الرّواية من ناحية حقائق و أحداث فهي معرُوفة لأغلب المُسلمين و لكن طريقة سرد الأُستاذ أحمد خيري العُمري و طريقة تجوّله في عقل ابراهيم عليه السّلام و وصف الحقبة الزمنية التي عاش فيها و المصاعب التي واجهها لإكتشاف الإله الحقّ و ايصال هذه الفكرة لمن عاشرهم في تلك الفترة هي ما يجعلهُ عملًا مُميّزًا يستحقّ القراءة.
اسلوب الكاتب بسيط و يُوصل الفكرة بأبسط الطُرق و أسلس العبارات، بالرّغم من أنه اسلوب أدبي رائع.
أعجبنِي جدًا تنويهه على مدَى تمسكنا بالعادات و التقاليد و ما وجدنا عليه آبائنا، و تكراره فكرة أن العقل موجود عند الجميع و لكن القليل فقط من يُقرر استعمالُه بالشكل الصحيح و القليل من يُقرر إزالة الغشاوة التي في عينه بينما الأغلب يمضُون و كأنما الغشاوة هي جُزء من عينهم.