أشياء للذكرى - وقصص أخرى
نبذة عن الكتاب
كان في قلبي فراغ خلّفه السلوان، وحنين يشدني إلى المجهول بعد أن هدأت العواصف، ونحن نتأمل الدنيا بعيون من يخشون فراقها، خاصة حين نكون معها في حالة صلح نرضع أحد ثدييها ونلامس الآخر بأكفنا، مدفوعين بحب طاغٍ ورغبة في البقاء. وفي خضم ذلك أحسست أن قلبي معقود على هدف ما، وأن أي سهم، مهما كان طائشًا، لا بد أن يصيبه في العمق. وكان الزمن صيفًا، والموظفون في إجازاتهم، حين دخل الساعي يستأذن لامرأة ترغب في رؤيتي، فأذنت لها دون تفكير. لمحـت سواد ثوبها ينساب عند الباب، وحين رفعت بصري لم أجد في ملامحها ما قد يتوقعه المرء؛ لا تبدو محتاجة، ولا تشي بضيقة مالية، بل يحكم الناظر إليها بأنها امرأة بين المتوسط حالًا وجمالًا. كانت ماضية إلى الميناء أو المحطة لتودع حبيبها العزيز، لكن القطار تحرك أو أقلعت الباخرة قبل أن تدركها بلحظات، فعادت أدراجها إلى البيت، يتناهب الوله والشرود ما بقي في وجهها من صفاء.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 163 صفحة
- [ردمك 13] 9786338270148
- وكالة الصحافة العربية
مراجعات
المؤلف
محمد عبد الحليم عبد الله 1913
مؤلف وأديب مصري، ولد في 3 فبراير 1913 في كفربولين في محافظة البحيرة. أصبح أحد رموز الرواية في الأدب العربي الحديث، ومن أكثر الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أفلام سينمائية بسبب ما تميز به من ثراء في الأحداث والشخصيات والبيئة المحيطة بها.. وهي الخصائص التي ميزت أعماله عن سائر الروائيين من جيله. مثل مسلسل لقيطة عن روايته بنفس الاسم وكذلك مسلسل شجرة اللبلاب عن روايته بالاسم نفسه وكذلك مسلسل للزمن بقية، وفيلم الليلة الموعودة وفيلم غصن الزيتون. تخرج في مدرسة "دار العلوم العليا" عام 1937. نشرت أول قصة له وهو ما يزال طالبا في عام 1933، وعمل بعد تخرجه محررا بمجلة "مجمع اللغة العربية" حتى أصبح رئيسا لتحرير مجلة المجمع واشتهر كواحد من أفضل كتاب الرواية المعاصرين. توفي بتاريخ 30 يونيو 1970. أنشئت مكتبة أدبية باسمه في قريته "كفربولين" التابعة لكوم حمادة بمحافظة البحيرة، وأقيم متحف بجوار ضريحه في قريته، وأبرز ما يوجد في المتحف المخطوطة الأولي لقصته "غرام حائر" . من أهم مؤلفاته:
1. بعد الغروب
2. شمس الخريف
3. الجنة العذراء
4. للزمن بقية
5. شجرة اللبلاب..
6. الوان من السعاده
7. غرام حائر.... وغيرها
كما كتب العديد من القصص القصيرة. ترجم العديد من أعماله إلي اللغات الفارسية، والإنجليزية، والفرنسية، الإيطالية، والصينية، والألمانية، كما تحولت معظم رواياته إلي أفلام سينمائية ومسلسلات تلفزيونية.