أحبائي
أستاذنا عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين
عمل جيد
هذا كتاب اكاديمى قدم للجامعة المصرية من قبل مؤلفه طه حسين للحصول على درجة علمية والاسلوب سهل و سلس وجذاب وشيق متميز بالبحث والتمحيص وعرض ملابسات وطبيعة الحياة السياسية والادبية والاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية فى القرن الرابع والخامس الهجري إبان عصر ابي العلاء والتى تميز بانجطاط خلقى وسياسي وصداع على السلطة والثراء الفاحش والفقر المدقع وازدهار الحياة الأدبية . اما عن أبي العلاء وحياته فقد امتلأت بالمصائب والبوائب من فقد بصره في سن الرابعة وموت وموت اباه ومعلمه الأول وهو فى سن الرابعة عشر وموت امه وهو في الشباب الا انه اتصف بالذكاء والفطنة ورهافة الحس فاقبل على تعلم الأدب واللغة وقرض الشعر في سن مبكرة كذلك ارتحل في طلب العلم ودرس الاديان والفلسفة اليونانية والهندية اما شعره ونثره فبدا بالتكلف والمبالغة ووصل مرحلة النضوج وامتاز بجزالة اللفظ ورصانة الأسلوب والتوريه اما عن فلسفته فقد اخضع كل الأمور للعقل كمذهب المعتزلة الا انها تتفق مع الفلسفة اليونانية فى الأمور الطبيعية والرياضية المادة والمكان والزمان و الفلك وحركة الكواكب الا انه اعتقد فى عدم تناهي الأبعاد اما عن الفلسفة الإلهية فهو مؤمن ايمان كامل بوجود الله وقدرته غير المحدودة وينكر وجود الجن والملائكة والبعث ويعتبر الانسان مجبر ومصير لا مخير واعتبر الروح سبب فساد الجسم ولكنه يعترض مع الاديان شاملا الدين الإسلامي فاعترض علي قوانين الميراث والحج وفساد الحكم وعن الفلسفة العملية فاعتبر الإنسان فاسد وغير قابل للإصلاح و نادي بعدم تعليم المرأة
كتاب يتحدث عن فيلسوف الأدب العربي أبو العلاء المعري، حاول عميد الأدب طه حسين أن ينفي الشُّبهات التّي علقت بسيرة أبي العلاء، كالزّندقة ومحاولته معارضة القرآن.