إنه منذ فتحت العلوم للصناعات المختلفة الأبواب واسعة، وأتاحت للإنسان العادي من أسباب النعيم والترف ما لم يكن يطمع فيه رئيس قبيلة أو ملك من ملوك العصور الأولى، آمن الناس بأن العلم هو وحده الذي يقوم بسداد حاجات الفكر وأغراض الحياة المادية معًا، وأن نظام الحكم وتصوير غايات الحياة يجب لذلك أن تتفق معه، وأن رجاله يجب أن يمسكوا بيدهم تصريف مقاليد الدولة وأن يلوا أمورها. وإلى أن يقفل في العلم باب الاجتهاد ويجمد، ويبقى رجاله حفاظًا لتراث الماضي، فستبقى الحال كما هي اليوم.
الإيمان والمعرفة والفلسفة
نبذة عن الكتاب
«الإيمان والمعرفة والفلسفة» هو كتاب للدكتور محمد حسين هيكل يستعرض فيه الاستقطاب التاريخي القائم بين رجال العلم ورجال الدين؛ حيث يرجع الخلاف التقليدي بين هذين الفريقين إلى منطلقات منهج النظر؛ فالفريق الأول ينطلق من أسس تجريبية حسيّة، بينما الفريق الثاني ينطلق من أسس ميتافيزيقية غيبية، ويحاول هيكل من خلال هذا العمل تجاوز التعارض القائم بين الفريقين؛ فالدين والعلم متكاملان، فعلى الرغم من أن العلم يوسع من رقعة المعلوم إلا أنه يزيد في المقابل من رقعة المجهول أضعافًا مضاعفة، لذلك يبقى العلم قاصرًا عن الوصول للرؤية الكلية والنهائية التي يمدنا بها الدين. ويدرس الكتاب الصراع بين رجال العلم ورجال الدين منذ العصور اليونانية الى العصر الحالي وقد ظهرت عبر التاريخ الاسلامي محاولات للتوفيق بين الاتجاهين وخاصة عند الفيلسوف ابن رشد الذي كان بداية للتوفيق وما زالت المحاولات مستمرة للتوفيق بين هذين الاتجاهين حتى الآن ومن ضمن هذه المحاولات هذا الكتاب الذي بين ايدينا.عن الطبعة
- نشر سنة 2012
- 249 صفحة
- ISBN 13 9789777191654
- مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب مجّانًا
540 مشاركة
اقتباسات من كتاب الإيمان والمعرفة والفلسفة
مشاركة من Fatima ali
اقتباس جديد كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Fatima ali
يوضح كيفية انتقال الحكم من رجال الدين إلى رجال العلم خلال عصور مختلفة و النظريات الفلسفية التي مهدت لهذا الانتقال