كتاب (إحترف فن الفراسة ) للدكتور إبراهيم الفقي ينقلنا لعلم كان للعرب فيه باع طويل و هو علم الفراسة بمعناه اللغوي و دوره في الحياة و تاريخه و قد تم فيه ذكر المنحى الشكلي لهذا العلم بربط أجزاء الجسد مع إختلاف ألوانها و أحجامها بخبايا أصحابها من عين و أذن و أسنان و لسان و غيرها و ما وافقها من حركات و إيماءات مع تفسيراتها ...
المؤلف حاول تبيين أن تفعيل هذا العلم في حياتنا سيسهل علينا عيشها و فهم المحيطين بنا فالتواصل الغير لفظي لدى البشر يشغل مساحة أكبر من اللفظي حسب ما ذكر و لذلك من الأجدى الإلتفات إلى ما تقوله لغة الأيدي و العيون و الصوت فالحقيقة تكمن فيها و إن كانت هناك محاولة لتغطيتها بالمفردات...
في الجزء الأخير يسرد الكاتب نصوصا تتمحور حول الفراسة العقلية خلفيتها دينية و تراثية و في كلماتها إبتسامات لذكاء متباهي بنفسه ...
الكتاب فيه تأمل لملامح الوجوه و العقول و النفوس...