكان يجدر بالدولة العراقية ممثلة في مثقفيها المسؤولين ـ في نظر المؤلف ـ أن يحولوا هذا البيت إلى متحف أسوة بدول العالم التي تخلد مبدعيها الكبار.

    ـ توقف المؤلف عند منزل الأقنان الذي أرخه السياب في شعره، وأخذ معه صوراً تذكارية عند "شباك وفيقة" التي تناولها السياب في شعره، وأثار حفظية أقارب "وفيقة" عليه.

    ـ يقوى الكتاب في المواضع التي أحب القراءة فيها، ولا يخيِّب الكاتب ـ في الغالب ـ ظني فيه فيبدع في وصفها بدقة تشف عن مشاعره حيالها، لكنه حين يغيّر تناوله يضعف في نظري، ولا شك أن هذه المواضيع تختلف أذواق القراء في الاستمتاع بها أو الزهد فيها.

    ـ سكن الكاتب في باريس في غرفة ممزقة عارية في أحد أزقة الحي اللاتيني، وهي غرفة بحسب وصفه تشبه الصندوق الخشبي، تقع في الأدوار العليا من سكن يُسمى "غرف الخادمات" وذلك بعد أن مر في أطوار عدة من السكن في بيوت الأصدقاء وفي غرفة الضيقة، وبيوت الطلبة، والفنادق المتواضعة، والكنائس ومحطات السفر، أما في الصيف فقد سكن في الحدائق والمتنزهات العامة والمصطبات الكثيرة المنتشرة على ضفاف نهر السين.

    ـ يبدد الكاتب الصورة التي قد ترتسم في مخيلة بعض القراء عن الظروف المعيشية التي يحياها المثقفون العرب في أوربا فكاظم جهاد وسعدي يوسف ومعهم المؤلف كل واحد منهما سكن في غرفة صغيرة تُسمى بغرف الخادمات يُصعد إليها بدرج خاص من خلفية البناية، وهي غرفة مفصولة كلياً عن البناء الآخر الذي يتوفر على المصعد الكهربائي والشقق الإنسانية المريحة والدافئة.

    ـ هذا الكتاب بالفعل مجموعة من المقالات التي نشرها مؤلفها في المجلات ثم جمعها تحت عنوان بغداد السبعينات ولا تشكل بغداد السبعينات سوى مساحة محدودة لا تتجاوز عشر الكتاب، والبقية لبغداد الخمسينات والستينات، ولباريس وبراغ، ولندن وبرلين وأسبانيا، وبيروت... يصف مقاهيها وشوراعها، ومنازل مبدعيها.

    ـ يروي عن عبدالوهاب البياتي قوله في سعدي يوسف:" سعدي شاعر كبير، ولكنني فوجئت بتصرفه الجديد، وهو حلاقة شاربه وارتبداؤه ملابس الجنز والتصرف مثل الخنافس والبوهيميين فهذا تصرف لا يليق به وبمقامة الشعري"

    هل هذا لون من النميمية عند من يسمون أنفسهم مثقفين؟!

    ـ ما كتبه المؤلف عن لوركا وبيته في أسبانيا يفوق ما كتبه عن السياب وبيته وشعره! حتى لكأنه تعمد أن يكتب عن السياب لرفع الملامة لا غير.

    ـ أنّى يممت في هذا الكتاب فثمة لون أحمر قانٍ يصادفك، كأن الألوان عدمت من الحياة فلم يبق إلا هو عامراً المقاهي وشاغلاً للمؤلف!

    ـ عمل المؤلف عشر سنوات في الصحافة الفلسطينية ولما مرض عالجته منظمة التحرير الفلسطينية على حسابها في المجر.

    ـ انتهيت الآن من قراءة الكتاب وهو ممتع بحق، ويعطي قارئه صورة زاهية وأصيلة عن بغداد القديمة بمقاهيها وشوارعها ومغانيها، لكن لا تحتل بغداد إلا مساحة تزيد قليلاً عن المساحة التي خصصها للحديث عن مدن أخرى انتقل للعيش فيها أو زارها كباريس وبراغ وبيروت ولندن...، ولا يعيب هذا الكتاب إلا بُعده كثيراً عن عنوانه"بغداد السبعينات" وطغيان اللون الأحمر العتيق مع الخمرة المعتقة التي احتلت منه مساحة واسعة حتى يخال القارئ أن بغداد مدينة سكرانة نهارها كليلها!

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    قوائم، قوائم، قوائم...

    لاشيء يوجد في هذا الكتاب سوى تعداد القوائم التي لا تنتهي.وكأن بهذه القوائم أراد أن يقول الكاتب: لتحفظوا أسماء الأمكنة وتفاصيلها دونوها في مسودتكم وحده التدوين قادراً على حفظ صور الماضي، صور الذكريات التي لاتغادرنا ولكن نخافُ أن يصيبنا النسيان فننساها.

    العنوان بالنسبة لي أتى أكبر من المحتوى، بالاضافة إلى السرد الذي أوحى لي بأن كاتبه كاتب مبتدئ وليس شاعر.!! إلى جانب اسهابه في ذكر شخوص زملائه وعلاقتهم العاطفية وتجاربهم الأولى والخاصة جداً..لا أدري ما الغاية في أن الكاتب يصرح عن التفاصيل الشخصية جداً و التي لا أجد أنها مهمة أو تخدم غرض الكتاب...ربما لأن الأنظمة خنقت على جميع العراقيين ولاسيما المثقفين والأدباء فكتب ما كتب؟؟

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    نادرا ماتصادف كتاب يأخذك فعلا لجو آخر كان من الممكن ان تكون انت ضمن تلك الحياة والاجواء لو استعجلت بالمجيء عقدين من الزمن،،، اسلوب الكاتب جميل ومهذب يدل على الفعل الذي انتجته تلك السنوات والتي لم تكن بالطبع حلوة دائماً.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون