الأمير السعيد وقصص أخرى
تأليف
أوسكار وايلد
(تأليف)
عمر خالد
(ترجمة)
في هذه المجموعة الآسرة من الحكايات، يجمع أوسكار وايلد بين جمال السرد وعمق الحكمة، ليمنح القارئ قصصًا مشبعة بالعاطفة والدلالات الإنسانية. في الحكاية التي تحمل اسم المجموعة، يعلو تمثال الأمير السعيد فوق المدينة، مكسوًا بالذهب والأحجار الكريمة، لكنه من ذلك العلو يرى ما يرزح تحته الفقراء من بؤس. ومع سنونو صغير يهب لمساعدته، يختار الأمير أن يضحي بكل ما يملك ليخفف آلام المحتاجين، في حكاية مؤثرة عن معنى الحب والعطاء.
وتتواصل في القصص الأخرى نماذج لا تُنسى؛ فهناك عندليب يقدم دمه مهرا لزهرة حمراء، وعملاق أناني يتعلم متعة السخاء، وصاروخ متكبر يتخيل نفسه الأهم بين المخلوقات. كل حكاية تضيء وجهًا من وجوه الحكمة، وتقف في مواجهة الأنانية والطمع، كاشفة عن جوهر الإنسان في أنقى صوره.
وبأسلوب يجمع بين الخيال والبعد الأخلاقي، يصوغ وايلد قصصًا تتخطى حدود الزمن، يتجاور فيها لطف السخرية مع عمق الألم، لتولد حكايات تلامس الوجدان وتبقى عالقة في الذاكرة. فهذه المجموعة ليست مجرد قصص للصغار، بل دروس إنسانية لكل الأعمار، توقظ الحس وتعيد النظر في معنى السعادة الحقيقية.