مغامرة في شارع يافا
تأليف
بهائي راغب شراب
(تأليف)
عندما تنكشف الحقيقة أمام عينيك، وترى رفيقك يسقط سقوطًا لم تتخيّله يومًا—رفيقًا كنت تظنه فوق الخطأ، فوق الانحراف، وفوق كل ضعف—ليس فقط لأنه إنسان يخطئ ويصيب، بل لأنه الفلسطيني صاحب الأرض، ورمز التحرير، وطليعة المجاهدين من أجل القدس والمسجد الأقصى…
في تلك اللحظة الحرجة، حين يتحطّم إطار الصورة، وتظهر حقيقتها العارية، تدرك أن هذا الرفيق لم يكن سوى وجهٍ مزيف، وأن بطولاته المزعومة لم تكن إلا غطاءً لشهوات حيوانية أسيرة لعدو دينه ومغتصب وطنه.
صُعِقتَ.
كيف يحدث هذا؟
لقد كان فدائيًا في الكرامة… كان يعبر الحدود… كان يطارد جنود الاحتلال!
فيبتسم ذاك الآخر، ويقول بهدوء:
“لعلّك لم تعرف بقيّة الحكاية…”
لكنّك لا تريد الحكاية.
كل ما تحتاجه هو مغادرة المكان… مغادرة الصدمة… مغادرة الخذلان.