تحميل الكتاب
اشترك الآن
فتاة تسير خلف القدر
نبذة عن الرواية
كانت مرام أقرب إلى الموت منها إلى الحياة، سوى ذاكرة ما زالت تقاوم بعناد، تبذل ما يفوق طاقة البشر لتتحرر. ولم يكن للخلاص أن يتحقق إلا بإحياء جديد يعيد تشكيل قدرها ويمحو ما أثقل روحها من ماض لا يُحتمل. كانت تائهة تبحث عن ذاتها الأولى، عن تلك الطفلة التي رأت العالم فردوسا، وأحبت الجميع ببراءة لا تعرف الحقد ولا لذعة الخيبة. طفلة تحلم بغد أرحب، وتجعل من آمالها جسورا، وترسم لربيع عمرها لوحات من البهجة، وتجمع أوراق خريفها لتدفئ بها شتاءها القارس فيصير أليفا. وعلى وقع ذكريات عابرة وحياة انتهت قبل أن تبدأ، كانت روحها تموت ألف مرة في صمت، لا يسمع شكواها أحد، فكل منشغل بذاته. وحدها تحتضن خيباتها ووجع السنين التي أمضتها باحثة عن نفسها وعن حياة أخرى تعيشها بعيدا عن الضجيج. وها هي تتبع قدرها المرسوم، تترك خلفها أحلاما وآمالا رسمتها يد طفولية قبل أن يدركها الشيب مبكرا. تمضي في أيامها كأنها رحلت بالأمس، وما تبقى منها ليس سوى ظل لروح عذبتها التجارب. تعود للحياة أحيانا لتثأر أو لتخلد، ثم تمضي من جديد. وفي ختام كل ما مر، سيكون كل شيء على ما يرام، لأن مشيئة الله أرادت ذلك، ولأن البدايات لم تكن نقية بما يكفي كي تغفر مرارة النهايات.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2025
- 265 صفحة
- [ردمك 13] 978-633-8275-26-6
- اسكرايب للنشر والتوزيع
