أحبائي
أستاذنا العلامة الكاتب الكبير عباس العقاد
عمل جيد
وتقوم الديمقراطية الإسلامية — بهذه الصفة — على أربعة أسس لا تقوم ديمقراطية كائنة ما كانت على غيرها، وهي: (١) المسئولية الفردية و(٢) عموم الحقوق وتساويها بين الناس و(٣) وجوب الشورى على ولاة الأمور و(٤) التضامن بين الرعية على اختلاف الطوائف والطبقات.
فهل العدل هو المساواة ؟؟ وهل المساواة مرادفة للعدل في معناها ؟؟
بعض المساواة عدل لا شك فيه، وبعضها كذلك ظلم لا شك فيه، لأن مساواة من يستحق بمن لا يستحق هي الظلم بعينه، والمساواة بين جميع الأشياء هي العدم المطلق.
"لا تتطلب الديموقراطية خلقاً مثالياً أرفع من السماحة ،، لأنه أجمل صفة يتصف بها قوم متعاونون وإن تفارقوا في الأقدار والأعمال"
فالمسئولية الفردية مقررة في الإسلام على نحو صريح، وبآيات متكررة تحيط بأنواع المسئولية من جميع الوجوه.
فلا يحاسب إنسان بذنب إنسان ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ﴾.
ولا يحاسب إنسان بذنب آبائه وأجداده أو بذنب وقع قبل ميلاده: ﴿تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾.
ولا يحاسب إنسان بغير عمله: ﴿وَأَن ليْسَ لِلْإِنسَانِ إِلا مَا سَعَىٰ﴾ … و﴿كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ﴾ … و﴿كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ﴾ … ﴿ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ﴾.
الشعوب العالم يظنون عن الديمقراطية ببني على مبدأ الحرية في أعتقادي هذا نوعية من الفلسفة أوجه الحياة