أحبائي
الزميل الكاتب الكبير إبراهيم نصر الله
عمل جيد
ثالث كتاب أطالعه للأديب إبراهيم نصر الله . الكتاب كسابقيه رائع جدا ، وطريقة مميزة وفريدة في فن السيرة. يصدق عليه القول كتاب عن العالم ، وخاصة أهل الثقافة والفنون والمدن الخلابة. الكتاب وكنت قد بدأت به قبيل جولة الامتحانات الاخيرة في ليسانس آداب الانجليزية، نجح في كسر الحصار النفسي الذي فرضته علي الامتحانات فعزفت عن القراءة على غير عادتي.. ولكن السيرة الطائرة حلقت بي عاليا.
الكتاب مليء بما يستحق الاشادة ولذا لن أذكرها لكثرتها ، فالكتاب كله يستحق هذا
وأخيرا، لنفسي أقول أولا، كتاب كهذا لا يستعار بل يقتنى، ومكتبتي تبقى هزيلة إن لم تضم رفا - على الأقل - من كتب الرائع إبراهيم نصر الله
وشكرا لمن لها الفضل في تعريفي عليه وإعارتي بعض كتبه
أستعيد الأماكن كلها
أمد ذراعيَّ على وسعهما
أطوِّق بهما هذا الكوكب الصغير
وأحتضنه بحرارةٍ
ولكن ..
ثمة هناك،
أكثر من جرحٍ في القلب !!
...
هكذا يُنهي الشاعر والروائي جزء من سيرته الذاتية التي اختار لها أن تكون "سيرته الطائرة" متنقلاً بين مدن العالم عبر سفريات أغبطها عليه جدًا، وتجارب مع الكتابة الشعرية والسردية رائعة، هنا يفتح لنا إبراهيم نصر الله جزءًا من أسار الكتابة، أو ما وراء الكتابة، البواعث والدوافع، المؤثرات، مقابلاته بعدد من الكتاب العالميين، ومواجهته لأعدائه أيضًا بالشعر تارة وبالكلمة والمنطق تارة أخرى
..
لاتملك إلا أن تتعاطف مع هذه الكتابة، وتلك الذكريات المناسبة، بينما هو يتحدث عن روايات كتبها، وأحببتها مثل براري الحمى أو طيور الحذر ، ودواوين لم يتسن لي بعد قراءتها لاسيما (بسم الأب والابن) .. الجدير بالذكر أن السيرة هنا تتحدث عن إبراهيم الشاعر أكثر من إبراهيم السارد أو الروائي، وهو يعرِّج على تجربته في التصوير أيضًا
.
كانت رحلة ممتعة
دائما قبل شروعى فى قراءة أى عمل تطول صفحاته ينتابنى حالة من القلق سببه الخوف من ان يكون العمل ممل واخشى عدم إكماله خاصة إذا كان صاحب العمل لم اقرأ له من قبل .. ولكن احمد الله إنه قد خاب ظنى هذه المرة
" أقل من عدو اكثر من صديق : السيرة الطائرة " هى أول عمل اقوم بقراءته لإبراهيم نصر الله ولا أعلم لماذا تأخرت كثيرا لاٌقرأ أعمال لهذا العظيم !
تعتبر تلك السيرة الذاتية من اكثر السير التى وجدت متعة فيها كبيرة عند قراءتها ولم اشعر بالملل ع الاطلاق بل بالعكس إنسابت بين يدى بشكل غريب وودت لو اطلت فيها اكثر من ذلك
إسلوب إبراهيم نصر الله فيه دفء وحميمية غريبة لم اشعر بها من قبل مع أى كاتب آخر تجعلك تشعر بإنك معه ف كل سفرياته
أشعاره رائعة ومنتقاه بشكل ملائم لكل فصل
جعلنى ابراهيم نصر الله من خلال سيرته هذه التعرف ع شعراء وكتاب ورساميين لم اسمع عنهم من قبل
يجب ع كل من لم يقرأ لإبراهيم نصر الله من قبل أن يبدأ بتلك السيرة وكلى ثقة من إنه سيذوب عشقا ف حب ذلك الرائع :))