كأن المرأة لا تكون حرة إلا إذا كانت «رجلا» تلبس كما يلبس الرجال وتصنع ما يصنعه الرجال، ولا تدع لهم من فضل إلا تطاولت إليه وادعت القدرة عليه، وهي لا تكون رجلاولا تود أن تكونه، ولا هي تعني نفسها بمحاكاته إلا من قبيل «البروز» الذي هو ضرب من الزينة وطبيعة راسخة من طبيعة الأنوثة.
ساعات بين الكتب
نبذة عن الكتاب
قضى العقاد ساعاتٍ طوالًا متنقلًا بين مجالس الفلاسفة والأدباء وقاعات درس العلماء؛ لينهل من علومهم، متجاوزًا الزمان والمكان. فمرَّة يجلس لأبي العلاء المعري، وأخرى إلى المتنبي؛ وقد تسنَّى له ذلك بلزومه كُتبهم؛ التي وصفها بأنها ليست فقط من ورق، بل هي حية من لحم ودم بشخوص كُتابها، فكانت له أوفى الأخلاء. ولم يحبس العقاد ما علِم وقرأ، بل كان كريمًا؛ فخطَّ ما جمعه من رحيق هذه الكتب على أوراقه؛ لينشرها بين الناس فيعرفوا ما عرف ويخبروا ما خبر. وقد تنوعت قراءاته فقرأ في الكتب المقدسة، وكتب التراث، والأدب، والفنون، والشعر، والفلسفة، فأخرج لنا هذا الكتاب الذي حوى الكثير بأسلوبه الجزل المتعمق.عن الطبعة
- نشر سنة 2014
- 729 صفحة
- [ردمك 13] 9789777196659
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًااقتباسات من كتاب ساعات بين الكتب
مشاركة من zahra mansour
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohammad Alloush
ساعات يلتقي خلالها المرء مع ربات الفنون والأفكار، حيث يرتحل بنا الأستاذ العقاد لنطوف في أقطار الأرض، فيملأ أوقاتنا أدبًا وعلمًا وفلسفة.
فإن اتفق كتاب عربي يستحق النقد، فكتاب عربي، وإن اتفق كتاب أجنبي ميسّر للتلخيص، فكتاب أجنبي، وإن اتفقت شخصية يستعرض أحوالها في مقالة واحدة، فشخصية يتولى استعراضها.
فصول يديرها العقاد حول موضوع الكتب والقراءة، بما يجتمع له من دقة الإحساس والملاحظة، وسعة النظر، وما يختلج نفسه من الخواطر والآراء وهو بين صفحات الكتب ومذاهب التفكير، ليشارك القارئ في تصفحه ودراساته وتأملاته.
للعقاد آراء في موضوع المرأة والحركة النسائية، يستمدها حصرًا من تفاعلها الغريزي والفطري، ويبني أحكامًا مجحفة على ضوء ذلك التفاعل، ليقدح في طبيعتها ودورها رغم إنكاره لذلك.
فالغريزة والفطرة ليس من المسلم به أن تحكما الإنسان كما تحكمان الكائنات الحية الأخرى، وما تفرضه هذه الغرائز ينتهي تأثيره بانتهاء وقت هيمنتها؛ فالعالم والمجتمع ليسا غرفة نوم كبيرة لينطبق عليهما ما ينطبق داخلها.
وأن يفترض الأستاذ أن الكاتبة مارلي كورلي، عندما تكتب: "أية امرأة تذكر الحرية وعلى شفتيها قبلة حبيبها؟!"، تكون قد وقعت وثيقة تنازل عن حريتها، وقدمت دليلًا دامغًا على صحة آرائه في هذه المسألة، ففي هذا تعميم أربأ بالمفكر الكبير عن اقترافه والتسليم به.
ومهما يكن رأي العقاد في أي مسألة، تبقى ساعات مباركة تلك التي يقضيها المرء في مكتبة الأستاذ المفكر والفيلسوف الكبير.
"وقد يسأل بعض السائلين في هذا العصر الذي أصبح فيه السؤال هو كل الفلسفة وكل الجواب: ولماذا نقرأ؟ ولماذا نتثقف؟ ولماذا نطلع على الأشعار أو على غير الأشعار؟
إن أحدًا في الدنيا لا يترك أكل الطعام وشرب الماء وينتظر ريثما يقول له القائلون لماذا يأكل؟ ولماذا يشرب؟ فهو يأكل ويشرب لأنه يحس في جسمه الجوع والعطش، لا لأن أحدًا فسّر له علة الأكل وعلة الشراب.
ولو أن الذي يسأل لماذا يقرأ، لماذا يتثقف، كانت له نفس تجوع كما يجوع جسمه، لاستغنى عن سؤاله، وأقبل على موائد الثقافة غير منتظر جواب ذلك السؤال.
فمن كان يسأل الناس على هذا النحو، فخير له وللناس ألا يُجاب؛ لأنه لا يستفيد مما يسمع، ولا يستحق مئونة الجواب."
-
nadineattia_78
كتب جيد جدا بدرجة كبيرة يكشف النقاب عن جوانب كثيرة من شخصيه كاتب المعي مثل العقاد و كلما انتهيت من قراءة فصل اجد نفسي أعيد قراءته مرات و مرات
بدأ في المقدمة بالتعريف بفكرة الكتاب و هي مقالات سبق له كتابتها و نشرها تتعلق بموضوع القراءة ذاته
ثم انتقل بعد ذلك إلى المقال الأول عن كتاب اعجاز القرآن و البلاغة النبوية للرافعي منتقدا أسلوبه فى عرض الكتاب و انه على حد قوله لم يأتي بجديد