فينبغى لنا أن نستيقن أولا من برئنا من عوامل التجهيل، قبل أن نقر أو نرفض قضية مما أسفرت عنه بحوث التحليل النفسى.
ثلاث مقالات في نظرية الجنسية
نبذة عن الكتاب
تُعدّ «المقالات الثلاث في نظرية الجنسية» واحدة من الركائز الأساسية في بنية التحليل النفسي، تمامًا كما هو الحال مع كتاب «تفسير الأحلام». ففي هذه المقالات، طرح فرويد كشفه الثوري: أن الحياة الجنسية لا تبدأ مع البلوغ كما هو شائع، بل تتخذ أشكالًا مميزة منذ مراحل الطفولة المبكرة، وهو ما يمكن ملاحظته بوضوح لدى من يتناول الطفولة بموضوعية ومنهجية. أما في «تفسير الأحلام»، فقد أثبت فرويد وجود نشاط لا شعوري منظم يتجلّى من خلال الأحلام، وأن الحلم، رغم غرابته، ليس عبثًا بل يحمل معنًى يمكن تأويله، شريطة الإلمام بقواعد "لغة الحلم". بهذه الاكتشافات، تمكن فرويد من النفاذ إلى أعماق الحياة النفسية، في تجلياتها الإبداعية كما في اضطراباتها المرضية. وفي معرض تعليقه على أهمية هذين الاكتشافين اللذين غيّرا وجه العلوم الإنسانية، يُبدي فرويد شيئًا من السخرية قائلًا: "لقد قُدّر لي – على ما يبدو – أن أكتشف البديهيات: أن للأطفال حياة جنسية، وهو أمر تعرفه كل مربية، وأن أحلام الليل ما هي إلا إشباع رغبات، تمامًا كما هو الحال في أحلام اليقظة."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2017
- 296 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-02-8497-1
- مؤسسة دار المعارف
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب ثلاث مقالات في نظرية الجنسية
مشاركة من إحسان العوفير
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mostafa Farahat
لم يخطر ببالنا حتى الآن، أن نعجب من فقدن الذاكرة، و‘ن كان له أسباب وجيهة تدعو لهذا العجب، فنحن نعلم من غيرنا أننا استجبنا، إبان السنوات التي لا تستبق منها الذاكرة فيما بعد إلا أشياء قليلة من الذكريات المبهمة، استجابة قوية لبعض الانطباعات وأننا كنا قادرين على التعبير عن الألم والفرح على نحو إنساني، وأننا أبدينا ما يدل على وجود الحب والغيرة وغيرها من المشاعر المتأججة التي كنا نهتز لها إذ ذاك اهتزازًا عنيفًا، بل إننا أدلينا بملاحظات اعتبرها البالغون علامة قوية على البصيرة وبوادر القدرة في الحكم على الأمور، وحين نبلغ سن الرشد لا يكون لنا عن ذلك كله معرفة خاصة بنا. وما السبب في تخلف ذاكرتنا هذا التخلف قياسًا بالأنواع الأخرى من نشاطنا العقلي؟، إن لدينا سببًا قويًّا للاعتقاد بأنه ما من فترة تكون فيها القدرة على تقبل الانطباعات واسترجاعها أعظم مما تكون عليه في سني الطفولة بالذات..