اقتباسات من كتاب بطاقة لشخصين

“أيتها الصفحات العزيزة، أنا أعرف بماذا ملأتك .

لا يهم ما عشناه بالنسبة إلى حياة كاملة، أفضل مافيها يظل جديدًا لكننا بالتأكيد نحطّمه ونحن نسعى لكسر أقفاله.

أولى ضرباتنا ستقع على تلك المرآة بالتأكيد التي ظننا أننا سنظل فيها شبابًا

هناك ما ينبغي كسره لإخراج الحقيقة من الفكّين المطبقين. الصمت سيتحطّم على الأسنان

إذ يُستَحسن أن نموتَ قليلاً مع الموتى

أن نتناومَ ليرحلوا في غفلةٍ منا

اثنان يريان الحلم نفسَه

ولا يهمّ أنّ الثاني كان ميتاً

فالحلمُ مما يراه الموتى

مجرد سكتة كاملة

❞ كان سعيداً حين يبتلع التاريخ العائلي لكلمة، أو يعرف عن أشخاص لم يكونوا في الواقع سوى قواميس

⁠‫كانت هنا حياة أخرى ولا تحتاج إلى أكثر من فهرسة صحيحة وترتيب مقبول. ❝

❞ ثم ماذا

⁠‫كان اللاشيء بين الجمل

⁠‫وبين الشعيرات

⁠‫ثم ماذا

⁠‫كان الجدار في العين

⁠‫كان الحجر في نهاية الرؤيا

⁠‫ويمكن أن نزن القلب بحجر أيضاً

⁠‫أو نزن السرطان ❝

❞ حين وصلت إلى المستشفى

⁠‫كان الألم ميتاً

⁠‫والجسد يعمل كحفار بعشرين فولتاً

⁠‫وسألت نفسي

⁠‫ماذا فعل السرطان بخد بسام

⁠‫ماذا كان يزن فيه ❝

❞ لم يكن صدفة أننا أرسلناكَ باكراً لكن الصداقة بلا أخت. ولن نجد من أجلها شبيهاً ولا نقيضاً. وحدها ستكون بلا قصة، إنها ظلٌّ منفرد. ظلٌّ لنفسه ويسافر بدون ملاك الخيانة الذي يساعد المغرمين. ❝

❞ يكفي أن نغمض أعيننا عن العالم حتى نتسبب أو نشارك في إبادة كاملة. الوضوح نوع من الإماتة. إنه الصالة التي تعمل فيها الوساوس بأفواه عنكبوتية ويخمد الرعب في جدار الفلين ❝

❞ ⁠‫كان يجد بسهولة ما يريده. لديه من الجمل قدر ما لديه من الأفكار. أفكار قليلة لجمل قليلة، وبالتالي فإن تقليص الوجود إلى ذبابة مكبرة مرئية من كل الجهات لا يجتذب كثيرين ❝

❞ وقد تفكر أنها لم تكن أكثر من نوتة على مقطوعة أخرى، أو مصادقة على حياة لم تكن لنا ❝

❞ للصداقة أحياناً فم كبير. إنها بارعة وتعمل بسبع أياد لكنها تحب الكلام كثيراً وربما الاغتياب، والسنوات تزيل تحفظاتها. لا تحتاج إلى زهور ولا إلى اعترافات كالحب الذي يداري بذلك تعثّره الأصلي. لذا تنتهي على مهل أو تضيق كالحذاء على القدم. ❝

❞ يستيقظ

⁠‫فيجد الحياة هربت

⁠‫يستيقظ كالعادة

⁠‫فيجد الحياة هربت

⁠‫لكن الأمر لا يهم

⁠‫هناك قطع غيار بديلة

⁠‫ولا يحتاج إلى كل هذه الوفرة ليعيش

⁠‫الحياة كثيرة عليه ❝

❞ كان يجالس الكراسي

⁠‫التي يتخيّل أنها ما انتهت إليه

⁠‫أشكال بشرية

⁠‫لمنتظرين قعدوا طويلاً

⁠‫في ذاكرته ❝

❞ ظهور متساندة متساوية

⁠‫يدان اثنتان إحداهما تحمل الجوكر

⁠‫الأخرى تحمل المصباح الإغريقي

⁠‫كنا هناك مع لوحة المفاتيح الكبيرة

⁠‫والجهاز الذي يوزع الدم في أنابيبنا

⁠‫نسمع الكرات تدخل في ثقوب كالأفكار

⁠‫والسقف يتحرك كرأس عمومي

⁠‫كشاشة تتبادل الكرات ❝

❞ ذكرى رقمية

⁠‫البعض اختفى تحت رمز

⁠‫أو علق في شكل هيروغليفي

⁠‫مع نسبة من الغياب

⁠‫للصداقة ذراع واحدة ❝

❞ يمكن أن نشكك بالألم

⁠‫بالجسد

⁠‫المشنوق الآن من يديه

⁠‫بعد أن كان عابراً للهواء

⁠‫الباقي ليس سوى بطن من القش

⁠‫ليس سوى طباعة الجبس والسلاميات ❝

❞ أصدقائي الموتى أبتلعهم وأمتص ذكراهم حتى لا يبقى منها سوى قشرة غير قابلة للمضغ. عندئذ سيكونون مشوا في دمي وذابوا في ❝

❞ الإرادة تقتل أولاً. هناك ما ينبغي كسره لإخراج الحقيقة من الفكّين المطبقين. الصمت سيتحطم على الأسنان. سيكون هناك مزيد من الجلد والشعر لكن الجسد ثقيل بلا شيء. وزنه لم يعد مهماً ❝

❞ الواقع يعاد كما هو إلى الصناديق

⁠‫حياة غير مستعملة تُشحن بدون أن تمس

‫ ❝