المسرح : فنون الأدب العربي 14
نبذة عن الكتاب
يُثيرُ الحديث عن المسرح العربى عدَّةَ مشاكل أولية لا بد من تصفيتها، وأولى تلك المشاكل تأتى من أن المسرح ليس فنًا من فنون الأدب التقليدية التى عرفها العرب القدماء، وخلِّفوا لنا فيها تراثًا يشبه ما خلفوه فى فنون الأدب الأخرى، كفنون المدح والهجاء والرثاء والغزل والمقامات والخطب وما إليها من فنون الشعر والنثر التقليدية عند العرب. على أن هذه الظاهرة لا تُعفى المتحدث عن المسرح من البحث عما يمكن أن يكون لهذا الفنِّ من أصولٍ تاريخيةٍ بعيدةٍ عند المصريين القدماء أو عند العرب، بل ولا يعفيه من إيضاح الأسباب التى حالت دون ظهور هذا الفن عند العرب القدماء، أو التى حالت دون أخذهم هذا الفن عن اليونان، على نحو ما أخذوا عنهم الفلسفة والمنطق وبعض العلوم عند ازدهار الترجمة فى العصر العباسى، كما أنها لا تعفيه أيضًا من البحث عمَّا يمكن أن تكون قد قامت به بعض الفنون الشَّعبيَّة، مثل فن خيال الظَّلِّ والأراجوز وصندوق الدنيا من تمهيد الشعب المصرى خاصة والشعوب العربية عامة لتقبَّل الفن المسرحى، عندما أخذ العرب هذا الفن عن الغربيين ابتداءً من القرن التاسع عشر، وأخيرًا لا تعفيه هذه الظاهرة أيضًا ممًّا يمكن أن تكون قد أحدثته فنون الأدب التقليدية عند العرب من تأثير على فن المسرح، عندما أخذ العرب يترجمون عن الآداب الغربية المسرحيات أو يقتبسونها أو يعربونها ثم يمثلونها فيما أنشأوا من دور للمسرح، وفى النهاية عندما أخذوا يؤلَّفون هم أنفسهم المسرحيات الشعرية والنثرية.عن الطبعة
- نشر سنة 1998
- 123 صفحة
- ISBN 9777330830
- مؤسسة دار المعارف
مراجعات
المؤلف
د. محمد مندور
محمد رزق غازي مندور
محمد رزق غازي مندور هو كاتب وباحث مصري مواليد مدينة المحلة الكبري محافظة الغربية فى تاريخ التاسع من يناير لعام 1986 ، يجمع في مشروعه الأدبي والفكري بين الإدارة والإنسان، وبين التحليل النفسي والتطوير الذاتي، وبين السرد الروائي العميق وصناعة السيناريو.
يحمل الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة ميريلاند بالولايات المتحدة، وهو ما منحه رؤية تحليلية عميقة للإنسان، وصراعاته، وقراراته، وطرائق تحوّله، وهي الرؤية التي تنعكس بوضوح على جميع أعماله.
بدأ رحلته في الكتابة منذ عام 2008، ليقدّم أعمالًا متنوعة تمزج بين التجربة العلمية والخيال الأدبي، وتمنح القارئ مساحة للفهم، وإعادة بناء الذات، ورؤية العالم من زوايا مختلفة.
أعمال التنمية الذاتية والفكر الإنساني
يُعرف الكاتب بإصداراته التي تعالج العمق الإنساني وتستكشف رحلة الإنسان الداخلية نحو النضج والقوة. من أبرز كتبه:
• رحلة إلى ذاتك – متاهات القوة والضعف
• كيف تُنقذ نفسك من الجهل
• الحرب الهادئة – كيف تكسب معاركك الداخلية دون أن يراك أحد
• طريق العظماء – من يقظة القلب إلى مجد القمة
في هذه الكتب يرسم الكاتب طرقًا عملية وروحية لمواجهة ضعف النفس، وتجاوز الألم، وصناعة الذات من جديد.
المؤلفات الإدارية والكتب التخصصية
يمتلك محمد مندور خبرة ميدانية تمتد لسنوات في الإدارة والتسويق والقيادة، انعكست في مؤلفاته الفكرية المتخصصة، ومنها:
• لماذا يفشل المديرون الناجحون؟
• الكود السري لجوجل
• الذكاء التسويقي – طريقك للهيمنة الرقمية
• قوانين المسوق الأعظم
وتقدّم هذه الكتب رؤى معاصرة حول الإدارة الحديثة، والقيادة، والتسويق الرقمي، والتحول المؤسسي.
الأعمال الروائية والسرد الإبداعي
يمتلك الكاتب مشروعًا روائيًا واسعًا يقوم على الغوص في النفس البشرية ونبش مناطق الغموض والصراع الإنساني. من أبرز أعماله:
• غرفة رقم 9 – رواية نفسية مشوّقة
• رجال الظل – قلب العمليات – دراما عسكرية إنسانية
• بين نبضتين – رواية عاطفية إنسانية
• همسات تحت المطر – دراما رومانسية ذات بعد شعوري
• النسيان – رواية تمتزج بالغموض النفسي وصمت الذاكرة
• ملف العميل 17 – رواية تشويقية مشحونة بالأسرار والتحقيقات
• ظل القمر الأسود – عهد الدم والرماد – رواية ملحمية تمتزج بالفانتازيا والظلال والصراعات الداخلية
ولا يكتفي الكاتب بالرواية الورقية فحسب، بل قام أيضًا بكتابة سيناريوهات كاملة لكل من:
رواية النسيان و رواية ملف العميل 17، في خطوة تثبت قدرته على تحويل النص الأدبي إلى عمل بصري متكامل، يفتح الباب أمام تحويل هذه الأعمال إلى إنتاجات مرئية مستقبلًا.
رؤية الكاتب
يرى محمد مندور أن الكتابة ليست فعلًا ذهنيًا فحسب، بل ممرًا يُضيء للإنسان طريقه نحو ذاته.
لذلك تجتمع في أعماله المعرفة، والوجدان، والخيال، وتبدو شخصياته ومفاهيمه أشبه بمرايا يرى فيها القارئ نفسه… وألمه… وتحولاته… ونسخته القادمة.
من خلال هذا التنوع، بات الكاتب صوتًا مميزًا يجمع بين عمق الفكر وقوة الحكاية، وباتت كتبه وجهة للقراء الباحثين عن المعرفة، والتغيير، والمتعة الأدبية الراقية.