للزمن بقية - محمد عبد الحليم عبد الله
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

للزمن بقية

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

كان العالم السفلي في تلك السفينة قدراً يبعث على الرهبة؛ عالم لا يتشكّل إلا من الأصوات والروائح، لم يلمح فيه وجهاً واحداً. يد خشنة تمسك بكفه بإشارة واضحة تمنع الهمس، وتجره عبر ممرات ضيقة تنفث حرارة كأنها أفران. ممرات فولاذية توحي العيون بأنها تحمل سطوة خاصة. وعند مؤخرة السفينة دُفع إلى مخزن تتكدس فيه أكوام لا تُحصى، غير أن الرائحة الطاغية فيه كانت رائحة التوابل. اختلطت بعرقه، وشعر بعطش يجتاحه، ثم فاجأته عطسة حادة جعلت البحار يشد على كتفه بلا وعي ويغمغم ضاحكاً، قبل أن يواصل السير به بين البضائع حتى ظهر مرقده المكوّن من القش وقصاصات الورق. وتبين تحت ضوء المصباح الصغير الذي يحمله البحار أن أناسا سبقوه إليه، ولا شك أنهم من الهاربين. ولم يمهل البحار الشاب فرصة للكلام، إذ بادره بسرعة قبل أن يغادر قائلاً: الزم السكون. سأجلب لك الطعام، ثم أخرجك بين حين وآخر لتقضي حاجتك... نوماً هنيئاً. وما هي إلا لحظات حتى أحاطت بالشاب أشياء كثيرة. وحدة لا حد لها، وحرارة خانقة، وعرق، وظلام، وفوق كل ذلك شعور كاسح بالخوف.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
4 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية للزمن بقية

مراجعات

المؤلف
كل المؤلفون