فضاءت قزح
تأليف
زياد جيوسي
(تأليف)
عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن صدر كتاب"فضاءات قزح" للكاتب والأعلامي زياد جيوسي حيث جاء الكتاب في 404 صفحات من القطع المتوسط وقد صمم غلافه الفنان نضال جمهور.
وفي مقدمة الكتاب يقول الدكتور هاني الحروب :
(لا أريد أن أخوض في تحليل تلك الفضاءات المذهلة والممتعة حتى أترك للقارئ خيال إبحاره وبدون حصره وفق جماليات محددة، والشيء الوحيد الذي لا بد من قوله هو إن هذه الأبواب اجتمعت معابدها على عزف الهم الوطني والبعد الإنساني بسماته المحلية والإقليمية والعالمية.
وعليه، نستطيعُ أن نشمَّ رائحةَ المكانِ والزمانِ والأشياءِ ونثرياتها النفّاذةِ والحارّةِ، بل إننا في أحيان كثيرةٍ نوَدُّ لو نُربّتُ فوق ظهرِ الكلماتِ، عَلّنا َنتَحسَّس مَلمسَها الغَضّ، وإيقاعَها السهلِ، ففهمُ زياد العميقُ لواقعِ الحالِ قرينُ فهم كليّ للظاهرتين الحضاريةِ والإبداعية، ما ينطوي ذلكَ على وعيٍ حادّ بجدليةِ العلاقةِ بين الظاهرتين للفعلِ في زحزحةِ الواقعِ والنفاذِ في الأشياءِ واضطرامِ الأحداثِ أو نصوصها، لإبرازها في صورةٍ لافتةٍ، على قاعدةِ ذلكَ طرح زياد كلّ أسئلةِ الوجود الجوهرية من حبّ وعدلٍ وحريةٍ ورثاءٍ وخيرٍ وشرٍ وجمال.. استطاع معالجتها من خلال فضاءاته الملونة بريشة الأدب وصوت الشعر المنحوت والمُغَنى بتعبيرات الممثل أمام عدسة التصوير والتكوين، حيثُ الزمانُ والمكانُ تتبلورُ فاعليتُهما في علاقةِ كليهما بالآخر، فَنَدخُلُ في مزيج من وقائع التاريخ ونوازحِ الروحِ في بوحٍ حميمٍ لدواخلِ النفسِ، عندها يذوبُ الحسيّ في المجّردِ، ويختلطُ الشخصيُّ الحميمُ بالعامِ الشائعِ، وَكَأنّهُ الخيطُ الرفيعُ الذي يربطُ بينَ فضاءاتِ تلك الفنون التي يُبحرُ فيها زياد وعمقِ الرُّوح، لإيقاظِ الحرية والنورِ المتجسدةِ في جَسَدِ تلك الفنون لتشكيلِ حالةٍ من الصيّرورةِ الثقافيةِ والفنيةِ، تتقاطعُ فيها وتمتزجُ أنماطٌ شتّى من الوجودِ والمعرفةِ.
هذا زياد الأديبُ والناقدُ والإنسانُ الأصيلُ والسنديانة الشامخة في حياتنا الثقافيةِ والاجتماعيةِ، ظاهرةٌ فريدةٌ وتجربةٌ رائدةٌ على صعيدِ الحياةِ والإبداعِ، حيثُ يُلمسُ فيها عطشٌ مقدسٌ إلى كلّ ما هو رفيعٌ وعميقٌ وإنسانيٌ من عطاءاتِ الفنّ والفلسفةِ والأدبِ، وإيمانٌ راسخٌ بالأخوّةِ والعدالةِ الحقيقيةِ بينَ البشر.
إنَ قدرةَ الحسّ المرهفِ على اجتيازِ واختراق القيودِ والعقباتِ العاتيةِ بعد تفاعُلٍ حارٍّ وذكيّ في محطاتٍ شعوريةٍ من قِبلِ أديبٍ وناقدٍ خصب العواطفِ والتفكيرِ والعطاءِ والتعبيرِ، والتي تَرَكَتْ نَغَماتَ مشاعِره على طبيعتها رقة وصدقاً حاراً، مؤكدةً على انتصار إرادة زياد، فَرغمَ معاناتهِ الجمّةِ، إلا أنهُ بقَيَ ماضياً دوماً في ثقةٍ رائعةٍ نحو أهدافهِ الواضحةِ.
فيا صاحبي.. ما زالت عجينة الواجب والعمل التي جبلتنا، تسكنُ زفراتنا، وتشعلُ فينا شرارة المثابرة والتمرد، فنمطر دوماً داخل الدائرة وخصب الذاكرة، وترسم صباحنا بأجمل صوره وأبهى طلاّته كغيم يُمطرنا عشقاً يُكَحّلُ العيون على طولِ المدى، وأملاً ووعداً يُبشرنا بجمالية وجودة فضاءات قزح.
وأخيراً يا توأمي لا يسعني إلا أن أهنّئ نفسي بك.. بسيّد الحُلمِ الجامحِ واشتعالِ الحُبَّ.)
الكتاب تناول الابداع بكافة مجالاته من سينما، مسرح، فنون، موسيقى، أدبيات حيث شملت العناوين التالية:
سينما: السينما الفلسطينية.. صراع ضد الأمواج، بثينة كنعان خوري.. "مغارة ماريا"، لينا بخاري.. "فيض"، وفاء جميل.. أربعة أفلام، نجوى نجار.. "أغنية ياسمين"، علياء أرصغلي.. "حبل الغسيل"، ناهد عواد.. "خمس دقائق عن بيتي"،
مسرح: "الممر".. مسرح أم جنون؟!،"عشرون دقيقة"، موسم مسرح المضطهدين،"العشاء الأخير في فلسطين"،"ابن خلدون" ينهض من سباته
فنون: دينا غزال.. خزف وجداريات، منذر جوابرة.. "بقاء"، بشار الحروب.. "أفق" و"شرقيات"، جواد إبراهيم.. إبداع جديد، إبراهيم العبدلي.. بين بغداد وعمان والقدس، لمى حواراني.. قصيدة من معدن وحجر، سمر حزبون.. إبداع العدسة والجسد،"رؤى".. تجسيد الحلم والرؤى، زهور تتبرعم في طيرة رام الله، ياسمينات على صدر الوطن
موسيقى: باسل زايد.. "تراب".. تجربة متميزة، باسل زايد.. "هذا ليل" و"آدم"، سامر طوطح.. "شهداء بلا مأوى"،"يلالان"،"يلالان".. تحلق من جديد،"سراب".. محطات في الذاكرة، مهرجان رام الله الثاني للرقص المعاصر،"نوار"،
أدبيات: هاني الحروب.. "ترانيم لأميرة السراب"، زياد خداش.. "خذيني إلى موتي"، نبال شمس.. "ريتا"، سناء لهب.. "نزف ليلي"، صبيحة شبر.. "لائحة الاتهام تطول"، راوية بربارة.. "ملح وشرر وحب"، ناصر الريماوي.. "صباح ممطر.. يوم قاحل"، عدلة شداد خشيبون.. "سعاد"، منى ظاهر.. "خميل كسلها الصباحي"، عبد السلام العطاري.. "احصدوا خرائبي"، الإنسان في نصوص جيهان قلعي، كوثر الزين.. "شاهد على العصر الحجري"، إيمان عرابي.. ثلاثة نصوص، سوزان بولص زعرور.. "لعصافيري أغني"، ماجدولين رفاعي. "رجل الوقت المستباح"، شريفة علوي.. أربعة نصوص، دينا الشهوان.. "جاء الذي كان قد جاء"، صونيا خضر.. "خيبة"، نورية العبيدي.. "مع إنك غير عادي"
انه كتاب غني باضاءاته لتجارب عديدة وغنية استحقت ان يقف الكاتب عندها.
عن الطبعة
- 404 صفحة
-
دار فضاءات للنشر والتوزيع
أبلغوني عند توفره