قصص أبكتني - سالم عبد القادر مريشد
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

قصص أبكتني

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

الكتآب يحوي الكثير من القصص الرائعه. قصه من القصص: يقول الطبيب الأستشآري في جرآحة القلب والشرآيين في إحدى محآضرآته القيمه: في أحد الأيآم أجريت عمليه جرآحية لطفل عمره سنتآن ونصف وكآن ذلك يوم الثلآثآء وفي يوم الأربعآء كآن الطفل في حيوية وعآفية وفي يوم الخميس السآعه [11:15] ولآ أنسى هذآ الوقت بسبب تلك الصدمهة التي وقعت ,إذ بإحدى الممرضآت تخبرنيبأن قلب وتنفس الطفل قد توقفآ عن العمل , فذهبت إل الطفل مسرعاً , وقمت بعمليةتدليك للقلب استمرت [45] دقيقه وطول هذه الفتره لم يكن قلبه يعمل , وبعدهآ كتب اللهلهذآ القلب أن يعمل, فحمدنآ الله تعآلى,ثم ذهبت لأخبر أهله بحآلته , وكمآ تعلمونكم هو صعب أن تخبر أهل المريض بحآلته إذا كآنت سيئه, وهذآ من أصعب مآيتعرض لهالطبيب ولكنه ضروري, فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه فقلت لهآ: إنسبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجره ولآ ندري مآهو سببه, وأتوقعأن دمآغه قد مآت , فمآذا تتوقعون أنهآ قآلت ؟ هل صرخت ؟ هل صآحت ؟ هل قآلت : أنتالسبب ؟ لم تقل شيئاً من هذآ كله بل قآلت : الحمدلله ثم تركتني وذهبت !!بعد عشرةأيآم بدأ الطفل في التحرك , فحمدنآ الله تعآلى واستبشرنآ خيراً بأن حآلة الدمآغ معقولة, وبعد اثني عشر يوماً يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذآ النزيف , فأخذنآ فيتدليكه لمدة [45] دقيق ولم يتحرك قلبه. قلت لأمه: هذه المره لآ أمل على مآ أعتقد , فقآلت: الحمدلله , اللهم إن كآن في شفآئه خيراً فاشفه يآرب !! وبحمد الله عآد القلب للعمل , ولكن تكرر توقف قلب هذآ الطفل بعد ذلكست مرآت إلى أن تمكن أخصآئي القصبه الهوآئيه بأمر الله إن يوقف النزيف ويعود قلبهللعمل. ومرت ثلآثة أشهر ونصفوالطفل في الإنعآش لآ يتحرك, ثم مآ إن بدأبالحركه وإذا به يصآب بخرآج وصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أر مثله , فقلنآ للأم : بأن ولدك ميت لآ محآله , فأن كآن قد نجآ من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذآالخرآج , فقآلت :الحمدلله ثم تركتني وذهبت. بعد ذلك قمنآ بتحويل الحآله فوراً إلى جرآحي المخ والأعصآب وتولوآمعآلجة الصبي , ثم بعد ثلآثة أسآبيع بفضل الله شفي هذآ الطفل من هذآ الخرآج , لكنهلآيتحرك وبعد أسبوعين يصآب بتسمم عجيب في الدم وتصل حرآرته [41,2] درجة مئوية فقلتللأم: إن دمآغ ابنك في خطر شديد لآ أمل في نجآته , فقآلت بصبر ويقين: الحمدلله, اللهم إن كآن في شفآئه خيراً فآشفه. بعد أن أخبرت أم هذآ الطفل بحآلة ولدهآ الذي يرقد على السرير رقم [5] ذهبت للمريض على السرير رقم [6] لمعآينته وإذا بأم هذآ المريض تبكي وتصيح وتقول: يآدكتور ,يآدكتور ألحقني. يآدكتور: حرآرة الولد [37,6] درجة رآح يموت , فقلت لهآمتعجباً: أنظري أم هذآ الطفل الرآقد على السرير رقم [5] حرآرة ولدهآ [41] درجةوزيآدة وهي صآبرة وتحمد الله, فقآلت أم المريض صآحب السرير رقم [6] عن أم هذآالطفل: [هذه المرأة مو صآحيه ولآوآعيه ] فتذكرت حديث المصطفى [ص] الجميل والعظيم [ طوبى للغربآء ] مجرد كلمتين, لكنهمآ كلمتآن تهزآن أمة . لم أر في حيآتي طوآل [23] سنه في المستشفيآت مثل هذه الأخت الصآبرةإلا اثنين فقط. بعد ذلك بفترة توقفت الكلى فقلنآ لأم الطفل: لآ أمل هذه المرة ,لنينجو , فقآلت بصبر وتوكل على الله تعآلى: الحمدلله, وتركتني ككل مرة وذهبت. دخلنآ في الأسبوع الأخير من الشهر الرآبع وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم, ثم مآ إن دخلنآ الشهر الخآمس إلا ويصآب الطفل بمرض عجيب لم أره في حيآتي, التهآب شديد في الغشآء البلوري حول الصدر وقد شمل عظآم الصدر وكل المنآطق حولهآ ممآ أضطرني إلى أن أفتح صدره وأضطر أن أجعل القلب مكشوفاً, بحيث إذا بدلنآ الغيآرآت ترى القلب ينبض أمآمك . عندمآ وثلت حآلة الطفل لهذه المرحله , قلت للأم: خلآص هذآ لآيمكن علآجه بالمرة , لآ أمل , لقد تفآقم وضعه , فقآلت: الحمدلله كدأبهآ, ولم تقل شيئاً أخر. مضى علينآ ستة أشهر ونصف وخرج الطفل من الأنعآش , لآيتكلم , لآيرى , لآيسمع, لآيتحرك, لآيضحك, وصدره مفتوح , ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمآمك , والأم هي التي تسآعد في تبديل الغيآرآت صآبره ومحتسبه!! هل تعلمون مآذا حدث بعد ذلك ؟ وقبل أن أخبركم, مآتتوقعون من نجآة طفل مر بكل هذه المخآطر والآلآم والأمرآض, ومآذا تتوقعون من هذه الأم الصآبرة أن تفعل وولدهآ أمآمهآ على شفير قبر, ولآتملك من أمرهآ إلا الدعآء والتضرع لله تعآلى . هل تعلمون مآ حدث بعد شهرين ونصف للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمآمك ؟! لقد شفي الصبي تمآماً برحمة الله عز وجل جزآءً لهذه الأم الصآلحه وهو الأن يسآبق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه وقد عآد كمآ كآن صحيحاً معآفى. لم تنته القصة بعد, مآ أبكآني ليس هذآ, مآ أبكآني هو القآدم: بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة ونصف يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليآت بأن رجلاً وزوجته ومعهم ولدآن يريدون رؤيتك , فقلت: من هم ؟ فقآل: بأنه لآيعرفهم, فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليآت السآبقه , مثل الوردة في صحة وعآفية , كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضاً مولود جديد , فرحبت بهم وسألت الأب ممآزحاً عن هذآ المولود الجديد الذي تحمله أمه هل هو رقم [13] أو [14] من الأولآد؟ فنظر إلي بأبتسآمه عجيبه [ كأنه يقول لي: والله يآ دكتور أنك مسكين ] ثم قآل لي بعد هذه الأبتسآمه : إن هذآ هو المولود الثآني وإن الولد الأول الذي أجريت له العمليآت السآبقه هو أول ولد يأتينآ بعد [17] عاماً من العقم وبعد أن رزقن آبه, أصيب بهذه الأرآض التي تعرفهآ. لم أتمآلك نفسي ومتلأت عيوني بالدموع وسحبت الرجل لآ إرادياً من يديه ثم أدخلته في غرفة عندي وسألته عن زوجته, قلت له: من هي زوجتك التي تصبر كل هذآ الصبر على طفلهآ الذي اتآهآ بعد [17] عاماً من العقم ؟لآبد أن قلبهآ ليس بوراً, بل هو خصب بالأيآن بالله تعآلى. انتبهو معي يآ أخوآني وأخوآتي وخآصة أنتن أيهآ الأخوآت الفآضلآت, فيكفيكن فخراً في هذآ الزمآن أن تكون هذه المسلمه من بني جلدتكن. لقد قآل لي: أنا متزوج من هذه المرأة منذ [19] عاماً , وطول هذه المدة لم تترك قيآم الليل إلا بعذر شرعي , ومآشهدت عليهآ غيبة ولآن ميمه ولآ كذب, وإذا خرجت من المنزل أو رجعت إليه تفتح لي البآب وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمآلهآ بكل حب ورعآية وأخلآق وحنآن. ويكمل الرجل حديثه ويقول: يآ دكتور لآ أستطيع بكل هذه الأخلآق والحنآن الذي تعآملني به زوجتي أن أفتح عيني فيهآ حياءً منهآ وخجلاً, فقلت له: ومثلهآ يستحق ذلك بالفعل منك.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
4 12 تقييم
83 مشاركة

كن أول من يضيف اقتباس

هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب قصص أبكتني

    13

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب