السجين - راشد الجودر
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

السجين

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

ليل السجن كان أشد قسوة عليه من نهاره، عتمة المكان تنبت بفراشه شوك الأرق، وإذا ما غفت عيناه لدقائق، تنقض عليه كوابيسه طيورا جارحة! كان أكثرها بشاعة ورعبا ما رآه ذات ليلة، حُلْمٌ جعل قلبه يرتجف فزعا، وأغرق جسده عرقا، وظل حاضرًا بمخيلته يؤرقه في صحوه ومنامه لسنين طويلة. في حالة رعب شديدة، رأى نفسه يجلس مقيدا داخل قفص باتساع زنزانته، يتدلى من سقفه مصباح صغير يبدد بضوئه الخافت بعضًا مِن ظُلْمَة المكان. يخرج من وسط العتمة ذلك الحارس الذي رآه يحترق عملاق يتضاءل أمامه، يحمل بيده شعلة، يتبعه عدد من الأطفال، يقذف بالشعلة نحوه، تشتعل بجسده النار، يصرخ، يستيقظ بلهيب النار، يتأجج بأعماقه. يغمض عينيه، وهو مستلق على سريره بحجرته، يلتمس الهروب من تلك الصور البشعة. يتحسس جسده. لا تزال جذوة النار بعد كل تلك السنين تشتعل بين جوانحه تصبغ المكان من حوله بألوانها، ليست لديه وسيلة لإطفائها سوى أن ينفذ قراره الذي اتخذه أثناء وجوده بالسجن، أن يبحث عن أسرة ذلك الحارس بعد خروجه يرجوها العفو عمَّا ارتكبه مِنْ جُرْم، ويبذل ما بإمكانه كي يخفف من معاناتهم، حتى يعيد إلى قلبه سكينته واطمئنانه.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
كن اول من يقيم هذا الكتاب
8 مشاركة
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية السجين