اقتباسات من كتاب صوفيا لا أحد

ما حلمكَ يا أبي ؟ -

- أن أصلي الفجر في القدس ، أطير لبيروت أسرق حجراً ، أطير لدمشق أسرق وردة ، أطير لبغداد أسرق كتاباً ، أطير لنيل القاهرة أسرق أغنيةً ، أطير لفاس أسرق نقشاً ، أطير لتونس أسرق حمامة .

أحط في الجزائر فتسرقني .

بقي لي فقط أن أحلم ،

نعم أن أحلم ،

هذا ما يقدر عليه الذين ولدوا في الإنتفاضة الأولى

وعاشوا شبابهم في الإنتفاضة الثانية.

في الكتابة

لا يهم أن تكون غريبا أو مألوفا ،

عاقلا أو مجنونا ..

المهم أن تكون ملامسا.

- ما حلمك يا أبي؟

- أن أصلي الفجر في ‫القدس‬،

أطير لـ ‫‏بيروت‬ أسرق حجرًا،

أطير لـ ‫دمشق‬ أسرق وردة،

أطيرُ لـ ‫‏بغداد‬ أسرق كتابًا،

أطير لنيل القاهرة‬ أسرق أغنية.

أطيرلـ ‫فاس‬ أسرقُ نقشًا،

أطيرُ لـ ‫‏تونس‬ أسرقُ حمامة..

أحطُّ في ‫الجزائر‬ فتسرقني...

وهل حين تزورين ستتركين قلبك هناك ، مثلي

فنصبح بلا قلبين

فقط اسمين ، اسمين

وبعكا متعلقين. ❤

#فلسطين_وطني

وإعذريني..

كتبت لك من كل المدن ،

إلا الجميلة حيفا ..

ليس ذنبي ..

لم أزل دون سن الخمسين.

إلى ابنتي صوفيا

بي أملٌ أن نلتقي مرةً أخرى و أولى

دون وداع

بحثت عنك في أربعين إمرأة بعيدة

ووجدتك في امرأة قريبة

لم أنظر إليها من قبل

قط.

لو كانت صوفيا على قيد الحياة

لأخبرتكم بنفسها ..

من تكون .

لأنَّ شوكةً غرست في قلبي ؛

كوني وردتي .

هل أبعث قلبي في طردٍ بريدي

لبيروت

لأقول كم أحبك

أحلم بصوفيا

و لا أنسى أطفال صبرا و شاتيلا

و من قلبي سلامٌ لكل أولئك الذين لم يكبروا

و لن يكبروا إلى أكثر مما وصلوا إليه

الذين خطف الرصاص بصرهم مبكراً

إلى العصافير فوق و تحت كل ذرة تراب من الوطن

أنا محتاج لطفلة ترسم ببدائية مطلقة احرف "بابا" على كراسها

أو تقول بإنفعال الأطفال:

أنهيت الرسمة أنظر للحصان، ذيله طويل ورأسه مائل ورسمت عشبا له.

صوفيا

ربما بدلت إسمها وذهبت لغزة تقاتل ..

ربما أصابت عنقها قذيفة، وصارت وصارت شهيدة ..

وربما تستلقي الآن على شاطئ يافا يداعبها رذاذ المطر والرمل .

صوفيا ..

طلاسمي وحدي

خارطتي النهائية.

أرضي،

خذوا السماء كاملة.

صوفيا

لن يشبهوكِ

أنتِ دمع عيني

و ثقل الأيام

فجر المدينة

و وحدتي

فنجان قهوة على شرفتي و وطنٌ بعيد .

غداً تذكرني صوفيا و ينساني الجميع .

صوفيا

مصلوبةٌ في الذاكرة

و أنا كامل الإيمان بها

و اعذريني كتبت لكِ من كل المدن

إلا الجميلة حيفا

ليس ذنبي !

لم أزل دون سن الخمسين .

ماذا لو كانت عاشقةً لـ حيفا

و حيفا ليست باليد !

و ماذا لو سألتني عن قبر جدها الذي هشَّم رأسه جندي صهيوني ، على باب العامود بعد صلاة جمعة !

و ماذا لو كانت عاشقةً لـ حيفا

و حيفا ليست باليد !

و ماذا لو سألتني عن قبر جدها الذي هشَّم رأسه جندي صهيوني ، على باب العامود بعد صلاة جمعة !

هي بالأصل لا تعرف من هؤلاء و لم يقفون هنا !

مازالت صغيرةً لأقول لها إنهم محتلون ، و صغيرة لأكذب و أقول إنهم جنود الوطن جاءوا لحمايتنا !

و حين كنتُ صغيراً كنت أشبهها ، و أعتقد أنَّ الوطن أجمل من هذا كله .