الأوردي "مذكرات سجين" - سعد زهران
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

الأوردي "مذكرات سجين"

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

نزيل من نزلاء سجن الأوردي يدوّن مذكراته التي تكشف عن واقع أليم، وعن حياة داخله هي للموت أقرب. يمضي القارئ متتبعاً مذكرات ذاك السجين دون أن يغيب عن ذهنه بأن ما يقرأه ليس خيالاً وإنما هو واقع المعتقلين المأساوي ليس في سجن الأوردي بل في جميع السجون.
عن الطبعة
  • نشر سنة 2013
  • 262 صفحة
  • ISBN 9789774483066
  • الهيئة المصرية العامة للكتاب - مكتبة الأسرة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3.5 2 تقييم
20 مشاركة

اقتباسات من كتاب الأوردي "مذكرات سجين"

"ولكن ويا للعجب حين ضرب الشاويش أمين المشرط في بطن المتوفى بدأت الجثة تتحرك!! وأدرك الشاويش بسرعة أن طبيب السجن أخطأ في تشخيص الحالة لم يكن السجين قد توفي وإنما كان في حالة غيبوبة بسبب شدة المرض فلما ضرب المشرط في أحشائه حركه الألم، فلم يتردد الشاويش أمين لحظة. اتجهت يداه المهولتان بسرعة نحو عنق السجين وكتم أنفاسه حتى أجهز عليه! وهو يصيح بانفعال شديد: ارقد يا ابن الكلب! ارقد الدكتور كتب في الأوراق الرسمية إنك مُت . موت يا ابن الكلب، حاتعمل مشكلة للدكتور. موت موت!"

مشاركة من alatenah
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب الأوردي "مذكرات سجين"

    2

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    يوميات قراءتي لكتاب الأوردي مذكرات سجين لـ سعد زهران:

    ـ صورة غلاف الكتاب تُظهر زنزانة مُددت فيها عشرات الجثث على سطرين بحيث لم يبق في الزنزانة متسع، ونوافذ الزنزانة عالية جداً وصغيرة جداً، وفي أعلى الزنزانة تتدلى مشنقة، وباب الزنزانة بعيد وصغير، إنها صورة موحية عن واقع زنازين السجون التي يُحشر فيها الناس كأنهم في القبور، لا يستطيعون التواصل مع عالمهم الخارجي، ولا هذا العالم قادر على التواصل معهم؛ لأن النوافذ عالية وصغيرة، والموت (المشنقة) يهدد كل من يرفع رأسه.

    ـ الصفحة الأولى من الكتاب تُظهر اضطراباً في تسجيل تاريخ ووقائع الكتاب، وتاريخ السنوات والشهور التي سُجن فيها المؤلف.

    ـ الأوردي ملحق بسجن ليمان طره مخصص للشيوعيين بحسب كلام المؤلف، وقد شهد أقسى عذابات الشيوعيين في ذلك العام ولهذا اختاره.

    ـ ينتقد الكاتب الكتب التي صدرت في مصر بعد أن أفرج نظام السادات عن بعض الحقائق المتعلقة بالحقبة الناصرية، وهي الكتب التي تندرج ضمن أدب السجون والمعتقلات التي يكتبها السياسيون، ويرى أنه يوجد بها نوع من اعوجاج الفكر؛ لأن الكاتب السجين عادة يحاول تصوير نفسه وشيعته ومؤيديه في صورة الأبطال، مع تصوير البطل على أنه الشخص المعصوم من الضعف والخطأ، وفي رأيي أن هذا الانتقاد والاتهام سيجعل المؤلف في امتحان عسير أمام قارئه ليتوثق هل وقع الكاتب فيما نهى عنه؟ سأكمل قراءة كتابه الآن وأرى..

    ـ لقد تأخر الكاتب في نشر مذكراته، أو يبدو أنه نشرها لكنها لم تكن كاملة، فما السبب الذي حال دون ذلك؟ هل خشي الكاتب أن يستغل نظام السادات مذكراته ليثخن في نظام عبدالناصر ويزيد الإساءة إليه، وهو النظام الذي وإن اختلف معه فإنه قد يراه ـ كما يؤمن بعض اليساريين ـ أكثر التزاماً بالعدالة الاجتماعية من نظام السادات الرأسمالي؟!

    ـ يورد المؤلف في كتابه السبب الذي لأجله قمع عبدالناصر الشيوعيين المصريين عام 1959م فقد وقع عبدالناصر في خلاف مع شيوعيي العراق بعد انقلابهم في العراق عام 1958م ومثله خلاف مع شيوعيي سوريا وموقفهم من الوحدة مع عبدالناصر، ووقع شيوعيو مصر في حيرة من التضامن الأممي مع رفاقهم الحمر، والوفاء بشروط التحالف مع عبدالناصر في الجبهة الموحدة، فما كان من عبدالناصر إلا أن حسم أمره، ونكل بهم سجناً وقمعاً، واتخذ صنيعه بهم ورقة يفاوض الروس بها.

    ـ يرى المؤلف أن التعذيب الذي تعرض له الشيوعيون في أبوزعبل لم يكن يهدف إلى انتزاع اعترافات منهم؛ لأن أوراقهم كانت مكشوفة، وكانوا في تحالف مع عبدالناصر يسمح لهم بالعمل علانية، وإنما كان الهدف منه تحطيمَ اللياقة الإنسانية لهم باعتبارهم خصوماً محتملين له إنه كما يقول:"ذلك النوع من التعذيب الذي يجري بأعصاب باردة وعلى فترات زمنية طويلة بهدف تحطيم الطاقات الفكرية والروحية للإنسان" غير أن المؤلف يعترف أن الشيوعيين لم يكونوا وحدهم في تلك المحنة أثناء الحكم الناصري "فهذا النوع من التعذيب لم ينجُ منه فريق واحد من الخصوم السياسيين الذين كان عبدالناصر يحسب له حساباً خاصاً، وخاصة الإخوان المسملين الذين تعرضوا لتعذيب أوسع نطاقاً وأشد قسوة وأطول أمداً من كل الآخرين"

    ـ الصفحات الأولى من الكتاب تكشف عن مؤلف عميق الرؤية متزن الشعور لا تجمح به العاطفة ولا يكبحه الاتجاه الفكري والسياسي الذي يتمثله.

    ـ حديث المؤلف عن التعذيب والمعذبين فيه ألم وشجى من قاسى ذلك وعاناه، ورغم مرور كل تلك السنوات عليه، فإن ندوبه لا تزال تؤثر في الكاتب وتلقي مسحتها الحزينة على ما يكتبه من ذكريات عنه.

    ـ يرى المؤلف أن خطة التعذيب والتنكيل بالشيوعيين في معتقلات عبدالناصر في الفترة من أول 1959 حتى أواسط 1964م قد نجحت في إحالة كثيرين منهم ـ بعد خروجهم من السجن ـ إلى السلبية الخامدة، أو الانكماش والعزلة، أو التحول إلى دعم السلطة مطلقاً.

    ـ أحب القراءة في أدب السجون وقد قرأت عشرات الأعمال العربية من مصر والعراق والشام، والمغرب العربي وغيرهم، ولطالما استوقفتني بدهشة وأثارت حيرتي ظاهرة فشو التعذيب في السجون العربية، كنت أتفهم كثيراً أن يلجأ محققون أميُّون وغير مهنيين إلى التعذيب كوسيلة لانتزاع الاعترافات من المساجين، لكن ما لم أستطع فهمه لمَ يستمر هذا التعذيب بعد اعتراف السجين وإدانته وقضائه فترة الحكم عليه في السجن؟! ألا يكفي السجن كعقاب له؟ لماذا ينكل به في السجن على هذا النحو غير الإنساني الذي لا يقول به دين ولا تقره شرعة دنيوية؟ كان يهجس في بالي أنهم يفعلون ذلك زيادة في العقاب عليه، أو هم ـ السجانون ومن في حكمهم ـ ينفسون عن أحقادهم الحزبية والفكرية والاجتماعية غير أن هذا الكتاب "الأوردي مذكرات سجين" حمل لي إجابة لم أتوقعها وهو أن هذا التعذيب ممنهج لغرض آخر وهو أن يخرج السجين من السجن مقموعاً مرعوباً مستباح الآدمية بحيث لا يبقى له منها شيء يحمله على المطالبة بسموها فضلاً عن السمو بمجتمعه وأمته، وإن بقى له شيء من اعتداده بنفسه فبما يجعله مدجناً في يد النظام يتحكم به كيف يشاء وقد أصلت عليه سيف المعز وأومأ إليه بذهبه.

    ـ لعله من الطريف أن المؤلف وضع مقدمة لكتابه بلغت خُمس الكتاب (50) صفحة من أصل (250) حتى يبرر لرفاقه اليساريين وحلفائهم القوميين هجمومه على نظام عبدالناصر وتشهيره بسجونه الرهيبة.

    ـ يكتب المؤلف نصاً بديعاً ومؤثراً عن الذي يبقى من السجين بعد أن يقضي أزهى سنوات عمره في السجن فيقول:" يأكل ما تعافه الكلاب، ويُساق بالسوط في أشغال شاقة في جبل موحش أو صحراء مهلكة وهو حافٍ يرتدي أسمالاً ممزقة وقد تغطى بالأتربة والأوساخ والجروح حتى لتخاله شبحاً خارجاً من تحت أنقاض" يتساءل ماذا يبقى منه "حين تُسلط عليه وحوش في شكل بشر يصفعونه كل صباح وظهيرة ومساء على وجهه وقفاه، وينهالون عليه بالهراوات، ويأمرونه أن ينحني فينحني ليُضرب على رأسه وظهره كالبهائم السائمة، ويُطلب إليه أن يخلع ملابسه فيخلعها ليعبث الهمج بجسده، ويأمرونه أن يدور وهو محني الظهر خالعٌ الملابس فيدور كما تدور النحلة وهم ينهالون عليه ضرباً ولكماً وركلاً ويوسعونه شتماً وسباباً وسخرية"

    ـ أدار الكاتب حواراً عميقاً ومؤثراً بين المساجين في الفصل (1) عن أسوأ شيء في سجن الأوردي، فاختلفت إجاباتهم بين من يرى أن العمل في الجبل هو أشد ما يواجه السجين، ومن يعدُّ التفتيش هو أسوأ ما يفاجئه، ومن يجد طابور الصباح هو أشد ما ينهك جسده، ومن يرى أن طلوع الصباح يعني بالنسبة له تجدد هذا الجحيم كله.

    ـ في الفصل الثاني من الكتاب يرسم المؤلف صورة بديعة تلخص جحيم السجن ومآلاته، فيورد لنا قصة الدكتور فؤاد مرسي الذي رآه أحد المساجين أول ما اعتقل يتمشى في حوش المعتقل وهو "يلبس بذلته الأنيقة... وكان يرتدي فوق البنطلون والقميص روب دي شامير أنيقاً من الصوف، وأحياناً إمعاناً في التبسط ـ كان يلبس قبقاباً يطرقع فيه زهواً على الأرضية الحجرية لفناء المعتقل، كان وجهه دائماً متألقاً تظهر عليه النعمة، ذقنه حليقة، نظارته لامعة... موزعاً الابتسامات والتحيات الوقورة الباشة على جمهور الرفاق، كا هذا آخر عهدي بالدكتور فؤاد في معتقل القلعة حتى مارس 1959م" لكنه بعد نقله إلى سجن الأوردي بات يلبس ملابس مغبرة مصفرة وممزقة، يفتش في قمامة المساجين الجدد عن كسر خبز عافتها أنفسهم وحين يعثر على واحدة منها ينفض عنها التراب ثم يدسها في حلق بنطلونه، ثم يهرول ويتلفت يمنة ويسرة حتى لا يراه الشاويش ويقضم في نهم قضمة من كسرة خبز في يده" هذه المشهد المعبر يذكرني بمشهد مماثل أورده أحمد المرزوقي في كتابه الرهيب "تزممارت الزنزانة رقم 10" حين التقى رفاقه في السجن بعد انفصاله عنهم بسنين.

    ـ يبرهن المؤلف على أن ظلام العيون أشد ما في ظلام الأوردي إظلاماً وأكثرها إثارة للأسى والانقباض، فالسجين يهرب بعينيه بعيداً حتى لا تلتقي بنظرات زملائه فيلمحوا "الدمار الذي يصيب معنوياته الدامية تحت وطأة العذاب" كما أن عادة تنكيس الرؤوس وكسر الأنظار ناحية الأرض سلوك يفرضه "الجلادون خشية أن يلمحوا في عين السجين بريقاً خطراً لوحش حبيس مغلوب على أمره تراوده نفسه بالانقضاض"

    ـ أورد الكاتب في الفصل التاسع قصة استدعاء سيد عبدالرحيم إلى مبنى المباحث العامة، وكيف أجلسه أحدهم على كرسي في أحد ممرات المبنى وقال له: انتظر هنا حتى يستدعوك للتحقيق... غير أن انتظاره طال وطال حتى بلغ خمسة أيام "أي والله خمسة أيام قضيتها على ذلك الكرسي الملعون. وعليه تعلمت جميع أوضاع الجلوس والنوم على كرسي.. إن كان النوم على كرسي ممكناً. طبعاً جلست في البداية الجلسة العادية المألوفة، ووضعت ساقاً على ساق، ثم بدلت الساق الأخرى على الأولى.. ثم جلست والمسند إلى يميني واضعاً إياه تحت إبطي ثم استدرت ووضعته تحت الإبط الأخرى.. وعلى الأرض ممشاة متربة، جلست عليها مسنداً رأسي على المقعد تارة على جبهتي وأخرى على مؤخرة رأسي، ومرة أستند إلى مرفقي الأيمن، وأخرى إلى مرفقي الأيسر.. كل الأوضاع والأشكال الممكنة فوق ذلك الكرسي اللعين، وحوله، وعليه، وأسفله، وإلى جواره، وعلى يمينه، وإلى يساره.. ألخ، خمسة أيام كأنها خمس سنين، ومتى؟ في الشتاء والجو بارد، وأثناء الليل أكاد أتجمد من البرد، لا تجديني البدلة والمعطف والكوفية شيئاً في ذلك الممشى البارد بينما غرف الضباط التي تحف بالممشى فيها دفايات كهربائية مشتعلة، والعمل مستمر ليلاً ونهاراً ناس تروح وتجيء معتقلون ومحققون ومخبرون وضباط وجنود وإداريون وسعاة، الكل يجيء ويروح ويتحرك ولا يكلف نفسه مؤونة النظر إليَّ... المبنى لا ينام ليلاً أو نهاراً وأنا لا أنام على ذلك الكرسي اللعين لا ليلاً ولا نهاراً أيضاً"

    ـ في لوحة معبرة عما انتهى إليه رفاق المؤلف وهم في السجن يسائل المؤلف نفسه

    "أين قادة الفكر والنظرية؟ أين الدكاترة أساتذة الجامعات؟ أين الاقتصاديون والصحفيون؟ أين نجوم الصالونات السياسية؟ أين زهرة المثقفين وصفوتهم؟ أين القادة النقابيون؟ وأين المحترفون الحزبيون؟ وأين القادة الطلابيون؟ أين الأطباء والمدرسون والمهندسون" ثم يجيب على ذلك " أصبحوا أرقاماً مجرد أرقام مدموغة على ملابس قذرة مجرد أرقام يُنادى عليهم لكي يضربوا... مجرد أرقام تسير في طوابير مأساوية هزلية من الصباح حتى المساء وهم يصيحون بملء حناجرهم "شمال ـ يمين .. شمال ـ يمين .. شمال ـ يمين حفاة مهزولين مغبرين يلبسون أسمالاً و ينكسون الرؤوس ويُضربون وليس لهم حق الألم ويسقط منهم قتلى فلا يدري أحد أين يدفنون"

    ـ في الفصل التاسع عشر يبحث الشاويش عبدالحليم عن "العيال اللي بتفهم" من المساجين حتى تحل له مشكلة ما يواجهها، فيقوده حدسه الفطري إلى اختيار الدكتور لويس عوض من بين المساجين باعتباره أكثرهم فهماً من وجهة نظره الفطرية، غير أن المشكلة التي كانت تواجه الشاويش عبدالحليم ونجح الدكتور لويس عوض في حلها لم تكن غير مشكلة انسداد ماسورة المجاري التي جعلت بعض الزنازين تطفح بالأوساخ، ولم تفلح لا حيله ولا حيل المساجين في حلها ووحده الدكتور لويس عوض استطاع مساعدته، ورغم المفارقة التي تحملها هذه القصة إلا أنها تومئ بشيء ما عن العلاقة المتوترة بين المؤلف ولويس عوض؛ لأن النص يحمل شيئاً من السخرية لا يخفى على القارئ الفطن.

    ـ التكرار هو الآفة التي يعاني منها الكتاب وتصيب قارئه بالملل.

    ـ يبدو أن لقصر الفترة التي قضاها المؤلف في السجن (سنة واحدة) دور في قلة أحداث الكتاب ووقوع مؤلفه في تكرار كثير مما قاله.

    ـ ورغم قصر الفترة التي قضاها المؤلف في السجن إلا أن تأثيرها النفسي عليه كان كبيراً، فقد كتب عنها عندما كان في الجزائر ثمانية عشر فصلاً عام 1968 – 1969م ثم كتب عنها كتاباً قصيراً (ماذا حدث في أوردي ليمان أبو زعبل؟ عام 1984م ثم كتب (الدليل السجين والمعتقل) وقد جمع هذه الكتب الثلاثة ـ فيما يبدو ـ في كتاب واحد صدر عام 2008م ثم هو مع هذا يكرر كثيراً مما قاله، ولعل تجربته كانت عليه من القسوة بحيث يتصور أن ما قاله غير كافٍ ليفي بما ترسب فيه نفسه عندها لذا تجده يعيد ويكرر ويؤكد!

    ـ لويس عوض ومحمود السعدني كانوا ممن سُجن مع المؤلف في هذا السجن، وكتبوا عن تجربتهم هذه في سيرهم الذاتية التي نشروها لكنهم لم يذكروا مثل هذه الفظاعات الذي أوردها المؤلف! فهل بالغ المؤلف في وصف الأحداث التي جرت لهم في هذا السجن، أم أن هؤلاء المؤلفين خجلوا من إيراد ذلك؟

    ـ يمكن لهذا الكتاب أن يكون أفضل كتاب صدر في مصر عن أدب السجون غير أن الذي يحول بينه وبين الاستحواذ على هذه المكانة أنه مؤلف من ثلاثة أجزاء كل جزء منها يختلف في أسلوبه وطريقة طرحه عن بقية الأجزاء التي لا يجمعه بها غير موضوع السجن، وتكرار الحوادث والانطباعات أكثر من مرة، ولو سلم من هذه الآفات لكان رائعاً بحق، ومع هذا يظل الكتاب حافلاً بحوادث وتجارب وانطباعات مشجية تستدعي الدموع وتثير اللوعة في القلوب.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    كنت أبحث عن هذا الكتاب العام الماضي لكنني وجدته هذا العام

    قرأتي لالقوقعة: يوميات متلصص أزالت أى أثر لذكريات الكاتب عن السجن

    فتعتبر تلك المذكرات لهواً إذا ما قورنت بقوقعة مصطفى خليفة

    وأيضا سجون عبد الناصر تعتبر لهواً بجانب سجون حافظ "مرات" الأسد أو هي صورة بدائية منها

    إمتلاك الكاتب لساق واحدة فقط لم يمنع زبانية الأوردي (التى تعني معسكر بالتركية) من التنكيل به بأشد صورة

    فهو وإن لم يكن يعمل في الجبل ف تكسير الصخور فهو يقوم بالعمل الداخلي من غسيل وتنظيف وترميم ... إلخ وسط سيل لا ينقطع من السباب الفاحش والضرب بالشوم

    وبلغ التنكيل أشده عندما حبسوه في زنزانة إنفرادية غارقة بالماء كي لا يستطيع النوم ولا مفر إلا الجلوس على جردل البول سوى دقائق معدودات لإصابته بالبواسير أو الوقوف بالأيام على قدمه الوحيدة فضلاً عن إنعدام النوم تقريبا ولم يتم الإفراج عنه سوى لزرقه لونه وشحوب وجهه وإقترابه من الموت.

    مقدمة الكتاب مملة ودسمة للغاية والمقالان الملحقان في آخر الكتاب لم يُضيفا جديدا

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق