جنة الإخوان - سامح فايز
أبلغوني عند توفره
شارك Facebook Twitter Link

جنة الإخوان

تأليف (تأليف)

نبذة عن الكتاب

الاتهام الجاهز داخل الإخوان «أنت ضعيف العقيدة والإيمان» لم يكن سامح فايز فى رحلته الإخوانية سهلًا طيّعًا، ولكنهم كانوا يظنونه شابًا مشاغبًا مزعجًا، وكان مرد هذا الظن أنه كثير السؤال! كثير الاستفهام، وهذه أشياء تقدح فى إخوانيته، فكان أن تسلَّق سور الجماعة ونظر إلى العالم الذى كان يظنه عالم الأشباح، فإذا به عالم من لحم

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

أبلغوني عند توفره
3 5 تقييم
24 مشاركة

اقتباسات من كتاب جنة الإخوان

كنت انتظر قدومها بشغف كانت البسمة التي تعطي مذاقا خاصا للحياة

مشاركة من Marwa Ahmed
اقتباس جديد كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب جنة الإخوان

    6

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    0

    في أعقاب انتشار شائعةعن إزماع "مبارك" تقديم اعتذار للشعب المصري يعفي بعده من المحاكمة بمباركةالمجلس العسكري قمت بعمل event علي الفيسبوك يدعو المستائين للتجمع بميدان التحرير لرفض الاعتذار. استجاب للدعوة عدد محدود جدا. ورغم خيبة الأمل التي اعترتني من فقد الثورة القدرة علي الحشد فقد كان هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ حياتي الفيسبوكية إذ تلقيت أكبر عدد عرفته من طلبات الصداقة من أشخاص يمكن أن أطلق عليهم-حقا وصدقا- أشقاء الروح.كان من بينهم ذلك الناشط الشاب "سامح فايز". عادتي ألا أقرأ البيانات الشخصية لمن يطلب صداقتي وإنما ما يكتبه علي صفحته. النشاط الفيسبوكي لسامح جعلني لا أتردد في قبول صداقته. وعاش في مخيلتي لفترة طويلة شابًّا مصريًّا قبطيا يساري التوجه، مثلنا جميعا يكره براجماتية الإخوان، إلي أن اكتشفت ذات مرة أن سامح فايز قد غير صورة بروفايله إلي صورة حسن البنا!وهنا بدأت رحلة اكتشافي لسامح فايز ، تلك الشخصية التي تؤهلها تقلباتها وصراعاتها لبطولة أحد الأعمال الأدبية. عرفت من سامح حينئذ أنه كان من شباب جماعة الإخوان المسلمين ذات يوم، وأن انفصاله عنهم لا يعني أنه برأ تمامًا من "مرض" الإخوان. كان الحنين يجرفه بين الحين والآخر إلي تلك الهوية التي تلبسته في سن مبكرة فصار من العسير أن ينبذها تمامًا كما تفعل العنقاء حين تنبعث من رمادها شيئًا جديدًا كل الجدة.

    ثم بدأ "سامح" مشوار الكتابة عن تجربته الإخوانية. كانت كتاباته في بادئ الأمر تدوينات ينشرها علي الفيسبوك هي عبارة عن لقطات يرصد فيها مواقف الإخوان من شتي القضايا السياسية والدينية والحياتية بعين من كان هناك.. بعين من يدرك أن الظاهر والباطن ليسا شيئًا واحدًا لكنه لا يقوي مع ذلك علي الارتكان إلي هذا الإدراك للتحلل من ربقة الإخوان بصورة نهائية. كان هناك دومًا ذلك الحنين الشفيف الذي يغلف إدانته للإخوان، فكانت كتاباته تبدو أقرب إلي لوم المحب للمحبوب.

    كان أسلوب "سامح" أخاذا في تحليله لمواقف الإخوان ولمشاعره الشخصية تجاه تلك المواقف. وسرعان ما صارت تدويناته نواة لكتابه الذي أثار الجدل "جنة الإخوان".

    ربما كان ينبغي لسامح أن يكتب كي يثبت لنفسه أن قطيعته الروحية والفكرية مع الإخوان أمر حقيقي لا رجعة فيه، تشهد عليه الكلمة المكتوبة المنشورة التي لا يمكن محوها. أيًّا كان السبب الذي دفعه للكتابة فمن الخير أنه قد اتخذ هذا القرار فأثري مكتبة ما بعد الثورة بعمل ما كان أحوجنا إليه لفهم من يحكمون البلاد.

    لم يكن "سامح" أول من كتب تجربته مع الإخوان، ولن يكون الأخير بالقطع، لكنني أعتقد أن أهم ما يميز تجربته هو الصدق الشديد والبعد عن التكلف واالافتعال. إن الطابع الشخصي الصرف لكتاب "جنة الإخوان" هو ما يمنحه التميز وسط خضم الكتابات عن الإخوان وعالمهم. لم يحاول "سامح" أن يوحي بأنه سيقدم لنا بروتوكولات حكماء الإخوان التي ستقودنا إلي سبر أغوار ذلك العالم المستغلق الخفي. كان كل ما فعله هو أن حكي ما جري له، غير أن الأمر لم يتوقف عند حد الحكي غيرالهادف إلي أي شئ. ليس الكتاب مجرد فضفضة، بل لقد جاء كل موقف اختاره "سامح" ليضمنه كتابه في سياقه تمامًا، ومشفوعًا بتحليل يبرر اختيار ذلك الموقف دون غيره. بل إن الفصل الذي يتحدث فيه سامح عن تجربته مع الإنشاد الإخواني، والتي أدخلت في روعه أنه فنان موهوب

    ( وهو الاعتقاد الذي تبدد لديه حين شرع في تقديم فنه خارج الدائرة الإخوانية) أقول إن هذا الفصل قد يبدو للوهلة الأولي شخصي جدا ولا محل له من الإعراب وسط كتاب يستخدم آليات السيرة الذاتية للوصول إلي فهم للإخوان، إلا إننا سرعان ما نكتشف أن الوقائع التي يسردها "سامح" في هذا الفصل تحيلنا إلي تحليل دقيق لواحدة من أهم السمات المميزة للعقل الإخواني، ألا و هي فقر الإبداع وضموره، ومحدودية مفهوم الفن لدي الإخوان.

    وبين السرد والتحليل لا يمل القارئ من القراءة، فالكتاب أقرب إلي العمل الأدبي منه إلي أي شئ آخر. ولا أعلم شيئًا عن شعور من كان مثل "سامح"- أي عضوًا سابقـًا في جماعة الإخوان- وهو يقرأ هذا الكتاب، ولكنني علي يقين من أن القارئ "العادي" كثيرًا ما سيجد نفسه متماهيًا مع "سامح" في مشاعره وحيرته الوجودية. ولعل من أكثر ما يمس القلب في الكتاب تلك المرارة التي يستشعرها القارئ مع "سامح" وهو يقرأ ما كتب عن مسألة البكاء من خشية الله، وكذلك الأسي الذي يداخلك وأنت تراه ينعي كون كل ما هو جميل ممتع محرمًا في دين الإخوان، فالفكرة- والحق يقال- لا تقتصر علي الإخوان وحدهم، بل أراها ترسخت في وجدان كثير من المصريين العاديين منذ سبعينيات القرن الماضي: صار الجمال حرامًا، يستمتع به المرء وكأنه يغافل ضميره، ثم سرعان ما يستغفر الله وقد ينخرط في جلد الذات. "سامح" لا يكتب عن مشاعر غريبة كل الغربة عنا بل هي مشاعر عشناها جميعًا في مرحلةٍ ما من مراحل حياتنا، وربما ظللنا نعاني وطأتها حتي آخر العمر، نعاني في صمت دون أن نملك الجرأة علي البوح، أما "سامح" فقد امتلك شجاعة التصريح، ولعل هذا هو سر كتاب "جنة الإخوان".

    بين هذا كله نلمس نبرة شجن تزيد من الطابع الشخصي للكتاب. لا يزال الحنين إلي الانتماء يطل من كلمات "سامح فايز"، فكأن عقله الواعي يرفض الإخوان وتأبي مشاعره أن تطيع عقله، فرغم خبرته الطويلة بالإخوان تجده- في غير موضع- غير قادر علي استيعاب قدرة رفاقه السابقين علي لفظه ونبذه لمجرد تركه الجماعة. لا يزال "سامح" الإخواني السابق عاجزًا عن تخيل كون المشاعر الإنسانية أداة طيعة في يد من عدهم يومًا إخوانه.. أداة يستخدمونها متي أرادوا ويدعونها طالما استنفدت أغراضها.

    أخيرًا: لم أرد لهذه المراجعة أن تكون نقدًا أو تحليلا صرفـًا لشكل كتاب "جنة الإخوان" أو مضمونه أو حتي تقييمًا لتجربة الكاتب أو أسلوبه، ناهيك بالطبع عن مدي ثقافته واطلاعه؛ إنما أردت أن تكون المراجعة إبرازًا لبعض جوانب التفرد في الكتاب، التي تكمن- كما أسلفت- في صدقه وبساطته، وجرأة "سامح فايز" علي تعرية نفسه أمام القارئ، بلا زيف وبلا رتوش، وبدون محاولة إلقاء المسؤولية كاملة علي عاتق الإخوان. الكتاب فيه من عناصر السيرة الذاتية والأعمال الاعترافية ما يجعله أبعد شئ عن الدعاية السياسية المضادة، وهو بالفعل تجربة قراءة مثيرة ومثرية.

    في أعقاب انتشار شائعةعن إزماع "مبارك" تقديم اعتذار للشعب المصري يعفي بعده من المحاكمة بمباركةالمجلس العسكري قمت بعمل event علي الفيسبوك يدعو المستائين للتجمع بميدان التحرير لرفض الاعتذار. استجاب للدعوة عدد محدود جدا. ورغم خيبة الأمل التي اعترتني من فقد الثورة القدرة علي الحشد فقد كان هذا الحدث نقطة تحول في تاريخ حياتي الفيسبوكية إذ تلقيت أكبر عدد عرفته من طلبات الصداقة من أشخاص يمكن أن أطلق عليهم-حقا وصدقا- أشقاء الروح.كان من بينهم ذلك الناشط الشاب "سامح فايز". عادتي ألا أقرأ البيانات الشخصية لمن يطلب صداقتي وإنما ما يكتبه علي صفحته. النشاط الفيسبوكي لسامح جعلني لا أتردد في قبول صداقته. وعاش في مخيلتي لفترة طويلة شابًّا مصريًّا قبطيا يساري التوجه، مثلنا جميعا يكره براجماتية الإخوان، إلي أن اكتشفت ذات مرة أن سامح فايز قد غير صورة بروفايله إلي صورة حسن البنا!وهنا بدأت رحلة اكتشافي لسامح فايز ، تلك الشخصية التي تؤهلها تقلباتها وصراعاتها لبطولة أحد الأعمال الأدبية. عرفت من سامح حينئذ أنه كان من شباب جماعة الإخوان المسلمين ذات يوم، وأن انفصاله عنهم لا يعني أنه برأ تمامًا من "مرض" الإخوان. كان الحنين يجرفه بين الحين والآخر إلي تلك الهوية التي تلبسته في سن مبكرة فصار من العسير أن ينبذها تمامًا كما تفعل العنقاء حين تنبعث من رمادها شيئًا جديدًا كل الجدة.

    ثم بدأ "سامح" مشوار الكتابة عن تجربته الإخوانية. كانت كتاباته في بادئ الأمر تدوينات ينشرها علي الفيسبوك هي عبارة عن لقطات يرصد فيها مواقف الإخوان من شتي القضايا السياسية والدينية والحياتية بعين من كان هناك.. بعين من يدرك أن الظاهر والباطن ليسا شيئًا واحدًا لكنه لا يقوي مع ذلك علي الارتكان إلي هذا الإدراك للتحلل من ربقة الإخوان بصورة نهائية. كان هناك دومًا ذلك الحنين الشفيف الذي يغلف إدانته للإخوان، فكانت كتاباته تبدو أقرب إلي لوم المحب للمحبوب.

    كان أسلوب "سامح" أخاذا في تحليله لمواقف الإخوان ولمشاعره الشخصية تجاه تلك المواقف. وسرعان ما صارت تدويناته نواة لكتابه الذي أثار الجدل "جنة الإخوان".

    ربما كان ينبغي لسامح أن يكتب كي يثبت لنفسه أن قطيعته الروحية والفكرية مع الإخوان أمر حقيقي لا رجعة فيه، تشهد عليه الكلمة المكتوبة المنشورة التي لا يمكن محوها. أيًّا كان السبب الذي دفعه للكتابة فمن الخير أنه قد اتخذ هذا القرار فأثري مكتبة ما بعد الثورة بعمل ما كان أحوجنا إليه لفهم من يحكمون البلاد.

    لم يكن "سامح" أول من كتب تجربته مع الإخوان، ولن يكون الأخير بالقطع، لكنني أعتقد أن أهم ما يميز تجربته هو الصدق الشديد والبعد عن التكلف واالافتعال. إن الطابع الشخصي الصرف لكتاب "جنة الإخوان" هو ما يمنحه التميز وسط خضم الكتابات عن الإخوان وعالمهم. لم يحاول "سامح" أن يوحي بأنه سيقدم لنا بروتوكولات حكماء الإخوان التي ستقودنا إلي سبر أغوار ذلك العالم المستغلق الخفي. كان كل ما فعله هو أن حكي ما جري له، غير أن الأمر لم يتوقف عند حد الحكي غيرالهادف إلي أي شئ. ليس الكتاب مجرد فضفضة، بل لقد جاء كل موقف اختاره "سامح" ليضمنه كتابه في سياقه تمامًا، ومشفوعًا بتحليل يبرر اختيار ذلك الموقف دون غيره. بل إن الفصل الذي يتحدث فيه سامح عن تجربته مع الإنشاد الإخواني، والتي أدخلت في روعه أنه فنان موهوب

    ( وهو الاعتقاد الذي تبدد لديه حين شرع في تقديم فنه خارج الدائرة الإخوانية) أقول إن هذا الفصل قد يبدو للوهلة الأولي شخصي جدا ولا محل له من الإعراب وسط كتاب يستخدم آليات السيرة الذاتية للوصول إلي فهم للإخوان، إلا إننا سرعان ما نكتشف أن الوقائع التي يسردها "سامح" في هذا الفصل تحيلنا إلي تحليل دقيق لواحدة من أهم السمات المميزة للعقل الإخواني، ألا و هي فقر الإبداع وضموره، ومحدودية مفهوم الفن لدي الإخوان.

    وبين السرد والتحليل لا يمل القارئ من القراءة، فالكتاب أقرب إلي العمل الأدبي منه إلي أي شئ آخر. ولا أعلم شيئًا عن شعور من كان مثل "سامح"- أي عضوًا سابقـًا في جماعة الإخوان- وهو يقرأ هذا الكتاب، ولكنني علي يقين من أن القارئ "العادي" كثيرًا ما سيجد نفسه متماهيًا مع "سامح" في مشاعره وحيرته الوجودية. ولعل من أكثر ما يمس القلب في الكتاب تلك المرارة التي يستشعرها القارئ مع "سامح" وهو يقرأ ما كتب عن مسألة البكاء من خشية الله، وكذلك الأسي الذي يداخلك وأنت تراه ينعي كون كل ما هو جميل ممتع محرمًا في دين الإخوان، فالفكرة- والحق يقال- لا تقتصر علي الإخوان وحدهم، بل أراها ترسخت في وجدان كثير من المصريين العاديين منذ سبعينيات القرن الماضي: صار الجمال حرامًا، يستمتع به المرء وكأنه يغافل ضميره، ثم سرعان ما يستغفر الله وقد ينخرط في جلد الذات. "سامح" لا يكتب عن مشاعر غريبة كل الغربة عنا بل هي مشاعر عشناها جميعًا في مرحلةٍ ما من مراحل حياتنا، وربما ظللنا نعاني وطأتها حتي آخر العمر، نعاني في صمت دون أن نملك الجرأة علي البوح، أما "سامح" فقد امتلك شجاعة التصريح، ولعل هذا هو سر كتاب "جنة الإخوان".

    بين هذا كله نلمس نبرة شجن تزيد من الطابع الشخصي للكتاب. لا يزال الحنين إلي الانتماء يطل من كلمات "سامح فايز"، فكأن عقله الواعي يرفض الإخوان وتأبي مشاعره أن تطيع عقله، فرغم خبرته الطويلة بالإخوان تجده- في غير موضع- غير قادر علي استيعاب قدرة رفاقه السابقين علي لفظه ونبذه لمجرد تركه الجماعة. لا يزال "سامح" الإخواني السابق عاجزًا عن تخيل كون المشاعر الإنسانية أداة طيعة في يد من عدهم يومًا إخوانه.. أداة يستخدمونها متي أرادوا ويدعونها طالما استنفدت أغراضها.

    أخيرًا: لم أرد لهذه المراجعة أن تكون نقدًا أو تحليلا صرفـًا لشكل كتاب "جنة الإخوان" أو مضمونه أو حتي تقييمًا لتجربة الكاتب أو أسلوبه، ناهيك بالطبع عن مدي ثقافته واطلاعه؛ إنما أردت أن تكون المراجعة إبرازًا لبعض جوانب التفرد في الكتاب، التي تكمن- كما أسلفت- في صدقه وبساطته، وجرأة "سامح فايز" علي تعرية نفسه أمام القارئ، بلا زيف وبلا رتوش، وبدون محاولة إلقاء المسؤولية كاملة علي عاتق الإخوان. الكتاب فيه من عناصر السيرة الذاتية والأعمال الاعترافية ما يجعله أبعد شئ عن الدعاية السياسية المضادة، وهو بالفعل تجربة قراءة مثيرة ومثرية.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    حسنًا إذًا .. من علامات الكتاب الناجح، أنه يجذبك إلى عالمه، حتى لا تتركه إلا إذا انتهيت منه .. وهذا ما فعله معي سامح في كتابه جنَّة الإخوان، ورغم أن الكتاب شابه وعابه الكثير من الملاحظات التي يمكن إجمالها وإيجازها في كونه كتابه الأول، إلا أني أغبطه بشده، لا على قدرته على نقد الإخوان، فكثيرون فعلوا ذلك أفضل منه بمراحل، وإنما على كتابة جزء من سيرته الذاتية بهذا الشكل وهو لم يزل شابًا .. صغيرًا على هذا النوع من الكتابة، ربما كانت الثورة محفّزه الأساس، ربما كان ضيقه من الإخوان محفزه الأكبر، ولكن في النهاية تم الكتاب!

    .

    للأسف وقع سامح في الخطأ الذي يقع فيه الجميع ـ فيما يبدو ـ حينما ينتقدون تجربة فكرية ما، وهو البداية بالنتائج دون المقدمات ! وكنت آمل في كتابٍ وعدني صاحبه أنه سيتحدث فيه بطريقة مختلفة عن "التربية" لدى الإخوان أن يكون أقل حدة وأكثر .. براءةً لنقل مما جاء منذ الصفحات الأولى لهذا الكتاب وحتى صفحاته الأخيرة، فلم يخلِ سامح لتجربته وقت كان بينهم المساحة لتتكلم وتنطق وتبين مشاعر الطفل والشاب أثناء الالتحاق بهذه الصحبة المتدينة وهو الذي كان بالغ التأثر بها حد أنه خرج عنهم اليوم كل هذا الخروج!

    .

    من جهة أخرى يبدو لي أن أفكار الشاب الثوري وأحداث الثورة أخذت تلقي بظلالها أثناء كتابة الكتاب وربما قبله وبعده، فجعلت التشتت يصيب عددًا من فصول الكتاب، بل والانتقال غير المحسوب والمرتب بين الماضي والحاضر، مما يؤخذ على الكاتب بشكل بالغ، ففي فصل أخير يقول نحن الآن في عام 2008 مثلاً صـ 162 ويواصل استرجاع ذكرياته، وفي الفصل التالي جاء ترتيب الأحداث غريبًا حينما كان يذكر في (الخروج الثاني) بدايات الثورة ليتوقف عند حادثة العباسية!!

    .

    على كلٍ أنا سعيد بهذه التجربة أيًا كانت المآخذ عليها، فرغم كل شيء حوى الكتاب عددًا من ذكريات الطفولة، ذكرت الواحد منَّا بأيامه الأولى، ذكريات المدرسة والمدرسين (وتلك القصة العنيفة بالغة الدرامية التي مر بها رغم أن الإخوان لا شأن لهم بها) وذكريات الحب العذري، ثم التمرد على ذلك كله .. ومحاولة الوصول إلى طريق آخر صحيحًا كان أو غير صحيح .

    .

    شكرًا سامح فايز

    .

    وفي انتظار أعمالك القادمة

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    الكتاب هو تجربة للكاتب عن رحلته داخل الجماعة او التنظيم الغامض التي لايعرف عنها حد سوى من دخلها وعاني من تغييب عقله وعسكرته اراه متشابها كثيرا جدا مع تجربة المحامي ثروت الخرباوي تلك الجماعة التي تجند اتباعها باستخدامها للتدين والمسحة الروحية حيث استغلال الحب الفطري لدى المصريين للدين فضلا عن استغلالها لسذاجة الريفيين واميتهم هكذا رايتها من خلال سامح فايز الذي استطاع الخروج من عبائة الاخوان اللتى كشفها لها فهي مثل كل الجماعات الدينية تدعي التدين وتنعت من خالفها بالكفر وتعتبر التفكير جريمة والابداع كفر

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق